تشيانج ماي ( Chiang Mai )
تشيانج ماي مدينة فسيحة في شمالي تايلاند. وهي مركز للسياحة والتربية والثقافة. وتعرف المدينة باسم وردة الشمال. وهي تقع في وادٍ خصب ممتد تحيط به التلال المغطاة بالغابات على بعد 750كم شمالي بانكوك. تشيانج ماي هي ثالث كبرى مدن تايلاند ويربطها بالجنوب طريق بري وخط سكة حديدية وخط طيران. يبلغ عدد سكانها 100,146 نسمة.
يقع الحي القديم من تشيانج ماي، وخاصة قلعته المسوَّرة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، على الشاطئ الغربي لنهر بنج. ويوجد بالجانب الشرقي للمدينة فنادق حديثة تتمركز حول محطة السكك الحديدية. كما يوجد بها العديد من العمال الحرفيين وتخصصاتهم المحلية هي الصقل بالورنيش، والفخار، والحرير، والمشغولات الفضية والشماسي ونقش الخشب.
والمنطقة المحيطة بتشيانج ماي كانت في وقت ما مركز دولة لاو المستقلة، ولذا فإن السكان المحليين من أصل لاوي. أسس المدينة في عام 1296م الملك التايلاندي منجراي وجعل منها عاصمة مملكة لان نا. وسرعان ما تحولت تشيانج ماي إلى مركز مهم للدين والثقافة والسياسية والتجارة.
ولا تزال المعابد التي بنيت في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين باقية، وهي أماكن جذب للسياح. وفي الفترة بين عامي 1558 و 1774م كانت المدينة مليئة باستمرار بالبورميين. ويظهر في اللهجة المحلية والفن والتقاليد تأثير بورما ؛ مما يجعل المدينة مختلفة تماما عن المدن الأخرى الموجودة في جنوبي تايلاند.
سبق للقائد فرايا تاكسن الذي أصبح ملكًا فيما بعد، أن طرد البورميين في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وأصبحت المنطقة فيما بعد مقاطعة من مقاطعات سيام، كما كانت تايلاند تسمى في ذلك الوقت. ومع ذلك فقد بقيت تشيانج ماي منفصلة جغرافيا وثقافيًا عن جنوبي تايلاند بسبب موقعها، وضعف وسائل الاتصال بمدينة بانكوك. وفي أوائل القرن العشرين الميلادي، كان الوصول إلى تشيانج ماي من الجنوب مشيًا على الأقدام أو بالقارب أو على ظهور الأفيال. ولكن المواصلات الآن بين تشيانج ماي وبانكوك أصبحت ممتازة.