الرئيسيةبحث

العلجوم ( Toad )



العلجوم المقلم الأمريكي الجنوبي مثل معظم أنواع العلاجيم له جلد جاف ذو ثآليل. يحتوي جلد العلاجيم على غدد بها سائل سام يطلقه الحيوان عندما يهاجم.
العُلْجُوم حيوان صغير، ليس له ذيل، كثيرُ الشبه بالضفدع.

ينتمي كلٌّ من العلجوم والضّفدع لطائفة البرمائيات التي تمضي أفرادُها فترةً من حياتها في الماء، والجزء الآخر على اليابسة. وتتميز العلاجيم عن معظم الضفادع بالأجسام العريضة، وبالجلد الأكثر جفافًا وبالأرجل الخلفية الأقصر والأضعف بنيةً من معظم الضفادع.

ويُعتبر اللون المعتم واللون الرمادي أكثر شيوعًا بين العلاجيم، ولكن بعضها ذو ألوان زاهية، تحتوي على الخطوط الخضراء والبقع الحمراء. وجلد معظم العلاجيم جافٌّ وخشن ومغطىّ بالثآليل (نتوءات صغيرة) وعلى نقيض الاعتقاد الشائع فلا يُعْدَى الإنسان بالثآليل نتيجة للمسه العلاجيم، ولكن خطر العلاجيم يَتأتىّ من سُم مُهِّيج للعيون، وقد يُسبِّب الأمراض، يفرزه زوج من الغدد النكفية الكبيرة الموجودة على قمة رأس العلجوم. ويَستخدم العلجوم ذلك السم في الدفاع عن نفسه ضد أعدائه.

يستعمل العلجوم لسانه اللَّزج الطويل ليصطاد طرائده من الحشرات وبعض الحيوانات الصغيرة. ويستطيع مد لسانه والقبض على الطَّريدة وبلعها في لحظة واحدة.

تُكَوِّن العلاجيم والضفادع العادية رتبة الَّلاذيْليَّات أو القفَّازات، ويُسمِّي العوام كثيرًا من فصائل تلك الرتبة العلاجيم أو الضفادع البرية، ولكن علماء الحيوان يطلقون اسم العلاجيم الحقيقية، على أعضاء فصيلة العلجوميات وذلك مثل العلجوم الشائع أو العلجوم الأوروبي.

حياة العلاجيم:

تفقس معظم العلاجيم من بيض يُوضع في الماء ولكنها تُمضي حياتها المكتملة النمو على اليابسة، إلا أن كلاً من العلجوم ناري البطن والعلجوم أملس المخلب يمضيان حياتهما المكتملة النمو كذلك في الماء. ولكن العلاجيم تعود للماء للتكاثر خاصة في البرك التي تُخَلِّفُها أمطار الربيع أو الصيف. ويجذب الذكر في معظم الحالات الإناث للتكاثر بنقيقه المتواصل.

وكل إناث العلاجيم تقريبًا بَيَّاضة، حيث يضعُ بعضُها أكثر من 30,000 بيضة في المرة الواحدة. يمتطي العلجوم الذكر ظهر الأنثى عند التزاوج، وعندها تضع الأنثى بيضها في الماء، والذي يُخَصِّبَه الذكر عند خروجه بقذف سائله المنوي عليه. ويبدو بيض العلاجيم كبقع صغيرة سوداء منظومة داخل شريط هلامّي شفاف، حيث تحمي المادة شبه الهلامية البيض.

يفقِس البيضُ خلال أيام قليلة عن أفراخ العلجوم والتي تبقى في الماء حيث تمر بمرحلة التشكل (التحول)، نامية فيها بالتدريج خصائص العلاجيم المكتملة النمو. تستمر عملية التشكل في مُعْظم العلاجيم من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، بعدها تغادر العلاجيم الصغيرة الماء للعيش في اليابسة، ثم تنمو بسرعة ويصل بعضها إلى مرحلة اكتمال النمو في عام أو أقل من عام.

تتحاشى العلاجيم أشعة الشمس المباشرة والحرارة، لذا فهي أكثر نشاطًا أثناء الليل أو في الأيام الممطرة. وخلال الفترات الحارة الجافة، تحفر العلاجيم عميقًا في الأرض حيث تمكث هنالك. ويسمَّى هذا السلوك السبات الصيفي بينما تمر العلاجيم التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القاسي بمرحلة السبات الشتوي خلال الشتاء القارس.

ولا يدري العلماء الفترة التي يمكن أن تعيشها العلاجيم، ولكنها عاشت في الأَسْر لأكثر من عشرة أعوام.

علاجيم القصب أُدخلت إلى مقاطعة كوينزلاند في أستراليا لمكافحة الخنافس وآفات مزارع قصب السكر، ولكن تلك العلاجيم صارت أنفسها آفات.

أنواع العلاجيم:

يوجد حوالي أكثر من 300 نوع من العلاجيم الحقيقية تعيش على الأرض. ومقارنة مع الضفادع، فإن العلاجيم أكثر تحملاً للظروف الجافة. توجد العلاجيم في جميع أنحاء الدنيا ماعدا القارة المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا) وأُستراليا ونيوزيلندا. ويعيش العلجوم الشائع أو العلجوم الأوروبي في قارة أوروبا في الحدائق حيث يتغذى بالآفات مثل الحلزون. ويتميز العلجوم الجوال بخطٍّ أصفر على امتداد ظهره، وبندائه المزعج في فصل التزاوج، ويعيش بين الكثبان الرملية الرطبة.

ويُسمى علجوم القصب العلجوم العملاق أو العلجوم البحري، ويصل طوله لأكثر من 23سم. وموطنه الأصلي جنوبيّ الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الوسطى، ونقل إلى مقاطعة كوينزلاند بأُستراليا عام 1935م لمكافحة الخنافس وآفات قصب السكر، ولكنه تكاثر بسرعة وأصبح هو نفسه آفة.

ومن فصائل العلاجيم، فصيلة: العلاجيم المعولية الأقدام التي تتميز بأطراف حادة على أقدامها الخلفية تستعملها في الحفر. وهنالك أيضا العلجوم القابلة والذي يحمل الذكر منه البيض المخصَّب على ظهره لمدة أسبوعين أو ثلاثة حتى يَكُون البيض جاهزًا للفقس.

وليس لبعض العلاجيم مثل العلجوم المبرثن وعلاجيم سورينام لسان. وهي تعيش أساسًا في الماء وتوجد في المناطق المدارية في قارتي أمريكا الجنوبية وإفريقيا. يتغذى العلجوم المبرثن الأملس بالطحالب الخضراء فقط. ويعيش العلجوم الحفَّار المكسيكي في جحور في الأرض، ولا يغادرها إلا في الليل فقط ليصطاد طرائده من النمل الأبيض. ويحفر العلجوم المُبَرثن الإفريقي في الطين بحثًا عن طرائده، ويمكنه التخفِّي بتغيير لونه من الرمادي للأسود ليتمازج لونه مع الوسط المحيط به. والعلجوم الوحيد غير البياض هو العلجوم الإفريقي حامل الحياة حيث تلد الأنثى صغارًا.

★ تَصَفح أيضًا: البرمائيات ؛ الضفدع القابلة ؛ ضفدع سورينام ؛ فرخ الضفدع.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية