الرئيسيةبحث

سيد درويش ( Sayyid Dirwish )


سيّد درويش ( 1892 - 1923م). من أشهر المغنين الشعبيين في مصر والعالم العربي في أوائل القرن العشرين، ويُعدُّ أحد رواد النهضة الموسيقية العربية الحديثة. وُلد في الإسكندرية. التحق بالكتاتيب ولم يزد تعليمه عنها. واشتهر منذ نعومة أظفاره بمقدرته الفائقة على تقليد المقرئين المشهورين في زمانه ؛ ولكنه تحول بعد ذلك وبدأ بإنشاد الأناشيد وتعلمها. ولاقى نجاحاً شديداً فاحترف الغناء منذ عام 1906م. واستمر في تقليد مشاهير المغنّين والمقرئين معاً.

وفي عام 1907م، ضمَّه الممثل أمين عطا الله إلى فرقة أخيه سليم عطا الله. وقدم سيد درويش عدة عروض مع تلك الفرقة في مصر ولبنان ؛ غير أن تلك العروض لم تكن ناجحة في ذلك العام، بل لقيت نجاحاً عام 1910م. عاد سيد درويش عام 1912م بعد أن اشتهر في لبنان وعمل بعد ذلك في المسرح، وقدم بعض العروض المسرحية مع سلامة حجازي، ونجيب الريحاني.

وقد تميزت موسيقى سيد درويش بالتصاقها بالجماهير. فألف عدداً من المقطوعات الحماسية التي أطربت الجماهير في عهده، وعبرت عن مشاعرها وحماسها الوطني. وأهم ما ألف في هذا المضمار النشيد الوطني الذي وضعه للحركة الوطنية. ولحَّن مسرحيات غنائية كثيرة منها: العشرة الطيبة ؛ شهرزاد ؛ البروكة. وله موشحات من أشهرها: موشحة مُنيتي عزَّ اصطباري. كما اشتهرت أغانيه في الشارع المصري وصار يرددها الجمهور ويقلدها الفنانون مثل أغاني: زوروني كل سنة مرة ؛ محسوب كونتاس ؛ طلعت يامَحْلى نورها…إلخ هذه الأدوار الفلكلورية الخفيفة التي كانت تمثل نمطًا من أنماط الحياة الاجتماعية في مصر آنذاك.

وقد كانت حصيلة أعماله التي كتب معظمها في مدى ست سنوات فقط بين 1917 - 1923م ؛ هي: 26 أوبريتًا، والفصل الأول من أوبرا كليوباترا وأنطونيو، وعشرة أدوار، و 17 موشحًا، وخمسين أغنية وطقطوقة.

أصيب سيد درويش بنوبة قلبية مات على إثرها بالإسكندرية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية