الرئيسيةبحث

البسط والسجاد ( Rugs and carpets )



البسط والسجاد تصنع بالآلة أو باليد. معظم هذه الأغطية الأرضية تعنقد باليد أو بالآلة. وفي عملية العنقدة، (إلى اليمين)، تُدخِلُ الآلة عنقودًا من عقد الغزل خلال الظهارة. ويظهر السجاد الشرقي المصنوع باليد، (إلى اليسار).
البُسُط والسَّجّاد نسيج يُستخدم كأغطية لأرضية الحجرات. ويضيف استخدامها جمالاً وراحة ودفئًا للحجرة وتساعد على امتصاص الضجيج. كما تحمي البسط والسجاد أيضًا الأرضية وتوفر الحماية عند السقوط، وتستخدم معظم البسط والسجاد في المنازل والمباني الأخرى، ولكن بعضها يغطي مساحات في الهواء الطلق. كما تُستخدم بعض البسط كستارة أو سجادة جدارية زخرفية.

تستخدم في بعض الأحيان الكلمتان البسط والسجاد كل منها مكان الأخرى، ولكنهما تشيران إلى أنواع مختلفة من الأغطية لأرض الحجرة. ويغطي البساط جزءاً من أرض الحجرة فقط ولا يثبت بها بينما تغطي السجادة عادة كل أرض الحجرة بمسامير أو خلافها. وتنتج معظم البسط والسجاد على نطاق واسع أي بالجملة، وتصنع بأنواع مختلفة البنية وفي عدد غير محدد تقريبًا من الألوان والرسومات والنماذج، وتصنع بعض البسط بمقاسات قياسية بينما تقطع البسط الأخرى من لفات كبيرة من السجاد. ينتج معظم السجاد بعرض 3,7م، وبعضها الآخر بعرض 5م. وتقطع أجزاء من السجاد بمقاسات 23، 30، 46سم². وإذا صنع السجاد على نول أو آلة أخرى بعرض أكثر من 1,8م فإنه يسمى بسط النول العريض.

يمكن أن تصنع البسط أيضًا باليد. البُسط الشرقية المصنوعة باليد هي موضع تقدير كبير بارز لنُدْرتها ولجمالها.

المواد المستخدمة في البُسط والسجاد

تتكون البسط والسجاد من جزءين مهمين، الوَبَر أو الوجه، والظهارة، والوبر هو السطح العلوي بينما الظهارة هي السطح السفلي. وتستخدم ألياف اصطناعية أو طبيعية مختلفة في عمل كلٍُّ من الوبر والظهارة.

الألياف الاصطناعية الرئيسية المستخدمة في صناعة الوبر هي النيلون والبوليسْتر والأكريليك والأولفين. ويقاوم النيلون التلوث ويقلل كمية الكهرباء الإستاتيكية التي يمكن أن تنطلق من أغطية أرض الحجرة. ويمكن أن يصنع البوليستر بألوان زاهية أكثر من الألياف الأخرى المستخدمة، كما أنه يتميز بالبريق والمتانة. ويُصنع من الأكريليك البُسط والسجاد الكبير والخفيف الوزن، الذي يقاوم أشعة الشمس. وتُستخدم الأغطية الأرضية المصنوعة من الأولفين بمعدل كبير داخل المباني أو في الهواء الطلق لأنها متينة وتقاوم الرطوبة.

يعتبر الصوف من أهم الألياف الطبيعية في صناعة الوبر، وأغطية أرض الحجرة المصنوعة من الصوف جذابة وناعمة ومتينة. ويرى كثير من الناس أن البسط المصنوعة من الصوف هي الأفضل، لكن أغلب أغطية أرض الحجرات المصنوعة من الصوف مرتفعة الثمن أكثر من التي تنتج من الخيوط الاصطناعية.

تصنع ظهارة معظم البسط والسجاد من الأولفين أو من الجوت، وهي ألياف طبيعية، كما يستخدم أيضًا الكتان والحرير الصناعي والقطن.

أنواع البسط والسجاد

أيقونة تكبير البسط والسجاد
تقسم البسط والسجاد طبقًا لوبرها وبنيتها. وتوجد ثمانية أنواع رئيسية من البسط والسجاد: 1- العُقَد المستوية 2- النهاية المدفونة 3- الخشن 4- المخمل 5- السكسوني 6- الفريز 7- القَطْع والعَقد 8- قص الطرف.

تحتوي أغطية أرض الحجرة من نوع العقد المستوية والنهاية المدفونة على الوبر المقطوع. وتصنع الأنواع الأرضية والفريز على الوبر المقطوع. وتصنع الأنواع الأرضية من عقد من الغزل، ولكن كل عقدة بعد ذلك تقطع إلى اثنتين، منتجة سطحًا بنهايات مقطوعة. وتحتوي أنواع القطع والعقد، وقص الطرف على وبر مجمع يسمى العقد والقطع.

البسط والسجاد مستوية العُقَد:

تمتاز بنعومتها ونسيجها المحكم. وكل العقد التي تم غزلها لصنع الوبر تكون في ارتفاع واحد.

البُسط وسجاد النهاية المدفونة:

تحتوي بسط وسجاد هذه المجموعة على بنية غير مستوية وتختلف عُقد وبرها في الارتفاع وبهذا تعطي السطح تأثيرًا زخرفيًا.

البسط والسجاد الخشن:

تحتوي هذه المجموعة على بنية أخشن والنهايات المقطوعة لغزلها أطول، ولذلك يتشكل وبر مرتفع بالمقارنة بأنواع أغطية أرض الحجرات الأخرى ذات الوبر المقطوع. ويكون الغزل عشوائيًَا في جميع الاتجاهات، محدثًا تأثيرًا غير منتظم وخشنًا.

بسط وسجاد المخمل:

تكون هذه المجموعة ناعمة ولها مظهر متميز كما أنها سميكة وتحتوي على غزل وبر أقصر مما في السجاد الخشن.

البسط والسجاد السكسوني:

تشابه هذه المجموعة نوع البَلْش (نوع من النسيج خيوطه أطول من المخمل)، ويوجد مع ذلك كل غزل أغطية أرض الحجرة السكسوني منتصبًا ويمكن رؤيته من السطح. وتندمج خيوط الغزل معًا في بساط وسجاد المخمل.

بسط وسجاد الفريز:

تحتوي بسط وسجاد هذه المجموعة على بنية أخشن من الأنواع الأخرى في مجموعة الوبر المقطوع. يُجدل بإحكام غزل وبر الفريز، ويلف بينما يدخل في السطح.

بسط وسجاد القطع والعقد:

تحتوي هذه المجموعة على غزل مختلف في الارتفاع. ويوفر الغزل الطويل الوبر المقطوع، ويُعقد الغزل القصير ويمكن إخفاؤه بواسطة الغزل الطويل، ولهذا يمكن أن يشبه سطح بسط وسجاد القطع والعقد النوع الخشن.

البسط والسجاد المقصوص الطرف:

يكون سطح البسط وسجاد قص الطرف مخططًا حيث يتكون الوبر أولاً من عُقد بارتفاعات مختلفة، ولكن بعض العقد يتم قصها بعد ذلك. وتقطع في أغلب الحالات العقد الطويلة فقط. ويمكن مع ذلك قص بعض العقد الطويلة، والأخرى تظل في صورة عقد.

كيفية صناعة البسط والسجاد

تصنع معظم البسط والسجاد بطريقة تسمى التَعنْقد ويصنع الجزء الآخر بأسلوب النسيج أو بطرق أخرى.

العقد في السجاد الشرقي يمكن صناعتها بإحدى الطريقتين: الفارسية وتسمى عقدة سيهنا (إلى اليمين)، حيث يجدل الوبر وغزل السداة معًا. أما التركية، أو عقدة جيورديس، (إلى اليسار)، فيربط الوبر والسداة معًا.
الأغطية التعنقدية من غزل وبري يسمى عنقود وهو يضغط في الظهارة باستخدام الإبر.

التعنقد:

يمثل التعنقد أسرع وأرخص طريقة مستخدمة حاليًا في صناعة البسط والسجاد. وتتكون أغطية أرض الحجرة المصنوعة بالتعنقد من غزل وبري يسمى عناقيد، وهو يدخل في الظهارة.

تحتوي آلة التعنقد على مئات من الإبر التي توضع في صف على جهاز يسمى قضيب الإبرة، وعندما ينخفض قضيب الإبرة تُدخِل كل إبرة عقدة من الغزل خلال طبقة في الظهارة، تسمى الظهارة الأساسية، وتشكل هذه العقد صفا من العناقيد. وعندما يرتفع قضيب الإبر، تمسك أجهزة تسمى العقادات العناقيد في مكانها تحت الظهارة الأساسية، مكونة عقدًا وبرية، ويمكن عمل وبر مقطوع بسهولة بتثبيت نصل سكين في كل من العقادات.

تضاف العصارة اللبنية إلى الظهارة الأساسية لتثبيت العناقيد، ويمكن وضع طبقة في الظهارة تسمى الظهارة الإضافية فوق العصارة اللبنية لزيادة المتانة. وتصنع الظهارة الإضافية من الجوت أو المواد الاصطناعية. وتحتوي بعض أغطية أرض الحجرة العنقودية على طبقة من العصارة اللبنية الرغوية بدلا من الظهارة الإضافية، وهذا يجعل السطح يظهر بصورة ناعمة.

النسيج:

كان أسلوب النسيج هو الطريقة الرئيسية لتصنيع البسط والسجاد حتى تم تطوير أسلوب التعنقد في خمسينيات القرن العشرين، وفي طريقة النسيج تصنع أغطية أرض الحجرة الصوفية ـ والتي تنتج على أنوال ـ بتشابك غزل الوبر مع غزل الظهارة. وإن نسج نوعي الغزل معًا يمسك غزل الوبر بإحكام في الظهارة.

نسيج المخمل هو أبسط الأنواع. ويظهر غالبًا جميع وبر الغزل على سطح غطاء أرضية الحجرة.
يُُشكِّل الوبر النسيجي البساط أو السجاد من مجموعة واحدة من الغزل بينما تُصنع الظهارة من مجموعتين. يُنسج غزل الوبر في الظهارة في صفوف، وأثناء عملية النسيج، يُشكِّل هذا الغزل عقدًا فوق أجزاء من المعدن طويلة، ومسطحة تسمى أسلاكًا وهي تقع بعرض النول. ويحدث هذا الأداء عقدة وبرية، وينتج الوبر المقطوع بأسلاك بها نصل سكين في إحدى النهايات. وتوجد في الظهارة، مجموعة من الغزل، تسمى اللُّحْمَة، توضع عرضيًا في النول، كما توجد مجموعة أخرى، تسمى السَّداة توضع طوليًا. ويوجد نوعان من غزل السداة هما السلاسل والحشو، وفي حالة السلاسل تمر السداة فوق وتحت غزل اللُّحْمَة لتشكيل النسيج، أما سداة الحشو فهي غزل زائد يمر خلال الظهارة ليعطيها حجما أكبر وقوة أعلى.

نسيج الولتون. يمر جميع الغزل في الصوف خلال الظهارة، ويرفع لون واحد فقط للسطح في وقت واحد.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من البسط والسجاد النسيجي: 1- المخمل، 2- الويلتون 3- الأكْسيمِنستْرَ. ويختلف السجاد الناتج طبقًا للطريقة التي يتم بها نسيج وبر الغزل في الظهارة، ويصنع كل نوع منها على نوع مختلف من الأنوال، بينما تصنع الظهارة للأنواع الثلاثة أساسًا بنفس الطريقة.

بسط وسجاد المخمل. وهي تصنع بأبسط أنواع النسيج. ويكون النسيج على أنوال مشابهة للأنوال المستخدمة في صناعة الملابس العادية. تحتوي أغلب أغطية أرض الحجرة من المخمل على وبر من لون واحد ولا يمكن نسج أي تصميم على السطح. ويوجد معظم وبر الغزل على سطح البساط أو السجادة.

أيقونة تكبير نسيج أكسيمنستر
بسط وسجاد الولتون. يتم نسج البسط والسجاد على نول به جهاز خاص يسمى آلة الجاكار، ويمكن بهذا الجهاز استخدام غزل ملون بستة ألوان مختلفة في كل صف من الوبر، وهكذا حسب الرغبة يمكن عمل تصميم على السطح. ويمر جميع الغزل في صفوف خلال الظهارة، ولكن غزلة واحدة فقط ترفع إلى السطح في وقت واحد، وبهذا يظهر الخيط باللون المطلوب في المكان المناسب في التصميم. ويدفن الغزل الآخر تحت السطح، ليعطي القوة والمرونة للظهارة.

بسط وسجاد الأكسيمنستر. يمكن إنتاج بسط بأعداد وفيرة من الألوان والنماذج. ويظهر أغلب وبر غزل الأكسيمنستر على السطح. وتدخل كل وبرة في السجادة بحرية وبينما تدخل كل غزلة فإنها تتناسج مع غزل الظهارة.

الطرق الأخرى:

توجد عدة طرق أخرى لصنع البسط والسجاد منها: العقادة وإبرة الثقب والضفيرة والتطريز والخطاف.

تنتج البسط والسجاد بالعقادة على آلات عقد خلال عملية مشابهة للعقد اليدوي، ويعقد وبر الغزل وغزل الظهارة معًا. وتصنع أغطية بإبرة الثقب من خيوط متشابكة معًا بوساطة إبر شوكية. ويستخدم بعض النسيج المشكل بإبرة الثقب في كل من داخل المباني أو الهواء الطلق.

تصنع أغطية أرض الحجرة الضفيرة من ضفائر فردية من الغزل أو النسيج. وتتم خياطة الضفائر بعضها مع بعض وتلف على شكل حلقة، أو شكل بيضي، أو بعض الأشكال الأخرى. وتنفذ أغطية أرض الحجرة بالتطريز بوساطة خياطة التصميمات على الظهارة. وتُشكل التصميمات الوبر. وينتج سجاد الخطاف بوساطة الثقب بالغزل خلال الظهارة بخطاف معدني.

البسط الشرقية

السجاد المصنوع باليد يستخدم كلوحة أو سجادة جدارية (فوق)، يضفي لمسات زخرفية عصرية على المنزل أو المكتب.
ابتدع الناس الذين يعيشون في الشرق بسطًا تقليدية جميلة مصنوعة يدويًا. وتحتوي البسط الشرقية الأصيلة على غزل وبري يتم عقده يدويًا على ظهارة من الصوف. وتصنع هذه البسط في بلاد مثل الصين والهند وإيران وتركيا.

تعتبر البسط الشرقية المصنوعة يدويًا ذات قيمة كبيرة لأن بها تصميمات مُعقدة، ولأن نسجها يستغرق وقتا طويلا. وتعتمد قيمة البساط الشرقي على الأبعاد ودقة النسيج، ويرجع سبب الثمن المرتفع للبساط المحكم النسج إلى أنه أكثر متانة.

لا يكون البساط الشرقي دقيقًا مثل البسط المنتجة بالجملة، حيث يمكن أن لا يكون المقاس والشكل مضبوطين ويمكن أن تختلف الألوان قليلاً في مساحات شتى. وهذه الخصائص، بدلا من أن تعتبر عيوبًا، تكون دليلاً على أن البساط شرقي.

تنسج البسط الشرقية على أنوال بسيطة، ويمكن لشخص واحد أن ينسج بساطًا صغيرًا، ولكن يصنع أغلب البسط الشرقية الكبيرة عدد من النساجين، ويقوم صانع البساط أولاً بعمل صف من العقد من الغزل الوبري في غزل السداة، ثم ينسج بعد ذلك خيطين من غزل اللُّحْمَة خلال السداة، ثم تحزم العقد وغزل اللُّحْمَة بإحكام على الصفوف السابق نسجها بجهاز مثل المشط، وبعد أن يتم عمل عقد لعدة صفوف، يقطع العمال نهايات الغزل الوبري لعمل سطح مستوٍ للبساط. ثم تكرر عملية تشكيل العقد.

يصنع البساط الشرقي من أحد نوعين من العقد. النوع الأول الفارسي أو سيهنا ؛ حيث تجدل العقد غزل الوبر والسداه معًا. النوع الثاني التركي أو جيورديس وفيه تربط العقدة والغزل معًا. وتحتوي أغلب البسط الشرقية على مابين 8 و 78 عقدة لكل سم².

السجاد الشرقي يشمل السجاد القوقازي، (اليمين)، والسجاد الإيراني (اليسار). يصنع السجاد القوقازي في مناطق جبال القوقاز التي تقع بين أوروبا وآسيا. وهو يحتوي على تصميمات هندسية واضحة.
تشتمل معظم البسط الشرقية على خيوط وبرية من الصوف، لكن يوجد في بعضها غزل وبري من الحرير. ويصنع غزل السداة للبسط الشرقية من وبر الجمل أو القطن أوالكتان أوالحرير أو الصوف، ويصنع معظم غزل اللُّحْمَة من القطن.

