الرئيسيةبحث

تايلاند ( Thailand )



تايلاند دولة تقع في جنوب شرقي آسيا، ذات أرض مدارية رطبة. بها العديد من الأنهار والغابات والجبال.

يُعرف سكان تايلاند بالتاي أو التايلانديين، ويعيش معظمهم في القرى. ويتنقل عدد كبير منهم سنويًا إلى المدن الكبرى التي تنمو بدورها نموًا سريعًا. وتُعدّ بانكوك العاصمة أكبرمدينة في البلاد، ويعيش فيها نحو ستة ملايين نسمة.

وتايلاند الدولة الوحيدة في جنوب شرقي آسيا التي لم تصل إليها يد الاستعمار الغربي. يرجع الشعب التايلاندي تاريخه إلى العام 1238م، عندما قامت مملكة سكوتاي في المنطقة التي تعرف الآن بتايلاند وقد عرفت هذه المنطقة عبر التاريخ الحديث باسم سيام. وفي عام 1939م، تغير اسم سيام رسميًا إلى تايلاند.

نظام الحكم

الحكومة الوطنية:

تايلاند دولة ملكية دستورية حيث يحد الدستور من سلطات الملك أو الملكة. ويخول دستور الأمة السلطات للملك ورئيس الوزراء وهيئة تشريعية تسمى الجمعية الوطنية. وللملك دور استشاري بوصفه رئيسًا للدولة مع وجود رئيس الوزراء على رأس الحكومة.

وتتكون الجمعية الوطنية من مجلس للنواب يضم 500 عضو وآخر للشيوخ به 200 عضو. وينتخب الشعب ممثليه في مجلس النواب لفترة أربع سنوات. كما ينتخب ممثليه في مجلس الشيوخ لفترة ست سنوات. وتختار الجمعية رئيس الوزراء حيث يتم تعيينه على الفور من قبل الملك. يختار رئيس الوزراء أعضاء مجلس الوزراء بحيث لايزيد عددهم على 48 عضوًا.

الحكومة المحلية:

تنقسم تايلاند إلى أكثر من 70 مقاطعة، والمقاطعة تنقسم بدورها إلى أكثر من 600 محافظة ونحو 6,600 وحدة حكم محلي تعرف بالتامبون و60,000 قرية. ويوجد حاكم لكل مقاطعة وضابط لكل محافظة ويعين وزير الداخلية كل الحكام. وتنتخب كل قرية رئيسًا لها. ويختار الشعب في كل تامبون واحدًا من بين رؤساء القرى ليصبح مديرًا إداريًا للتامبون يعرف بالكامنان.

السياسة:

يأتي الحزب السياسي التايلاندي إلى السلطة غالبًا عن طريق الانقلاب ضد الحزب الحاكم أكثر ممّا يأتي عن طريق الانتخابات. وتنتظم الأحزاب السياسية حول زعماء محليين وليس حول فلسفات سياسية عامة، ولهذا فإن قوة الحزب لاتدوم طويلاً، ويحق الاقتراع لكل مواطن بلغ العشرين من العمر.

المحاكم:

المحكمة العليا سارن ديكا أعلى محكمة في تايلاند، وتتكون من كبير القضاة و 21 من القضاة. محكمة الاستئناف ثانية أعلى محكمة، وتقوم بمراجعة قرارات المحاكم الصغرى. وبعد موافقة رئيس الوزراء يعين الملك كل قضاة تايلاند الذين تختارهم هيئة استشارية تسمى اللجنة القضائية.

القوات المسلحة:

تتكون القوات المسلحة في تايلاند من الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية. ويبلغ عدد القوات المسلحة أكثرمن 300,000 رجل، ويوجد نظام للتجنيد الإجباري مدته سنتان، يُطبّق علـى كل الرجال الذين تبلغ أعمارهم مابين 21 و30 سنة.

السكان

تعداد السكان وأصولهم:

يبلغ عدد السكان في تايلاند نحو 61,909,000 نسمة. يعيش 69%منهم في المناطق الريفية، بينما يعيش أكثرمن 6ملايين في العاصمة بانكوك بمفردها. وينتمي معظم السكان إلى الشعوب الناطقة باللغة التايلاندية الوافدة من جنوبي الصين في الفترة ما بين عامي 100م و900م (التاي). ويشكل الصينيون ثانية أكبرمجموعة من السكان، أما الأغلبية الباقية فهم من المهاجرين أو أحفادهم القادمين من بورما وكمبوديا وماليزيا وفيتنام. تضم التركيبة السكانية أيضًا بعض الأوروبيين والهنود واليابانيين ويعيش أغلبهم في العاصمة بانكوك. وتوجد أيضًا مجموعات من القبائل تعيش في مناطق الجبال الشمالية والغربية للبلاد.

أنماط المعيشة:

يعتمد أكثرمن 63% من السكان على الزراعة، كما تعمل أعداد كبيرة في مصائد الأسماك والتعدين وصناعة الأخشاب، أما في المدن فيعمل العديد منهم موظفين في المصانع المختلفة. وتُعدّ التجارة العمل الرئيسي للشعب.

يقطن معظم التايلانديين في القرى التي يتراوح حجم السكان فيها بين بضع مئات وبضعة آلاف يتحصلون على طعامهم فيها بزراعة الفواكه والذرة الشامية والأرز والكسافا التي تستخدم في صناعة التابيوكا (مستحضر نشوي لصنع الحلوى). ويوجد في كل قرية مدرسة ومعبد يشمل مركزًا للنشاط الاجتماعي في القرية، ويقيم السكان به المعارض الريفية، ويحتفلون بمهرجانات الحصاد والمناسبات الأخرى.

منذ الستينيات من القرن العشرين انتقل عدد كبير من السكان التايلانديين، وبخاصة الشبان، من المناطق الريفية إلى المدن بحثًا عن الوظائف والتعليم. وأدَّى النمو السريع للمدن التايلاندية إلى تفاقم البطالة وازدحام المساكن والتشرد والدعارة وانتشار مرض الأيدز (نقص المناعة المكتسبة) ومشاكل أخرى خطيرة.

تتمتع المرأة في تايلاند بالحرية، حيث تعمل في التجارة والتعليم والدولة ومجال الطب.

يرتدي معظم سكان المدن في تايلاند الملابس الغربية، أما سكان القرى من الرجال والنساء فيرتدون قطعة واحدة أو ثوبًا تقليديًا من الحرير أو القطن يلفونه جيدًا حول أجسامهم، ويعرف بالبانونغ. يغطي هذا الثوب الرجال من الخصر إلى الركبتين، بينما يمتد في النساء من الصدر إلى الركبتين..

مساكن الطبقة الوسطى في تايلاند مساكن نظيفة وصغيرة. هذه الصورة لإحدى ضواحي بانكوك.

المسكن:

يعيش معظم سكان القرى التايلانديين في بيوت من الخشب أو القش على امتداد الأنهار والقنوات، تقوم على ركائز لحمايتها من الفيضانات، وتستخدم المساحات أسفل المساكن مأوى لحيواناتهم الزراعية، أما سقوف الفخار المرتفعة فتعمل على ترطيب جو المنزل وجعله باردًا.

أما في المدن فيعيش معظم السكان في بيوت مزخرفة بالجص، ويملك عدد من الصينيين الحوانيت التي يسكنون في شقق تعلوها مباشرة. ويمتلك بعض السكان الأغنياء شققًا فاخرة، بينما تعيش المجتمعات الفقيرة في أحياء غير منظمة أومجمعات حكومية تشيدها الدولة.

الطعام:

يتناول التايلانديون الأرز في كل الوجبات تقريبًا، ويضاف الكري إلى أشهى الأطباق التي تقدم مع الأرز، بالإضافة إلى سلطات اللحم والسمك والخضراوات. ويفتخر التايلانديون بالكيوزين وهي طريقة من طرق طهو وتحضير الطعام. وتشتهر بعض المجتمعات بأطباقها الخاصة، حيث يقطع المواطنون مسافات طويلة للاستمتاع بها.

