زكريا أحمد ( Zakariya Ahmad )
زكريا أحمد (1314- 1381هـ، 1896- 1961م). موسيقي وملحن مصري كان في مقدمة الجيل الذي نقل الموسيقى العربية إلى عصر جديد في النصف الأول من القرن العشرين.
ولد زكريا أحمد في القاهرة وأرسله والده إلى الأزهر لكنه طرد منه لولعه بالغناء، فبدأ حياة تشرد أنقذه أبوه منه حين عهد بتعليمه وتحفيظه القرآن الكريم إلى الشيخ درويش الحريري الذي كان ملحنًا أيضًا، فلازمه زكريا عشر سنوات تعلم منه، بالإضافة إلى القرآن الكريم، الكثير من التراث الموسيقي. وقد لقب زكريا أحمد بالشيخ لتتلمذه على يد المشايخ والكتَّاب في صباه ولإجادته الأذكار والقراءات الدينية المختلفة.
يعد زكريا أحمد من أشد المخلصين للتراث الموسيقي العربي الذين رفضوا تطعيم موسيقاهم بعناصر موسيقية أوروبية كما كان يفعل بعض أقرانه، مثل سيد درويش ومحمد القصبجي ومحمد عبدالوهاب ورياض السنباطي. وقد ظلت هذه هي سمة موسيقاه الأولى رغم ما أحدثه من تطوير لبعض الأشكال الغنائية المعروفة في مصر آنذاك كالطقطوقة والدور. ويتضح ذلك في ألحانه الكثيرة التي قدمها للمسرح الغنائي، وقد بلغت المسرحيات التي لحن أغانيها حوالي ثلاث وخمسين مسرحية ابتداء من 1924م. كما تتضح أصالته وقدرته على التطوير من ألحانه للمطربين والمطربات سواء في السينما التي لحن الكثير من أغانيها أو على المسرح أو غير ذلك. ويأتي في طليعة من لحن لهم زكريا أحمد السيدة أم كلثوم التي قدم لها بعضًا من أعظم أعماله وأشهرها مثل: غني لي شوي شوي ؛ أنا في انتـظارك ؛ أهل الهوى ؛ حبيبي يسعد أوقاته ؛ الورد جميل ؛ حلم ؛ الأولة في الغرام ؛ هو صحيح الهوى غلاب. وكانت هذه الأغنية الأخيرة أول ما قدم لها بعد المصالحة التي تمت بينهما إثر خصومة امتدت حوالي ثلاثة عشر عامًا، كما أنها آخر ما قدم لها من ألحان قبيل وفاته، والأغنية المشار إليها من كلمات الشاعر بيرم التونسي الذي شكل مع زكريا ثنائيًا مميزًا في الكتابة والتلحين.
★ تَصَفح أيضًا: أم كلثوم ؛ سيد درويش ؛ السنباطي، رياض ؛ الموسيقى العربية ؛ محمد عبد الوهاب ؛ التونسي، محمود بيرم ؛ القصبجي، محمد.