الرئيسيةبحث

صفين، موقعة ( Siffiyn, Battle of )


صفين، موقعة. وقعت موقعة صفين بين فئتين من المسلمين إثر مقتل الخليفة عثمان بن عفان وبعد معركة الجمل في عام 37 هـ الموافق 657م. وكان من أسبابها أن عليًا بن أبي طالب رضي الله عنه أراد أن يقضي على شكوى أهل الأمصار من ولاة سلفه الخليفة المقتول عثمان بن عفان. فقام بعزل هؤلاء الولاة. وكان أعظمهم شأنًا معاوية بن أبي سفيان الذي جاهر بالمطالبة بدم عثمان. ولما أصر معاوية على موقفه من علي عزم عليّ على حربه، فالتقى جيشاهما في صفين، ودارت الحرب بينهما لأيام، رجحت فيها كفة علي، فرأى معاوية وعمرو بن العاص الاحتكام إلى كتاب الله. واختلف أصحاب علي فيما بينهم، منهم من قبل الفكرة ومنهم من رفضها بحجة أنها خدعة حربية، ومن بين الرافضين للفكرة عليُّ نفسه، ولكنه اتبع رأي مخالفيه لكثرتهم. واتفق الطرفان على التحكيم. فانتدب علي أبا موسى الأشعري وانتدب معاوية عمرو بن العاص. اتفق الحكمان على اللقاء بدومة الجندل، وأذن علي بالرحيل إلى الكوفة بعد يومين من كتابة صحيفة التحكيم. وانحازت جماعة من جيشه إلى حروراء لعدم رضاهم بما في صحيفة التحكيم، وأقنعهم علي بدخول الكوفة بعد حوار وجدال طويل قاده عبدالله بن عباس ثم علي نفسه، وعرفوا في التاريخ بالحرورية أو الخوارج. ★ تَصَفح: الخوارج.

واجتمع الحكمان في دومة الجندل واتفقا على أن يخلع كل منهما صاحبه، وأن يعهدا بأمر الخلافة إلى الأحياء من أعيان الصحابة الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض، إلا أن عَمْرًا، وهو أحد الحكمين، خالف ما اتفق عليه مع صاحبه ولم يكف الخوارج عن إبداء رأيهم في مبدأ التحكيم، وخاصة بعد فشل التحكيم ذاته، وتسللوا من بين جند علي، وأخذوا في مناوشة جنده، وذبحوا عبدالله بن خبّاب بن الأرت ومعه نسوة، وقتلوا رسول علي إليهم بهذا الشأن، وبادروه بالحرب، فاضطر إلى إبادتهم بمكان يسمى النهروان عام 38 هـ الموافق 658م ليتفرغ لحرب معاوية، ولكن تمكن أحدهم من قتل علي غدرًا في 17 رمضان عام 40هـ الموافق 660م.

★ تَصَفح أيضًا: علي بن أبي طالب ؛ معاوية بن أبي سفيان ؛ عمرو بن العاص.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية