(دولار أمريكي)
تشمل الاستخدامات الرئيسية للإنترنت كل من الاتصالات، والبحث، والنشر، والمبيعات.
الدول العشر الكبرى في استخدام الإنترنت حسب نسبة السكان | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
ويوفر مقدم خدمة الإنترنت مجموعة من أرقام الهواتف المحلية، التي يمكن للشخص عن طريقها الاتصال بالإنترنت، باستخدام جهاز حاسوب ومودم. ويحافظ مقدم خدمة الإنترنت على عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بعملائه، ويوجه البريد الإلكتروني وطلبات الحصول على المعلومات المرتكزة على الإنترنت، من مستخدميها وإليهم، ويدير خطوط الاتصال السريع التي تؤدي إلى تسريع جلسات العمل على الإنترنت. كما توفر خدمة على ـ الخط مجموعة واسعة من المحتويات الحصرية، بالإضافة إلى إمكانية الاتصال بالإنترنت.
أصبحت الإنترنت تشكل محطة التوقف الأولى للكثير من الباحثين لسهولة تخزين المعلومات في الحواسيب وسرعة الوصول إليها. فرجل الأعمال قد يبحث في موارد الإنترنت بغرض الحصول على مساعدة لتطوير المبيعات أو المعلومات المتعلقة بالمنتج. والطلاب قد يستعينون بقواعد البيانات للحصول على المعلومات التي تتعلق بالواجبات الدراسية المنزلية المكلفين بها، أو المناهج التي يدرسونها. ويستخدم الأطباء الشبكة لمقارنة العلاجات الطبية المختلفة ومراجعة التطورات في مجال العلوم الطبيعة. كما يتبادل العلماء المعلومات البحثية المتاحة على الإنترنت.
وحيث أن عشرات الملايين من الناس، يستخدمون الإنترنت كل يوم، فقد أصبح المعلنون تواقين لوضع رسائلهم الإعلانية في المواقع التي تحظى بزيارات متكررة. ويمكن ربط هذه الإعلانات إلكترونيًا بالمعلومات الخاصة بالمعلن، التي تأخذ في معظم الأحيان شكل ملف وسائط متعددة مفصل. وفي الواقع، سيكون بإمكان المعلنين دعوة مستخدمي الإنترنت لمشاهدة الإعلانات التجارية على حواسيبهم. وبالإضافة إلى ذلك، بإمكان المستخدم تزويد المعلن بعنوان البريد الإلكتروني الخاص به، بغرض الحصول على معلومات إضافية أو حوافز، مثل قسائم الخصم.
للإنترنت أيضًا استخدامات مهمة داخل القطاع المالي، فالعديد من المصارف وسماسرة البورصة يقدمون لعملائهم برامج تمكنهم من إجراء ومتابعتها الاستثمارات من حواسيبهم الخاصة.
تمكن الشبكات الحواسيب من التواصل فيما بينها وتبادل المعلومات والموارد. وتتكون أبسط هذه الشبكات من حاسوب المستخدم، المعروف باسم الزبون والحاسوب القادر على تقديم الخدمات للحواسيب الأخرى والمعروف باسم المضيف أو الملقم. يقدم الحاسوب الزبون طلباته للحاسوب المضيف، الذي يقوم بدوره بتوفير الموارد المطلوبة، مثل المعلومات والبرامج.
تعمل الإنترنت بنفس الطريقة، ولكن على نحو أسرع بكثير من ذلك.
للدخول للشبكة، يقوم المستخدم بتحقيق الاتصال عن طريق إعطاء تعليمات لبرنامج الاتصال الذي يستخدمه للاتصال بمقدم خدمة الإنترنت. ولحماية أمن المستخدم، يتطلب هذا الإجراء في العادة استخدام كلمة مرور سرية.
بمجرد تحقيق الاتصال بمقدم خدمة الإنترنت، تتوفر للمستخدم العديد من الخيارات. وبالنسبة لبعض الوظائف، مثل البريد الإلكتروني والموارد النصية المعروفة باسم مجموعات الأخبار، قد يكون برنامج الاتصالات الخاص بالمستخدم قادرًا لوحده على توفير الاتصال. وتشتمل معظم هذه البرامج على معالجات كلمات بسيطة تمكن من إنشاء أو قراءة الرسائل.
أما بالنسبة للموارد الأكثر تعقيدًا، مثل الوورلد وايد وب أو الشبكة العنكبوتية العالمية، فإنه يتم استخدام برنامج إضافي يعرف باسم المستعرض. وعند تشغيل المستعرض، يمكن للمستخدم الوصول إلى ملايين المواقع حول العالم، ولكل موقع عنوانه الإلكتروني الخاص به الذي يشار إليه بأحرف الاختصار يو. آر. إل (URL) . وهناك أدلة لهذه العناوين تجري المحافظة عليها، ويتم تحديثها بصورة مستمرة عبر شبكة الإنترنت. وتنظم العناوين نفسها عن طريق تقسيمها إلى مجالات (فئات) عديدة مثل التعليمية، والتجارية، أو المنظمات. وفي حالة عناوين الوب، قد يأخذ نوع المجال، شكل لاحقة مكونة من ثلاثة حروف مثل (edu.) وهي اختصار لتعليمية، و (com.) وهي اختصار لتجارية.
بإمكان المستخدم إرسال طلب عبر مقدم خدمة الإنترنت إلى الشبكة، عن طريق كتابة العنوان المطلوب أو النقر بمؤشر الفارة (الماوس) على صورة أو كلمة مرتبطة إلكترونيًا بالعنوان. وعندما يصل الطلب إلى وجهته، يستجيب الحاسوب الملقم بإرسال المعلومات المطلوبة للمستخدم. وتأخذ هذه المعلومات في الغالب، شكل صفحة بداية رئيسية تعرف باسم الصفحة الأم، وهي مماثلة لجدول المحتويات في كتاب أو مجلة. وانطلاقًا من الصفحة الأم يمكن للمستخدم البحث عن مزيد من المعلومات عن طريق الارتباطات التي تمكنه من الانتقال إلى صفحات أخرى في نفس موقع الوب، أو في مواقع الوب الأخرى.
ولوجود عشرات الملايين من المواقع، تشتمل معظم مستعرضات الوب على أنظمة لتسجيل عناوين المواقع المفضلة أو المواقع التي تتكرر زيارتها. وعند الإنتهاء من تسجيل موقع ما، يمكن للمستخدم زيارة ذلك الموقع مرة أخرى عن طريق النقر بالماوس على العلامة المناسبة.
ليس من الضروري أن يعرف المستخدم بصورة مسبقة عنوان المعلومات التي يرغب في الحصول عليها. فمن ضمن مميزات الإنترنت والشبكة العنكبوتية العالمية، التي تتمتع بقدر كبير من الشعبية، وجود ما يعرف بمحركات البحث. توفر هذه البرامج الفرصة للمستخدمين لكتابة كلمة أو عبارة مفتاحية لها علاقة بالمعلومات التي يجري البحث عنها. يقوم محرك البحث بعد ذلك باستعراض فهارس المعلومات والمواقع الموجودة على الإنترنت، ويزود المستخدم بعناوين المواقع التي تحتوي على مواد تلائم إلى حد بعيد المواد التي يبحث عنها. ولأن مواقع محركات البحث يجري استخدامها بصورة متكررة من قبل ملايين الناس، فإنها تشكل مواقع مرغوبة للإعلانات.
لقد أتاحت الإنترنت لعدد أكبر من الناس إمكانية الوصول إلى سيل من المعلومات، بصورة تفوق ما كان عليه الأمر من قبل. وأدى تطوير الوب في أوائل التسعينيات إلى جعل استخدام الإنترنت أمرًا سهلاً وممتعًا نسبيًا، بسبب إضافة الرسوم التخطيطية، والحركة، والصوت، واستخدام الصور لتمثل أوامر الحاسوب. وقد أثارت حرية الوصول للمعلومات التي أتاحتها الإنترنت، بعض المسائل الخطيرة.
ومن ضمن هذه المسائل، الشكوك المثارة حول مدى ملاءمة المعلومات للمستخدمين، فليست كل المعلومات المتاحة على الإنترنت والوب دقيقة، كما أن بعضها مضلل على نحو متعمد. لذا، تعلم كثير من المدارس طلابها كيفية تقويم المعلومات المستمدة من الإنترنت.
ترتيب الدول العربية حسب عدد مستخدمي شبكة الإنترنت | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
ينتاب العديد من الآباء القلق بشأن العنف والمواد الإباحية المتاحة على الشبكة. ويمكن للمجرمين الاختباء في غرف التخاطب بغرض ترتيب اجتماعات مباشرة وجهًا لوجه مع ضحاياهم من الأبرياء الذين لا يخامرهم أي شعور بالارتياب. ويمكن للبرنامج الخاص المعروف باسم برنامج التحكم الأبوي مساعدة الآباء على الحد من إمكانية الوصول إلى المواقع غير الملائمة للأطفال.
كما تثير الإنترنت أيضًا بعض القلق بشأن المسائل الأمنية. إذ يحاول المبرمجون المشاغبون المعروفين باسم الهاكرز باستمرار اختراق أنظمة الحاسوب الضخمة. ويدمر بعض الهاكرز قواعد البيانات المخزنة في هذه الأنظمة، أو يحاولون سرقة المعلومات أو الأموال الإلكترونية. كما يحاول آخرون الحصول على أرقام بطاقات الائتمان والمعلومات المالية الأخرى الخاصة بالأفراد. ويساور العديد من الناس القلق بشأن أمن وسرية أرقام بطاقات الائتمان المستخدمة في تسديد قيمة المشتروات التي تتم عبر الشبكة.
ويمكن للبرامج نفسها أن تصبح مصدر خطر على الإنترنت، فالبرامج المعروفة باسم الفيروسات، وقنابل البريد الإلكتروني، وأحصنة طروادة قد جرى بثها عبر الإنترنت وبإمكانها الإضرار بالبيانات المخزنة عل الأنظمة التي تتعرض لها. وقد صممت العديد من الشركات برامج لحماية المستخدمين من الفيروسات الضارة وغير المرغوب فيها.
يعتقد معظم الناس أن فوائد الإنترنت تفوق بمراحل كبيرة المخاطر الناشئة عن استخدامها. وعلى الرغم من النمو السريع للإنترنت والوب، إلا أنهما لم يكشفا إلا نذرًا يسيرًا عن إمكانياتهما الكامنة بوصفهما أدوات للتعليم، والبحث، والاتصال، والأخبار، والترويح.
بدأت الإنترنت في التشكل في أواخر الستينيات من القرن العشرين. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قلقة في ذلك الوقت بشأن إمكانية نشوب حرب نووية مدمرة ؛ فبدأت في البحث عن وسائل لربط المنشآت الحاسوبية معًا، بطريقة تجعل قدرتها على الاتصال فيما بينها تصمد في مواجهة الحرب. وقد دشنت وزارة الدفاع، بوساطة وكالة مشروعات البحث المتقدم، التابعة لها، شبكة أربانت، وهي شبكة من الحواسيب العسكرية والجامعية.
لقد وضعت قواعد تشغيل الشبكة، الأساس لتأمين اتصال سريع نسبيًا وخالٍ من الأخطاء بين كومبيوتر وآخر. وقد تبنت شبكات أخرى هذه القواعد، التي تطورت بدورها مع توفر تقنيات جديدة في مجال الحاسوب والاتصال.
وظلت أربانت تنمو وتتطور طوال عقد السبعينيات، على نحو بطيء ولكنه مستمر. وبدأت حواسيب من بلدان أخرى تنضم للشبكة. كما دخلت شبكات أخرى في الخدمة أيضًا، مثل شبكة يو. يو. سي. بي. (UUCP) التي أنشئت لخدمة مستخدمي نظام التشغيل يونيكس، وشبكة المستخدم (يوزنت) وهي وسيلة لنشر المقالات النصية حول العديد من الموضوعات.
وبحلول عام 1981م، كان عدد الحواسيب المتصلة بشبكة أربانت يزيد قليلاً على 200 حاسوب. ثم قامت وزارة الدفاع بتقسيم الشبكة إلى منظمتين هما شبكة أربانت وشبكة أخرى عسكرية بحتة. وخلال الثمانينيات، جرى احتواء أربانت من قبل نسفنت، وهي شبكة أكثر تقدمًا، تم تطويرها بوساطة مؤسسة العلوم القومية. وبعد مرور فترة وجيزة، أصبح تجمع الشبكات هذا يعرف ببساطة باسم الإنترنت.
إن أحد أسباب النمو البطيء للإنترنت في بداياتها، هو صعوبة استخدام الشبكة. فقد كان يتعين على المستخدم، للوصول إلى معلوماتها، إجادة سلسلة معقدة من أوامر البرمجة التي تتطلب إما حفظها عن ظهر قلب، أو الرجوع إليها بصورة متكررة في كتيبات خاصة.
واستطاعت الإنترنت تحقيق اختراق مفاجيء جعلها تكتسب الشعبية على نطاق جماهيري في عام 1991م، مع بداية استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية. وقد طورت الوب بوساطة تيم بيرنرز ـ لي، وهو عالم كومبيوتر بريطاني يعمل لدى المركز الأوروبي للبحث النووي. وقد أدى هذا التطور إلى فتح الإنترنت أمام تطبيقات الوسائط المتعددة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن لغة البرمجة المستخدمة في الوب، والمعروفة اختصارًا بالحروف اتش. تي. أم. إل (HTML) جعلت عملية الربط بين المعلومات الواردة من حواسيب موجودة حول العالم، أمرًا أكثر سهولة. وقد أدى هذا التطور إلى إيجاد دليل تفاعل، يمكن المستخدمين من القفز بسهولة من محتويات أحد الحواسيب إلى محتويات حاسوب آخر، متعقبين، دون جهد، أثر المعلومات حول العالم.
إن البدء في استخدام المستعرضات عام 1993م، أدى إلى مزيد من التبسيط في استخدام الوب والإنترنت، كما أحدث نموًا مذهلاً فيما يتعلق باستخدام الإنترنت. وفي الوقت الراهن، هناك عشرات الملايين من مستخدمي الحاسوب يتصلون بالنت والوب يوميًا. وسوف تستمر الإنترنت في نموها السريع مع استيعابها لتقنيات جديدة توفر مميزات إضافية مثل الأوامر المنطوقة، والترجمة الفورية، وتوفر المواد التاريخية والإرشيفية على نحو متزايد.
★ تَصَفح أيضا: الحاسوب (شبكات الحاسوب) ؛ النشر الإلكتروني ؛ الطب (الاتصالات الحاسوبية والإلكترونية) ؛ خدمة على الخط ؛ الشبكة العنكبوتية العالمية.