الرئيسيةبحث

الضفدع ( Frog )



الضفادع تختلف من حيث اللون والحجم. يتراوح طول ضفدع النمر المرقط بين 5 و9 سم.
ينمو الضفدع السهمي السام الملون إلى 5 سم في الطول.
الضفدع حيوان صغير عديم الذيل له عينان جاحظتان. ولمعظم الضفادع أرجل خلفية طويلة وقوية تمكِّنها من القفز إلى مسافات طويلة أطول بكثير من طول الجسم. تعيش الضفادع في كل القارات باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية المعروفة بأنتاركتيكا. لكن أكبر عدد من الأنواع يوجد في المناطق الاستوائية. تصنف الضفادع ضمن البرمائيات. تقضي معظم البرمائيات بما فيها أغلب الضفادع، جزءًا من حياتها كحيوان مائي والجزء الآخر كحيوان بري.

الضفادع ذات قرابة بالعلاجيم، لكنها تختلف عنها من نواح عدة. ★ تَصَفح فقرة أنواع الضفادع في هذا المقال.

ظهرت الضفادع على الأرض لأول مرة قبل نحو 180 مليون سنة. ولقد ظهر منها نحو2,700 نوعٍ من الضفادع والعلاجيم متطورة عن هذه الضفادع. تمضي بعض الأنواع حياتها كاملة في الماء أو بالقرب منه بينما يعيش بعضها الآخر بشكل رئيسي في البر ويأتي إلى الماء بغرض التزاوج فقط. لكن بعض الأنواع لا يدخل الماء مطلقًا حتى للتزاوج. وكثير من الضفادع يتسلق الشجر ويقيم عليه، وبعضها الآخر حفّار يعيش تحت الأرض.

كانت الضفادع مصدرًا للخرافات عبر التاريخ. تقول أسطورة قديمة إن الضفادع سقطت من السماء مع المطر. والحقيقة أن كثيرًا من الأنواع التي تعيش تحت الأرض، تغادر مخابئها خلال موسم المطر أو بعده في بداية فصل التزاوج. ولأن الناس نادرًا ما يشاهدون الضفادع خلال بقية السنة ؛ فإنهم يتخيلون أنها قد سقطت من السماء مع المطر.


جسم الضفدع

الهيكل العظمي للضفدع
أكبر ضفدع في العالم الضفدع العملاق الذي يعيش في وسط غربي إفريقيا، إذ يبلغ طوله 30 سم تقريبًا، أما أصغر الأنواع فيزيد طوله قليلاً عن سنتيمتر واحد. وتختلف الضفادع أيضاً في اللون، فمعظم الأنواع خضراء أو بُنيّة اللون وبعضها مرقّط بألوان عدّة.

ومع أن الأنواع المختلفة قد تتباين في الحجم واللون، إلا أن معظمها يتطابق في التركيب الأساسي للجسم. فللضفدع رجْلان كبيرتان خلفيتان، ورجلان قصيرتان أماميتان، ورأس وجسم مفلطحان دون رقبة. ليس للضفادع المكتملة النمو أذيال، إلا نوعًا في أمريكا الشمالية له ما يشبه الذيل القصير، ولمعظمها لسان لاصق مثبت في الجزء الأمامي من الفم. لذا تستطيع أن تطلق لسانها بسرعة لاصطياد الفريسة.

للضفادع أعضاء داخلية مثل الحيوانات الراقية كالقلب والكبد والرئتين والكليتين، إلا أن بعض هذه الأعضاء الداخلية تختلف عن مثيلاتها في الحيوانات الراقية. فعلى سبيل المثال توجد ثلاث حجرات بدلاً من أربع في قلب الضفدع. ومع أن الضفادع المكتملة النمو تتنفس بوساطة الرئتين إلا أنها تتنفس أيضا من خلال الجلد.


أيقونة تكبير الأعضـــاء الـداخليـــة في ذكر الضفدع

الأرجل:

قليل من الأنواع الحفّارة من الضفادع لها أرجل خلفية قصيرة لا تستعملها في القفز، ولكن بقية الضفادع لها أرجل خلفية قوية طويلة، وكثير منها يتمكن من القفز مسافة 20 ضعف طول جسمها، إذا كانت على سطح مستو. وتستعمل الضفادع أرجلها الخلفية الكبيرة للسباحة. ولمعظم الضفادع المائية أصابع كفية أو أغشية جلدية في الأقدام الخلفية. أما الأرجل أو الأذرع الأمامية الصغيرة فتسند الضفدع عند جلوسه، وتستطيع الأرجل الأمامية أيضًا التخفيف من مخاطر السقوط أثناء القفز.


الضفدع يستعمل رجليه الخلفيتين القويتين للسباحة في الماء. وكثير من الأنواع المقيمة في الماء، مثل ضفدع الثور (أعلاه)، له أصابع كفية (ذات أغشية) على قدمه الخلفية أيضًا.
وتمتلك الضفادع التي تعيش على الشجر ممصات قُرصيَّة الشكل في نهايات أصابع الأيدي والأرجل تساعد الحيوان على الالتصاق بجذع الشجرة أثناء التسلق.

الجلد:

لمعظم الضفادع جلد رطب رقيق. ولكثير من الأنواع غدد سُميّة على جلدها، يرشح منها السم ليساعد في حماية الضفدع. فمثلاً إذا أمسك به عدو من فمه فإن ذلك السم يسبب له هيجانًا فيجبره على إطلاق الضفدع. وليس للضفدع شعر، ولكن ذكور النوع الإفريقي المسمى بالضفدع الأشعر تبدو كثيفة الشعر خلال موسم التزاوج. ففي هذا الوقت تنمو نتوءات دقيقة غنية بالدم تدعى حُليَمْات تشبه الشعر على جوانب الجسم. وهذه التراكيب تزود الضفادع الذكور بالأكسجين الإضافي خلال فترة تكون فيها نشطة جدًا.

الأرجــل الخلفيــة العضليـة على اليابســة تستعمـل للقفز. تؤكل أرجـل الضفــادع للأكل (أعلاه) في سائر أنحاء أوروبا.
يستعمل اللسان اللاصق في فم الضفدع للإمساك بالفريسة. يظهر الضفدع الأخضر وهو على وشك التهام ذبابة. والقرص الذي يظهر خلف العين هو طبلة الأذن.
تُغَيِّر بعض أنواع الضفادع لون جلدها مع تغير الرطوبة والضوء ودرجة الحرارة، فتُبَدِّّل الضفادع الطبقة الخارجية من جلدها مرات عدة في السنة. وباستعمال أرجلها الأمامية، تخلع الجلد القديم من فوق رأسها وغالبًا ما تلتهمه بعد ذلك.

الحواس:

للضفادع مدى رؤية ملائم جدًا يساعدها في الحصول على الغذاء وتجنّب الأعداء. وعينا الضفدع بارزتان مما يجعله قادرًا على الرؤية في جميع الاتجاهات تقريبًا. وتستطيع الضفادع إغلاق أعينها بسحب مقل العين داخل محاجرها ؛ وبهذا تغلق الجفون العلوية والسفلية. ولكثير من الأنواع جفن داخلي رقيق وصاف جزئيًا متصل بالجفن السفلي، يسمى الغشاء الرامش. ويستطيع ذلك الغشاء الحركة إلى أعلى حينما يفتح الضفدع عينيه. وبذلك يحمي العين ولكن دون أن يحجب الرؤية تمامًا.

ولكثير من الضفادع قرص جلدي خلف كل عين. ويسمى كل قرص طبلة الأذن. وتجعل الأمواج الصوتية غشاء الطبلة يتذبذب، فتنتقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية المتصلة بالأعصاب إلى مركز السمع في الدماغ.

ومعظم الضفادع لها حاسة لمس مرهفة. وهي متطورة بشكل جيد خاصة في الأنواع التي تعيش في الماء. ويحوي اللسان والفم حلمات تذوق عديدة. وغالبًا ما يبصق الضفدع الطعام السيء المذاق. وتختلف حاسة الشم بين الضفادع من نوع لآخر. فالضفادع التي تصطاد بالليل بشكل رئيسي أو التي تعيش تحت الأرض لها حاسة شم أفضل.


ذكر الضفدع يطلق نداء التزاوج بنفخ حلقه ودفع الهواء عبر حباله الصوتية. ويُستعمل هذا النداء لجذب الأنثى.

الصوت:

لذكور معظم أنواع الضفادع صوت تستعمله بشكل رئيسي لدعوة الإناث خلال فصل التزاوج. وإناث بعض الأنواع لها صوت أيضًا، لكن صوت الإناث غير مرتفع بعكس صوت الذكور. ويصدر الضفدع صوتًا بوساطة الأوتار الصوتية التي تتكون من أنسجة رقيقة في الحنجرة أو صندوق الصوت، الواقعة بين الفم والرئتين. وعندما يدفع الضفدع الهواء من الرئتين، تهتز الأوتار الصوتية مُصدرة الصوت.

والذكور في كثير من الأنواع لها كيس صوتي ينتفخ بشدة أثناء عملية المناجاة ؛ مُصدرًا صوتًا أعلى من الضفادع التي ليس لها هذا الكيس. ولبعض الأنواع أيضًا كيس صوتي على جانبي الرأس، ولبعضها الآخر كيس واحد في منطقة الحلق. وكما أن لبعض أنواع الضفادع نداء تزاوج فإن لها أيضًا نداء منطقة، وهو نداء لتحذير الذكور الأخرى من النوع نفسه، وإخطارهم بأن المنطقة مسكونة ولا ترحب بالدخلاء.

حياة الضفدع

الضفادع مثل جميع البرمائيات من ذوات الدم البارد ؛ ويعني ذلك أن درجة حرارة جسم الضفدع تميل إلى التساوي مع درجة حرارة الهواء أو الماء المحيط بها. لذا تلجأ ضفادع المناطق الباردة إلى السُّبات طوال فصل الشتاء. وتسبت بعض الأنواع في الجحور، وتقضي الأخرى الشتاء مدفونة في الوحل في قاع بركة أو جدول، بينما تتنفس من خلال جلدها. ويستهلك الضفدع المواد المخزونة في أنسجة جسمه خلال السُُّبات الشتوي (البيات الشتوي).

الاستيلاد (التزاوج):

تتزاوج معظم الضفادع التي تعيش في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية خلال موسم هطول الأمطار. أما في المناطق الأخرى فإن معظم الأنواع تتزاوج في فصل الربيع أو بداية فصل الصيف.

وتتزاوج أغلب الضفادع، بما فيها معظم الأنواع التي تعيش على الأرض، في الماء. فالبرك المستحبة تستقطب أعدادًا كبيرة من الضفادع سنة بعد سنة. ويحتاج ذلك إلى رحلة طويلة في الغالب، حيث إن البركة الجيدة التي لها قيعان موحلة صالحة للسبات الشتوي ليست بالضرورة أنسب الأماكن للتزاوج، بل إن البركة المناسبة هي تلك الغنية بالطحالب النامية. تدخل ذكور الضفادع عادة إلى الماء أولاً، وبعد ذلك تطلق النداءات لجذب الإناث. وتساعد هذه النداءات أيضًا على توجيه الذكور الأخرى إلى البركة الملائمة للتزاوج. ولكل نوع نداءاته الخاصة به. ويستطيع علماء الطبيعة التعرف على أنواع الضفادع من نداءاتها بسهولة أكثر من مظهرها. ولا تستجيب إناث الضفادع إلا إلى النداءات التي يطلقها الذكور من النوع نفسه. وفي بعض الأنواع تحدد الفروق الفردية بين نداءات التزاوج، أي أن بعضًا من الذكور تختار الأنثى للتزاوج، بعد دخولها إلى الماء، حيث يمسك بها الذكر ويثب على ظهرها. وفي هذا الوضع يخصب الذكر البيض لدى خروجه من جسم الأنثى. ويفقس البيض خلال مدة تتراوح بين ثلاثة أيام و25 يومًا، حسب النوع ودرجة حرارة الماء. فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى سرعة الفقس، أما انخفاضها فيؤدي إلى بطئه. تفقس بيضة الضفدع في معظم الأنواع يرقة صغيرة مذنّبة تدعى أبا ذنيبة أو الشرغوف.

بيض الضفدع ووضع البيض

البيض:

يختلف بيض الضفادع في الحجم واللون والشكل باختلاف النوع. وتغطيه مادة شبه هلامية، تشكل غطاء واقيًا. ويطلق على هذا العدد الكبير من البيض والمادة الهلامية سَرْء الضفدع. وتضع بعض أنواع الضفادع آلافًا عدة من البيض في الوقت نفسه، لكن القليل فقط من هذا البيض ينمو حتى يصبح ضفادع بالغة. فالبط والسمك والحشرات وكثير من الأحياء المائية تتغذى بهذا البيض. وحتى بعد الفقس فإن الحيوانات المائية الأكبر حجمًا قد تأكل أبا ذنيبة. وبالإضافة لذلك فإن البركة أو الجدول قد يجف مما يترتب عليه موت أبي ذنيبة.

وتضع بعض ضفادع المناطق الاستوائية بيضها في مياه المطر المتجمعة بين أوراق النباتات أو في تجاويف بالشجر. وبعض الأنواع الاستوائية الأخرى تلصق بيضها في الجانب الأسفل من الأوراق النامية على سطح الماء. وعندما يفقس البيض يسقط أبو ذنيبة في الماء.

وفي بعض أنواع الضفادع يحمل أحد الأبوين البيض حتى يفقس. فمثلاً تحمل أنثى ضفادع الشجر في أمريكا الجنوبية البيض على ظهرها. أما الضفدع المسمّى العلجوم، فإن ذكره يحمل البيض ملفوفًا حول رجليه الخلفيتين. وتحمل ذكور النوع المسمى بضفدع داروين البيض بداخل الأكياس الصوتية.

ومن بعض الضفادع الاستوائية أنواع تضع بيضها على الأرض تحت قطع الأخشاب أو الأوراق الميتة. ولا تمر هذه الضفادع بمرحلة أبي ذنيبة، حيث تفقس البيضة فيخرج ضفدع صغير ؛ يبدأ الحياة حيوانًا بريًا.

أبو ذنيبة حديث الفقس
أبو ذنيبة أكبر أرجلاً

أبو ذنيبة (فرخ الضفدع):

عند فقس البيض لا يكون أبو ذنيبة كامل النمو ؛ لذا ففي البداية يَعْلَق أبو ذنيبة بشيء ما في الماء مستخدمًا فمه أو ممصاته الصغيرة. وليس له عنق، فرأسه وجسمه يظهران في شكل واحد مستدير. وله ذيل طويل يشبه السمكة الصغيرة ويتنفس بوساطة الخياشيم المخفية بغطاء من الجلد.

يتغير شكل أبي ذنيبة مع النمو بحيث يكبر الذيل مما يمكِّنه من السباحة للحصول على الغذاء. ولأبي ذنيبة أجزاء فم ملائمة لالتهام طبقة الطحالب النامية على النباتات المائية. وهناك أنواع تتغذى ببيض الضفادع بل وتأكل أقرانها. ومع مرور الوقت يبدأ أبو ذنيبة في تكوين أرجل، ومن ثم تبدأ الرئتان بالتكوّن، وتظهر الرجلان الأماميتان، ويتغير الجهاز الهضمي لتمكين الضفدع من أكل فرائسه. وقبل التحول الشكلي إلى ضفدع يفقد أبو ذنيبة خياشيمه وأخيرًا يخرج من الماء كضفدع صغير يحمل أثراً لذيل. ثم يمتص ما تبقى من ذيله ليتخذ بذلك الشكل البالغ النهائي. وبعض أنواع أبي ذنيبة صغير جدًا بحيث يُرى بصعوبة، لكن أبا ذنيبة التابع لضفدع الثور كامل النمو، يصل طوله أحيانًا إلى 18 سم تقريبًا. وقد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام قبل أن يصبح كامل النمو، إلا أن أبا ذنيبة في معظم الأنواع الأخرى يتحول إلى طور البلوغ خلال أشهر قليلة، بل قد تستغرق هذه العملية عند بعض الأنواع التي تتزاوج في برك مؤقتة أقل من أسبوعين.


ضفدع على وشك الانتهاء من التحول

الضفادع البالغة:

بعد أن يصبح الضفدع بالغًا قد يستغرق فترة تتراوح بين أشهر قليلة وسنوات قليلة قبل أن يكتمل نضجه تمامًا ويصبح قادرًا على التزاوج، وقد يعيش ضفدع الثور أكثر من 15 سنة في الأسر. ولكن القليل من أنواع الضفادع يعيش فترة أطول، تتراوح ما بين ست إلى ثماني سنوات في المناطق البرية. والكثير من الضفادع تأكله الأعداء مثل الخفافيش ومالك الحزين وثعلب الماء، والراقون والحيّات والسلاحف والسمك. وتتغذى الضفادع البالغة بالحشرات بشكل رئيسي، وبحيوانات أخرى صغيرة بما في ذلك ديدان الأرض، وسمكة المنوة والعناكب. وتستعمل معظم الضفادع ألسنتها اللاصقة لصيد الفريسة، فينطلق اللسان مندفعًا خارج الفم كردة فعل لحركة الفريسة.

وتمتلك معظم الضفادع أسنانًا في الفك العلوي فقط، بينما يفتقد العلجوم الأسنان تمامًا. ونتيجة لذلك فإن الضفادع والعلاجيم تبتلع فريستها دفعة واحدة. ولتسهيل عملية الابتلاع، تغور عينا الضفدعة في فتحات موجودة بالجمجمة مما يدفع بالطعام إلى النزول من خلال الحلق ليتم هضمه.

أنواع الضفادع

يبلغ طول ضفدع الشجر الأخضر أقل من 5 سم.
تشكل الضفادع والعلاجيم مجموعة اللاذيليات أو القوافز. وهي إحدى المجموعات الرئيسية الثلاث للبرمائيات. ويقسِّم معظم علماء الحيوان هذه المجموعات إلى 19 فصيلة على الأقل تضم أنواعًا مختلفة من الضفادع الحقيقية والعلاجيم.

تؤلف إحدى فصائل اللاذيليات الضفادع الحقيقية. وتشكل العلاجيم الحقيقية فصيلة أخرى. وهذه الحيوانات بنوعيها موجودة في أجزاء العالم جميعها باستثناء قارة أنتاركتيكا. ومعظم العلاجيم الحقيقية تكون أعرض جسمًا وأكثر تفلطحًا وأجفّ جلدًا وأدكن لونًا من معظم الضفادع الحقيقية. وتغطي النتوءات جلد العلاجيم الحقيقية أما الضفادع الحقيقية فجلدها أملس. وبخلاف معظم الضفادع الحقيقية فإن أغلب العلاجيم الحقيقية تعيش على الأرض وتذهب البالغة منها إلى الماء للتزاوج فقط. وللمعلومات الإضافية عن العلاجيم الحقيقية. ★ تَصَفح: العلجوم. أما الفصائل الأخرى في رتبة اللاذيليات، فبعضها يشبه كثيرًا الضفادع الحقيقية وبعضها الآخر يشبه كثيرًا العلاجيم الحقيقية بينما تحتفظ بعض الأنواع بصفات كل من الضفادع الحقيقية والعلاجيم الحقيقية. وتحمل بعض فصائل اللاذيليات غير العلاجيم الحقيقية أيضًا كلمة علاجيم كجزء من اسمها الشائع.

الضفادع الحقيقية:

وهي الأكثر شيوعاً في إفريقيا. تعيش أغلبها في الماء أو قريبًا منه. وتمتلك أرجلاً خلفية طويلة وجلدًا أملس وخصرًا نحيفًا وأقدامًا خلفية كفيّة ذات أغشية.

وهناك 700 نوع تقريبًا من الضفادع الحقيقية في العالم. ومن بين تلك الأنواع الضفدع الأوروبي الشائع والضفدع الصالح للأكل، وضفدع الثور الأمريكي الشمالي، وضفدع النمر وهذه الأنواع توجد على الأرجح في البرك والقنوات. وتضم هذه الفصيلة أيضًا الضفدع العملاق وهو أكبر ضفدع في العالم. وتنتج هذه الضفادع كميات من السُّرء (البيض) في فصل الربيع.

ضفادع الشجر:

توجد ضفادع الشجر مثل الضفادع الحقيقية في القارات جميعها ما عدا أنتاركتيكا. يبلغ طول معظم ضفادع الشجر أقل من خمسة سنتيمترات وتقيم على الأشجار. جسمها نحيل ومسطح ولها ممصات شبه قرصية على أصابعها تساعدها على الالتصاق بجذوع الأشجار.

وكثير من ضفادع الشجر خضراء أو بنية اللون مما يمكّنها من الاختباء بين الأشجار. ويوجد أكبر عدد من نوع ضفادع الشجر في أمريكا الوسطى والجنوبية. وبعض هذه الضفادع جرابي، أي أن الإناث لا تحمل فقط البيض وإنما تحمل أيضاً مجموعة من أبي ذنيبة في جيوب أو تجاويف على ظهرها. ويستطيع كثير من الأنواع الأسترالية تحمُّل الجفاف.

أما الأنواع الموجودة في العالم القديم فتشمل ضفدع جاوة المنزلق ذي الأطراف المتشعبة والأقدام الكفية (كثيرة الأغشية)، والذي تمكنه هذه الصفات من الانزلاق من شجرة لأخرى بطريقة مشابهة للسنجاب الطائر.

الضفادع الأخرى:

وتضم ضفادع الأصابع النحيفة، والضفادع العضلية، وضفادع الإبر السامة، والعلاجيم ضيقة الفم والعلاجيم مِعْولية الأقدام والضفادع الذيلية.

الضفادع نحيفة الأصابع.تمثل فصيلة كبيرة من الضفادع المستوطنة في أمريكا الجنوبية بشكل رئيسي ويعني اسمها أنها خفيفة الأصابع. ويدلّ الاسم كذلك على الأقدام الكفية ضعيفة التطور، وافتقادها للممصّات. يعيش الضفدع النابح وضفدع الجرف الصخري على صخور تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تضع هذه الضفادع بيضها تحت الصخور ثم تفقس الضفادع الصغيرة من البيض دون المرور بمرحلة أبي ذنيبة. وكثير من الأنواع تضع بيضها في حفرة بجانب الماء. وتخفق الأنثى هلام البيضة مكوّنة رغوة يعيش فيها أبو ذنيبة حتى يجرفه المطر إلى مياه قريبة.

الضفادع العضلية. وتدعى أيضًا الضفادع الجنوبية لكونها تعيش فقط في أستراليا وغينيا الجديدة. ومعظمها حفارة، بينما يعيش بعضها في جداول سريعة الجريان. ومن أكثر الأنواع المعروفة ضفدع الكربري الأسود والأصفر في مناطق الألب جنوب شرقي أستراليا. ولأنواع كثيرة من هذه الضفادع غدد سمية متطورة.

ضفادع الإبر السامة. تضم أكثر من 100 نوع، وتشتهر بأنواعها البراقة وبالسموم الجلدية التي تفرزها. ويستعمل الهنود في أمريكا الاستوائية هذه السموم لتسميم رؤوس سهامهم.

العلاجيم ضيقة الفم تعيش في معظم المناطق المدارية وشبه المدارية. وكما يدل الاسم فإن أفواه هذه الضفادع غاية في الضيق. وتعيش معظم الأنواع في الحفر أو بين أوراق الشجر المتساقطة.

العلاجيم مِعْوليّة القدم. تعيش في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وشمال غرب إفريقيا. وقد سميت بهذا الاسم لأن معظمها يملك نتوءًا حاد الحواف يشبه المِعْوَل على كل قدم خلفية. ويُستخدم هذا النتوء كأداة للحفر. وتقيم العلاجيم معولية القدم تحت الأرض ولا تُشَاهد عادة إلا بعد المطر. وتوجد منها أنواع أمريكية شمالية عدة في مناطق جافة من السهول العظمى وجنوب غربي الولايات المتحدة. وهي تمكث في جحورها لأسابيع متتالية لتبقى رطبة ثم تتزاوج بعد هطول الأمطار الغزيرة، وتضع بيضها غالبًا في برك غير دائمة. ويتطور أبو ذنيبة بسرعة. وقد تظهر الضفادع الصغيرة البالغة منها خلال 12 يومًا فقط إذا ما توفر لها الغذاء. وتعرف الضفادع معولية القدم الأوروبية بضفدعة الثوم لرائحتها.

الضفادع الذيلية.وتضم أقدم مجموعة معاصرة من الضفادع، إذ احتفظت ثلاثة أنواع منها تعيش في نيوزيلندا بالعضلات، والتي استعملت سابقًا للتحكم في الذيل. واستبقى نوع رابع طرفًا كاملاً يشبه الذيل. ويعيش هذا الضفدع في الجداول الجبلية سريعة الجريان في شمال غربي الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا. ويجعل الماء المتحرك الإخصاب الخارجي للبيض صعبًا. وعوضًا عن ذلك يستعمل الذكر تركيبًا يشبه الذيل لإخصاب البيض وهو لا يزال داخل الأنثى. ويملك أبو ذنيبة من فصيلة الضفادع الذيلية ممصًا كبيرًا يمكنه من الإمساك بالصخور حتى في أعتى التيارات.

الضفادع والإنسان

الضفادع مفيدة للإنسان من عدة نواحٍ، حيث تأكل أعدادًا كبيرة من الحشرات التي قد تسبب آفة خطرة، كما تزوّد بعض الناس بالغذاء حيث تعتبر الأرجل الخلفية اللَّحيمة للضفادع الكبيرة طبقًا شهيًا في كثير من الأقطار. وتستعمل الضفادع أيضًا بشكل واسع في المختبرات. كما يستخدمها الباحثون في الطب لاختبار الأدوية الجديدة. ويقوم الطلاب بتشريح الضفادع لتعلّم علم التشريح.

يعتبر الإنسان ألدّ أعداء الضفدع في الواقع، حيث يحصل الناس على معظم الضفادع الصالحة للغذاء أو للعمل في المختبرات من البراري. وبالإضافة لذلك فإن الناس يدمرون بيوت الضفادع وأماكن تزاوجها بتحويل المناطق الطبيعية إلى مدن ومزارع، كما يلوثون ويسمّمون المياه التي تعيش فيها الضفادع.

إختبر معلوماتك :

  1. كم يبلغ عدد أنواع الضفادع ؟
  2. ما أكبر ضفدع ؟
  3. كيف يتنفس الضفدع المكتمل النمو؟ وكيف يتنفس أبو ذنيبة؟
  4. ما الطرق التي تفيدنا بها الضفادع؟
  5. ماذا تأكل الضفادع المكتملة النمو؟ وماذا يأكل أبو ذنيبة؟
  6. كيف اكتسبت العلاجيم معولية القدم اسمها؟
  7. كيف تستطيع بعض الضفادع تسلق الشجر؟
  8. ما وظيفة النداء الخاص لذكر الضفدع؟
  9. اذكر بعض التغيرات التي تحدث لأبي ذنيبة خلال عملية التحول إلى ضفدع.
  10. ما وظيفة الغشاء الرامش؟

المصدر: الموسوعة العربية العالمية