الترويح:

يهوى السكان في تايلاند كرة القدم والملاكمة التايلاندية، التي تستخدم فيها الأرجل والأيدي. كما يحبون لعبة أخرى تسمى التاكراو، حيث يقوم اللاعبون بمحاولة جعل الكرة معلقة في الهواء دون أن تسقط، وذلك باستعمال الأكواع والرؤوس والأرجل والأيدي. ويمارس عدد كبير أيضًا لعبة الماك روك وهي نوع من الشطرنج. وهناك أنواع أخرى من الألعاب مثل: شجار الديوك والأسماك داخل الجرار. ويعد لعب الورق واليانصيب من الألوان الترويحية الشعبية.

اللغة:

يتحدث كل السكان تقريبًا اللغة التايلاندية، ولها أربع لهجات مختلفة، أشهرها لهجة إقليم تايلاند الأوسط، وهي لغة البلاد الرسمية واللغة التي تدرس في المدارس. ويتحدث عدد قليل من السكان لغة الملايو ولهجات صينية أخرى. وتدرس اللغة الإنجليزية في عدد كبير من المدارس الثانوية، ولكنها لاتستخدم فعليًا إلا من قبل عدد قليل جدًا من المواطنين.

الدين:

يدين 95%من السكان في تايلاند بالبوذية. وحسب العادات البوذية يجب على الرجال فوق سن العشرين عاماً العمل في الرهبانية لمدة أسابيع قليلة، ولكن في الواقع فإن أكثرمن 40% فقط هم الذين يؤدون هذه الخدمة. ويمارس معظم السكان الذين يرجعون إلى أصول صينية في تايلاند الكونفوشية، أما شعب الملايو الذين يعيشون في منطقة فطاني فمعظمهم من المسلمين، بينما يدين هنود تايلاند بالهندوسية. ومعظم السكان الذين ينحدرون إلى أصول أوروبية وكذلك السكان من الفيتناميين والصينيين يدينون بالنَّصرانيَّة.

التعليم:

يستطيع أكثر من 85% من سكان تايلاند الذين تتجاوز أعمارهم15 سنة القراءة والكتابة، وتوجد مدارس حكومية ابتدائية في كل البلاد. والتعليم إلزامي لكل الأطفال في السنوات الست الأولى من أعمارهم، وتملك الدولة معظم المدارس الثانوية. وتبلغ نسبة الذين نالوا تعليمًا ثانويًا في تايلاند 17% كما توجد أيضًا 15جامعة وكثير من الكليات والمعاهد التقنية وكليات المعلمين.

الفنون:

تُعدّ البوذية عنصرًا مؤثراً في الفنون في تايلاند، حيث تظهر صورة بوذا في كل الصور والنحوت. وتُعدّ المعابد البوذية من أهم المباني في تايلاند، حيث تشمل الأنماط التقليدية والحديثة. وتضم اللوحات التايلاندية الحديثة أيضًا الأفكار الدينية التقليدية بالإضافة إلى الأنماط العالمية الأخرى.

وينقسم الأدب في تايلاند إلى قسمين واناكادي، وواناكام، ويضم الواناكادي مسرحيات كلاسيكية وقصائد بطولية كتبت ومُثّلت من أجل الطبقة النبيلة، أما الواناكام فيشمل روايات وقصائد وقصصًا قصيرة تحكي عن تايلاند الجديدة، وتتركزمعظم هذه الأعمال حول مشاكل ومباهج الحياة اليومية.

السطح

تبلغ مساحة تايلاند 513,115 كم²، وتنقسم هذه الأرض إلى 4 أقسام.1- الجبال الشمالية. 2- هضبة كورات. 3- السهل الأوسط. 4- شبه الجزيرة الجنوبية.

إقليم الجبال الشمالية ويضم أعلى قمة جبلية في تايلاند.

الجبال الشمالية:

وتحتل هذه الجبال الشمال الغربي من تايلاند، وتمتد على طول الحدود الغربية للبلاد حتى شبه جزيرة الملايو وتضم هذه الجبال جبل أنثانون وهو أعلى قمة، ويبلغ ارتفاعه 2,595مترًا فوق مستوى سطح البحر.

ويجري العديد من الأنهار من الجبال نحو خليج تايلاند، مُرسِّبة الطمي والرمال على ضفافها. وتوجد في المنطقة أيضا ترسبات من النحاس والحديد والرصاص.

هضبة كورات:

تعرف باسم إسان أيضاً، تقع في الشمال الشرقي، وتكوِّن 30%من اليابسة في تايلاند، وتُعدّ من أكثر المناطق المأهولة بالسكان، وتحدّ هذه الهضبة الجبال من ناحية الجنوب والغرب ونهرميكونغ من ناحيتي الشمال والشرق.

وللهضبة تربة رملية تحتفظ بالقليل من الرطوبة وتجلب أنهار الميكونغ والكاي والمون المياه اللازمة للري. ويعدّ الأرز المحصول الرئيسي في المنطقة.

أيقونة تكبير خريطة تايلاند

السهل الأوسط:

يمتد بين التـلال السفحية للجبال الشمالية وخليج تايلاند، ويساعد وجود التربة الخصبة في هذه المنطقة المزارعين على زراعة الأرز بكميات أكثر من كل المناطق في تايلاند. وتلتقي أربعة أنهار، وهي نان ويتق ووانغ ويم في شمالي السهل ؛ لتكون مايُعرف بنهر شاو فاريا، وهو وسيلة النَّقل الرئيسية في البلاد.

شبه الجزيرة الجنوبية:

جزء من شبه جزيرة الملايو، ويتكون أغلبها من الغابات وبعض الجبال والتلال، وتحوي العديد من الأنهار الصغيرة بين الوديان لتصب في السهول الساحلية. وتقتسم تايلاند وبورما شبه جزيرة الملايو في الجزء الشمالي لهذا الإقليم، وتوجد شريحة ضيقة من اليابسة تابعة لتايلاند في هذه المنطقة.

أما الجزء الجنوبي للإقليم فيحتل كل عرض شبه جزيرة الملايو، وتمتاز التربة بالخصوبة في هذه المنطقة الجبلية، حيث تنمو أشجار المطاط، بالإضافة إلى وجود ترسبات كبيرة من القصدير.

الثروة الحيوانية:

توجد حيوانات عديدة في غابات تايلاند ومناطق الأدغال،مثل: الخنازير البرية والتماسيح والغزلان والنمور والثعابين السامة، مثل: الكوبرا. وقد كان العديد من الأفيال يعيش في تايلاند، ولكنها استؤنست واستخدمت في حمل الأثقال.


المناخ

المناخ في تايلاند من النوع المداري الحار وتوجد ثلاثة فصول: ربيع حار وصيف ممطر حار وشتاء قليل البرد، وتصل درجات الحرارة في بانكوك إلى 17°م في يناير و37°م في مايو. أما في الجبال الشمالية فتنخفض درجة الحرارة، حيث تصل إلى الصفر المئوي في يناير و32°م في مايو.

وتهب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية في الفترة ما بين شهري مايو وأكتوبر، حيث تتسبب في هطول الأمطار في جميع أنحاء تايلاند. أما الفترة مابين شهري ديسمبر وفبراير فتهب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية مسببة سقوط الأمطار في شبه الجزيرة الجنوبي فقط. ويصل معدل الأمطار هناك إلى 255سم في السنة، أما معدل الأمطار في بانكوك فيصل إلى 140 سم في السنة.

الاقتصاد

يعتبر الاقتصاد التايلاندي من أسرع اقتصادات العالم نموًا. فقد شهدت الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين نموًا كبيرًا للاقتصاد التايلاندي وهو اقتصاد حر لاتتدخل الحكومة لضبطه.

تُعدّ تايلاند من الدول النامية التي تعتمد على الزراعة والصناعة. حيث يعيش 63%من العمال على الزراعة وصيد الأسماك و10% على الصناعة، بالرغم من ذلك فإن المنتجات الصناعية تفوق المنتجات الزراعية من حيث إسهامها في دعم الاقتصاد التايلاندي. ويعمل عدد كبير من الشعب في صيد الأسماك وصناعة التعدين، كما يعمل عدد كبير منهم بالتجارة والسياحة. هذا وقد كان الكثير من السكان يعملون في مجال الغابات، حيث يمثل خشب التيك أهم المنتجات، ولكن الحكومة أصدرت قانونًا في عام 1988م يمنع قطع الأشجار، وذلك لأن قطعها يتسبب في انجراف الطمي وقتل العديد من السكان. وتتبع تايلاند نظام الاقتصاد الحر، حيث لاتتدخل الدولة في تحديد الأسعار إلا بالنسبة للسلع المهمة مثل النفط والأرز.

الزراعة:

يستغل المزارعون التايلانديون نحو 45% من الأرض. والمحصول الغالب هو الأرز، بالإضافة إلى وجود محاصيل أخرى، وتشمل: الكسافا والذرة الشامية والأناناس والمطاط وقصب السكر والتبغ واللوز والحرير وفول الصويا وألياف الجوت، التي تستعمل في صناعة الحبال. ويبلغ متوسط مساحة المزارع نحو 4 هكتارات وتؤول ملكية المزارع المطلقة لأكثر من 75%من المزارعين.

مصانع تجميع الأجهزة الإلكترونية في بانكوك، ويرى في الصورة عمال تايلانديون يقومون بوضع اللوحات الإلكترونية في أماكن نظيفة.

الصناعة:

زادت أهمية الصناعة في تايلاند في سبعينيات القرن العشرين، وأهم الصناعات هي: السيارات والأسمنت والأغذية والورق والخشب والرقائق والمنسوجات. وتوجد لدى الكثير من الشركات العالمية مصانع في منطــقة بانكــوك، تقوم بتجميع السيارات والأجهزة الإلكترونية وصناعة الدواء والمنتجات الأخرى.

صيد الأسماك:

يتم صيد أسماك الأنشوجة والأسقمري والسرطان والجمبري في أنهار تايلاند والمناطق الساحلية، كما يربي الكثير من المزارعين الأسماك أيضًا في برك تشيد داخل المناطق السكنية.


التعدين يساهم بدرجة كبيرة في تجارة تايلاند الخارجية. وتقع أغلب مناجم القصدير في منطقة المرتفعات الجنوبية.

التعدين:

يُعدّ الصفيح (أو القصدير) من أهم المعادن في تايلاند، وتُعدّ تايلاند من أهم الدول المنتجة لهذا المعدن في العالم. وتنتج المناجم أيضًا كميات كبيرة من البوكسيت وخام الحديد والرصاص والمنجنيز والأحجار الكريمة والتنجستن. أما الغاز الطبيعي فقد أمكن الحصول عليه من الرواسب الموجودة في خليج تايلاند.

السياحة:

مصدر مهم من مصادر الدخل في تايلاند، حيث تجذب السواحل والمواقع التاريخية السياح.

التجارة الدولية:

مصدر مهم من مصادر الاقتصاد في تايلاند. وأهم الصادرات هي الأرز والتابيوكا والقصدير. وتصدر تايلاند أيضا الذرة الشامية والسكر والتبغ، ويتم اسـتيراد الكيميائيات والمحروقات والمكائن. وأهم الدول التي تتاجرمع تايلاند اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

قوارب التجار داخل قناة في بانكوك عاصمة تايلاند وأكبر مدنها. وهي عبارة عن سوق عائمة ،تمثل إحدى معالم المدينة.

النَّقل:

تُعدّ تايلاند من أفضل الدول في جنوب شرقي آسيا من ناحية النَّقل، حيث يبلغ طول الشوارع المعبدة حوالي 39,000كم وأكثر من 3,800كم من خطوط السكك الحديدية. وتمثل الأنهار والقنوات أيضًا وسيلة من نقل الرُّكاب والبضائع. وتُعدّ بانكوك أكبر وأضخم ميناء في البلاد.

يربط مطار بانكوك الدولي تايلاند بعدد كبير من الدول الآسيوية والدول الأوروبية وأستراليا، بالإضافة إلى خطوط الطيران الداخلي التي تربط العديد من المدن داخل البلاد.

الاتصالات:

تربط خدمات البرق والهاتف كل المدن الرئيسية ببعضها بعضًا، ويملك المواطنون أربع محطات تلفاز، وتملك الدولة أكثرمن 200 محطة للبث الإذاعي.

توجد في تايلاند نحو 50 صحيفة يومية 20 منها تطبع في بانكوك. ومعظم هذه الصحف تصدر باللغة التايلاندية والباقي باللغة الإنجليزية أو الصينية.

نبذة تاريخية

الأيام الأولى:

أثبتت دلائل علم الآثار أن سكان قرية نون نوكثا التايلاندية في الشمال الشرقي قد زرعوا الأرز منذ أكثر من 5,000 سنة خلت. ويعد هذا الكشف أول دليل على زراعة الإنسان لأشهر غذاء في العالم وهو الأرز. لقد هاجر أجداد معظم التايلانديين الحاليين من جنوب شرقي الصين في الفترة ما بين القرنين الثاني والعاشر الميلاديين. وفي عام 1238م كونوا أول شعب تايلاندي أسموه السكوتاي، ثم ازدهرت سكوتاي واتسعت حتى كونت ما يعرف بتايلاند عام 1350م.

الغزوات والحروب:

في عام 1350م أسست مجموعة من التايلانديين مملكة ومدينة أيوتايا في المنطقة الوسطى أو ما يُعرف اليوم بتايلاند. وتمكنت من السيطرة على مملكة السكوتاي تمامًا، وظلت تمثل العاصمة التايلاندية من منتصف القرن الرابع عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. وفي تلك الفترة خاضت المملكة العديد من الحروب مع شعب الملايو في الجنوب وبورما في الغرب والخمير الحمر في كمبوديا ناحية الشرق. وفي عام 1431م تمكنت القوات التايلاندية من غزو كمبوديا والاستيلاء على العاصمة أنكور.

دولة فطاني:

كانت فطاني دولة إسلامية منذ عهد السلطان أحمد شاه الأصغر بدءًا من عام 1350م. وفي عام 1644م اتحدت فطاني مع ملقا لتكونا ما عرف باسم سلطنة ملقا. ولما احتل البرتغاليون ملقا عام 1511م، احتفظت فطاني بكيانها المستقل إلى أن قام التايلنديون بالاستيلاء عليها عام 1786م بعد ثلاث محاولات فاشلة في الفترة من 1603 -1633م. وقامت عدة حركات استقلالية في الفترة من 1808-1902م، إلا أنها لم يكتب لها النجاح طويلاً. وفي عام 1909م وقعت بريطانيا مع تايلاند اتفاقًا يقضي باعتراف الأخيرة بأحقية بريطانيا في ولايتي كلنتان وبيرليس مقابل اعتراف بريطانيا بسيادة تايلاند على فطاني.

الاتصال الأوروبي:

بدأ الاتصال الأوروبي بشعب تايلاند عند وصول التجار البرتغاليين إلى أيوتايا في أوائل القرن السادس عشر الميلادي. وفي القرن السابع عشر استطاعت كل من أسبانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وهولندا أن تؤسس نشاطًا تجاريًا في تايلاند. وقد منح التايلانديون بعض الشعوب مثل: فرنسا وإنجلترا وهولندا حق الاستقرار داخل أيوتايا مع التمتع بقوانين بلادهم الأصلية.

الأسرة الحاكمة الجديدة:

في عام 1767م تمكنت القوات البورمية من الاستيلاء على أيوتايا وتدمير العاصمة، ولكن القوات التايلاندية بقيادة الجنرال فيرا تاكسين تمكنت من طرد شعب بورما من البلاد وأصبح تاكسين الملك، حيث أسس عاصمة جديدة في ثونبوري.

وفي عام 1782م حل الجنرال فيرا شاكري محل الملك تاكسين، وأصبح لقبه راما الأول، وأسس أسرة شاكري التي مازالت تحكم حتى يومنا هذا. وفي عام 1782م تغير اسم الدولة إلى سيام، ونقلت عاصمة تايلاند من تونبوري إلى بانكوم عبر نهر شاو فرايا.

ويعد الملك مونكوت أوراما الرابع (1851-1868م) من أقوى حكام سيام، حيث استعان بموظفين من الشعوب الغربية وشجع مواطنيه على دراسة اللغات الغربية والعلوم الحديثة، وأعاد النشاط التجاري مع فرنسا وبريطانيا ودول أخرى. كما أعاد حق التمتع بقوانين المهاجرين الأصلية.

وتمكن الملك شولالون كورن (راما الخامس) ابن راما الرابع مواصلة الإصلاحات الاجتماعية التي بدأها والده، ففي فترة حكمه (1873-1910م)، استطاع إلغاء الرق من سيام، وإعادة تنظيم الدولة وإقامة نظام تعليمي جديد صُمّم لخدمة كل أطفال الشعب.

الحربان العالميتان الأولى والثانية:

ساعدت سيام فرنسا وبريطانيا في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) ضد ألمانيا والنمسا والمجر، وقد حارب الجنـود التايلانديون في المعـارك الأوروبية، ونتيجة لهذه المساعدة، فقد تخلت بريطانيا وفرنسا عن حق التمتع بالقوانين البريطانية والفرنسية لرعاياها في تايلاند.

وفي عام 1932م دخلت مجموعة من التايلانديين ممن تلقوا تعليمهم في فرنسا على الملك راما السابع (الملك براجاد هيبوك) وأجبروه على تغيير الحكم من ملكية مطلقة إلى دولة دستورية. وفي عام 1935م تنازل براجاد هيبوك عن السلطة لابن أخته ذي السنوات العشر، واسمه أناندا ماهيدول (راما الثامن)، الذي حكم بالإنابة عنه مجموعة أومجلس من الحكام المؤقتين. واستولى بعض أعضاء الدولة من العسكريين على زمام السلطة عام 1938م، وتم تعديل اسم الدولة رسميًا لتايلاند عام 1939م.

وفي عام 1940م (إبان الحرب العالمية الثانية) طالبت تايلاند باستعادة الأرض التي منحها الملك شولا لولنكورن للهند الصينية، ووقفت اليابان إلى جانب تايلاند في الضغط على الهند الصينية لإعادة هذه الأرض، وفي عام 1941م غزت اليابان تايلاند التي قاومت قليلاً، ثم وقعت معاهدة تحالف مع اليابان. وفي العام نفسه هاجمت اليابان القواعد الأمريكية الموجودة في ميناء بيرك في هاواي، ودخلت الولايات المتحدة في حرب مع اليابان، وأعلنت تايلاند الحرب على أمريكا وبريطانيا عام 1942م، وخلال هذه الحرب قامت حركة تايلاندية حرة ضد اليابان من داخل تايلاند.

مابعد الحرب العالمية الثانية:

حكم الفيلد مارشال بيبول سونغرام، الذي شغل منصب رئيس الوزراء، إبان الاحتلال الياباني لتايلاند بين عامي 1946-1957م وقد أطاح به الفيلد مارشال ساريت تانارات ليحكم البلاد حتى وفاته عام 1963م. وتمكن ساريت من تطوير الاقتصاد وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة، وواصل الفيلد مارشال تانوم كيتكاشورن في الاتجاه نفسه، حيث سمح للولايات المتحدة بإقامة قواعد جوية في تايلاند.

وفي عام 1965م إبان حرب فيتنام استخدمت أمريكا هذه القواعد لضرب القوات الشيوعية في فيتنام وكمبوديا ولاوس، وأرسلت تايلاند قوات للقتال إلى جانب القوات الأمريكية وقوات فيتنام الجنوبية.

وفي عام 1967م كونت دول تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة اتحاداً، عُرف برابطة شعوب جنوب شرقي آسيا، وانضمت بروناي رسميًا لهذا الاتحاد عام 1984م، ومن أهداف هذا الاتحاد تنمية التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين هذه الدول، بالإضافة إلى جعل دول جنوب شرقي آسيا مناطق آمنة ومستقرة.

وفي عام 1973م قاد طلاب الجامعات في تايلاند ثورة مدنية ضد الحكومة، وأعقب ذلك، ولمدة ثلاث سنوات، تشكيل حكومة ديمقراطية، ولكن الحال لم يستمر طويلاً، حيث انتهى عهد الديمقراطية في أكتوبر 1976م، وذلك حين داهمت مجموعة محافظة من الطلاب المجموعات الراديكالية في جامعة تاماسات في بانكوك وقتلت نحو 40 شخصًا واعتقل الآلاف، ثم استولى العسكريون على السلطة حتى عام 1979م وأجريت الانتخابات العامة، وصارت الحكومة بالانتخاب طيلة الفترة ما بين عامي 1979-1991م. ولكن العسكريين استولوا على السلطة مرة أخرى في فبراير عام 1991م، وعُطّل الدستور وعينوا حكومة مؤقتة من المدنيين والعسكريين، وبعد تبني دستور جديد أصبح قيام حكومة مدنية جديدة أمرًا حتميًا. وفي مارس 1992م، فازت مجموعة من الأحزاب المؤيدة للجيش في الانتخابات وعينت عسكريًا في منصب رئيس الوزراء. احتج كثير من التايلانديين على هذا التعيين، وأجريت انتخابات جديدة في سبتمبر من نفس العام. فاز تشوان لكفاي في الانتخابات وأصبح رئيسًا للوزراء. وفي انتخابات 1995م، فاز بانارن سيلبا- أركا بعد أن تزعم ائتلافًا من سبعة أحزاب.

في عام 1994م، افتتح جسر الصداقة بين تايلاند ولاوس وهو أول جسر دولي يمتد عبر نهر الميكونغ.

الحوانيت الحديثة والمكاتب ممتدة على جانبي الشارع الرئيسي المزدحم في المنطقة التجارية الرئيسية في بانكوك. وتعد المدينة المركز الثقافي والصناعي والتجاري في تايلاند.

تايلاند اليوم:

تُعدّ تايلاند من أكثر الدول رفاهية في جنوب شرقي آسيا، ولكنها تواجه العديد من المشكلات الخطيرة، فبعد نهاية حرب فيتنام عام 1975م هرب نحو مليون لاجئ من كمبوديا ولاوس وفيتنام إلى تايلاند، وسارعت الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الطَّوعيَّة الأخرى في تقديم الطعام والكساء والمسكن والرعاية الطبية. والشيء الذي كان يشغل حكومة تايلاند هو طول مدة بقاء هؤلاء اللاجئين، حيث إن الدول التي وعدت بإعادة توطينهم لم تقم بذلك. وهنالك الكثير من النزاعات التي تحَدُث بين القوات الكمبودية المتنافسة على الحدود التايلاندية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار البلاد.

شهدت تايلاند تدهوراً اقتصادياً كبيراً عام 1997م، وانهارت عملتها المحلية وسوق أوراقها المالية. عمدت الحكومة إلى اتباع بعض الإصلاحات الاقتصادية في عامي 1997م و1998م. وبحلول عام 1999م، شهد اقتصاد تايلاند بوادر للتحسن والنمو.


إختبر معلوماتك :

  1. كيف أثرت البوذية في الفنون في تايلاند؟
  2. اذكر بعض أشهر الأطباق التايلاندية.
  3. ما الدين الغالب في منطقة فطاني؟
  4. ما أكثر الأقاليم كثافة بالسكان في تايلاند؟
  5. اذكر اسم أول شعب في تايلاند، وكيف تكون؟
  6. ما أكبر ميناء في تايلاند؟
  7. اذكر اسم أكثر الأقاليم إنتاجًا للأرز في تايلاند.
  8. فيم تختلف الملاكمة في تايلاند عن أنواع الملاكمات الأخرى؟
  9. ما المحصول الرئيسي في تايلاند؟
  10. ما المعدن الرئيسي في تايلاند؟
المصدر: الموسوعة العربية العالمية