الرئيسيةبحث

مشاري بن سعود بن عبد العزيز ( Mashari ibn- Su'ud ibn- 'Abd- al- 'Aziz )


☰ جدول المحتويات


مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ( - 1236هـ ، - 1820م). مشاري بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي. ينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة.

كان الأمير مشاري بن سعود الكبير، أخو الإمام عبدالله بن سعود آخرَ أئمة الدولة السعودية الأولى، قد هرب من حُرَّاسه، وانسل من القافلة التي كانت تحمل أسرى آل سعود وآل الشيخ وغيرهم، وهي في طريقها إلى ينبع بعد الاستيلاء على الدرعية عام 1234هـ.

أعماله:

وصل مشاري إلى الوشم وجمع بعض الأنصار من تلك المنطقة ومن غيرها من المناطق النجدية الأخرى، ثم اتجه إلى الدرعية ودخلها، فتنازل محمد بن مشاري بن معمر له عن الحكم من غير قناعة. وبايع السكان مشاري بن سعود بالحكم، وجاءت إليه الوفود من مناطق الوشم والمحمل وسدير وغيرها معلنة له التأييد، كما استطاع ضم منطقة الخرج إلى إمارته.

لم يستمر هذا النجاح الذي حققه مشاري بن سعود، إذ استأذن محمد بن مشاري بن معمر بحجة زيارة أقاربه في سدوس، وفيها جمع أنصارًا، وأيده في ذلك فيصل الدويش، شيخ مطير، وتوجه بالمؤيدين إلى الدرعية، فدخلها وقبض على مشاري بن سعود، وأرسله إلى سدوس عند أتباعه وأنصاره. وبعد ذلك توجه إلى الرياض واحتلها بعد أن غادرها تركي بن عبدالله، وأرسل ابن معمر إلى القيادة العثمانية المصرية أخبار ماحدث معلنًا ولاءه لتلك القيادة، وهي أعمال تعد كلها في صالح العثمانيين ممثلين في قيادة محمد علي باشا.

ويعد الجهد الذي قام به الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أول محاولة سعودية جادة لإعادة بناء الدولة السعودية في دورها الثاني، إلاّ أن هذه المحاولة لم توفق، ولم يكتب لها النجاح ؛ لأنها اصطدمت بواقع الوجود العثماني، الذي كان لايزال قويًا في نجد في أعقاب التجربة العثمانية الحربية الأولى، التي قامت بها الدولة العثمانية في بلاد نجد للقضاء على الدولة السعودية الأولى. وتظل محاولة الأمير مشاري رائدة في مجال البحث عن الوسائل التي من شأنها إعادة بناء الدولة السعودية من جديد على تراث الدولة السعودية الأولى التي سقطت تحت وطأة الحملات العثمانية المتلاحقة التي كانت تشن عليها.

سلَّم أتباع ابن معمر الأمير مشاري بن سعود الكبير إلى السلطات العثمانية المصرية في مدينة عنيزة، ووضع في السجن العثماني هناك، ومات فيه.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية