ضفدع الشجر ( Tree frog )
ضفدع الشجر تستخدم أخمص أقدامها اللزجة لتتسلق الأشجار. تغير ضفادع الأشجار من لونها للتكيُّف مع البيئة من أجل التمويه. |
وتقسم ضفادع الشجر إلى مجموعتين: المجموعة الكبرى، وهي ضفادع الشجر الحقيقية، ولها أكثر من 600 نوع وتوجد بصورة مألوفة في جنوب إفريقيا وتوجد أيضًا في آسيا، وأستراليا، وغينيا الجديدة، وشمال إفريقيا، وأوروبا (نوع واحد فقط). أما المجموعة الثانية فهي ضفادع الشجر التي تعرف بضفدع العالم القديم ولها 180 نوعًا. وهذه المجموعة تعيش في إفريقيا، وجنوب شرقي آسيا، واليابان.
ومعظم ضفادع الشجر تكون خضراء أو بنية، لكن لبعضها علامات زاهية على شكل بُقع ضاربة إلى الحمرة على طول الساقين الخلفيتين، تلمع عندما تتحرك. ولذلك تخيف مفترسها وتُربكُه. ويملك الكثير من ضفادع الأشجار القدرة على تغيير ألوانه، لينسجم مع بيئته.
وتَصْدُر عن ذكور ضفادع الشجر نماذج مختلفة من الأصوات، لاجتذاب الإناث خلال فصل التزاوج. من ذلك أن ذكورها تصدر مجموعة صاخبة من الأصوات تعرف باسم الجوقة. وثمة نوع من ضفادع الشجر يعيش في أمريكا الجنوبية ويُعرف بالحدّاد، له صيحة تشبه قرع المعادن. وثمة نوع آخر منها يعيش في أمريكا الشمالية يسمى النابح له نُباح عميق. ونوع ثالث يعيش في غرب أستراليا يُطلق عليه اسم الجرس الأخضر أو الذهبي، وهو يصدر صوتاً كصوت المنشار الذي يخترق الخشب.
ومعظم ضفادع الشجر، كغيرها من الضفادع الأخرى، تتناسل في الماء. وتضع أنثى الضفادع ما يقارب ألف بيضة.
وبعض أنواع الضفادع، مثل نوع لتز فيلوميدوسا التي تعيش في أمريكا الجنوبية، تضع بيضها على أوراق الشجر المشرف على بركة ماء أو نهر. وحين تُفرخ صغار الضفدع، تسقط من الأوراق إلى الماء الذي تحتها. وثمة نوع آخر يضع بيضه في الشجر، وهو الضفدع الطيار المسمّى والاس، وهو يعيش في الأحراج الاستوائية لجنوب شرقي آسيا. هذا النوع، وأفراد أخرى من فصيلته، يضع بيضه على الأوراق المشرفة على الماء. ويتم الاحتفاظ بالبيض رطباً في سائل يجعله الذكر زبداً من خلال تحريكه برجليه. وحين تُفرخ صغار الضفدع، يصبح الزبد بركة صغيرة ليسبح فيه صغار الضفدع، حتى تصبح ضفادع كبيرة. في حين يسقط بعضها في الماء بعد التفريخ، كما أن بعض الأنواع الأخرى تحمل بيضها على ظهرها حتى يُفرخ.