تتضمن الألوان الرئيسية في أغلب البسط الشرقية الأزرق والبني والأحمر والأبيض، ويعالج الغزل بصبغات كيميائية للحصول على درجات مختلفة من هذه الألوان. وقبل تطوير الصبغات الكيميائية، كان الغزل يلون بصبغات تصنع من النباتات والمعادن.

تصنع البسط الشرقية في صورة سجادة الصلاة في المناطق الإسلامية في آسيا. ويشتمل تصميم سجادة الصلاة على سهم أو بعض الأشكال المحددة التي توضح اتجاه القبلة.

توجد ستة أنواع رئيسية من السجاد الشرقي: 1- السجاد القوقازي، 2- السجاد الصيني، 3- السجاد الهندي، 4- السجاد الفارسي، 5- السجاد التركي، 6- السجاد التركماني. ولقد تمت التسمية طبقًا للمناطق التي تصنع فيها.

السجاد القوقازي:

يأتي هذا السجاد من مناطق في جبال القوقاز، وهي منطقة بين أوروبا وآسيا، ويحتوي على تصميمات هندسية واضحة. وألوانها الرئيسية هي الأزرق والأحمر.

السجاد الصيني:

يشتمل هذا السجاد على تصميمات تظهر الرموز الصينية الفلسفية والدينية. وتنسج التصميمات في خلفية من الأزرق والأحمر والأصفر.

السجاد الهندي:

يشبه السجاد الفارسي في اللون والشكل. لكن التصميمات أغلبها هندسي.

السجاد الفارسي:

يصنع هذا السجاد في إيران (فارس سابقًا)، وهو يتميز بالرسومات الجميلة التي تظهر الزهور وأوراق النبات والطيور. يشتهر السجاد الفارسي بألوان مريحة للنظر ومتمازجة معًا.

السجاد التركي:

يتميز السجاد التركي برسوماته المستطيلة وتصميماته الخاصة بالأزهار والنباتات مرتبة في صفوف، ويحتوي معظم هذا السجاد على مساحات كبيرة من لون واحد.

السجاد التركماني:

يأتي هذا السجاد من تركستان (منطقة في آسيا الوسطى)، ويتم نسجه بألوان مريحة للنظر وهو يحتوي على تصميمات هندسية بسيطة.

نبذة تاريخية

التوازن بين الأسلوب التقليدي والحديث يولد الطابع الذي يعتبر ملائما لحياة اليوم، ويعيد إلى التصميم العربي رونقه وروعة فنه.
يحتمل أن يكون قد استخدم بعض الناس في عصر ما قبل التاريخ جلود الحيوانات كأغطية لأرض كهوفهم وأكواخهم. وبعد أن عرف الناس النسيج، صنعوا حصير الأرضية من العشب ومواد نباتية أخرى.

لا أحد يعرف على وجه التحديد متى بدأت صناعة السجاد. ولقد نسج الناس في التركستان السجاد بدون وبر حوالي عام 5000 ق.م. وأقدم نسيج وبري صناعي معروف يسمى سجاد بازيريك، تم تصنيعه نحو عام 425 ق.م، وتم اكتشافه في قبر في جنوبي سيبريا.

حمل الصليبيون الذين سافروا من أوروبا الغربية إلى الشرق الأوسط خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين السجاد عند عودتهم لأوروبا. وأصبحت أسبانيا، في القرن الثالث عشر الميلادي أول دولة أوروبية تنتج السجاد، ثم بدأت إنجلترا في تصنيع السجاد الوبري في القرن السادس عشر الميلادي. وبدأت فرنسا في القرن السابع عشر الميلادي تصنع نوعًا من السجاد يسمى سافونيري وهو يحتوي على وبر عميق، وكانت إنجلترا، في القرن الثامن عشر مركزاً هاماً لصناعة البسط والسجاد الأوروبي، وطور مخترع إنجليزي يسمى إدموند كارترايت النول الآلي خلال ثمانينيات القرن الثامن عشر.

حياكة السدو اشتهرت يها المرأة في بادية قطر. وهو نوع من البسط.
أكثر السجاد العادي، في أمريكا الشمالية هو سجاد الضفيرة، وسجاد الخطاف، وسجاد الخرقة، والذي يصنع من فضلات الملابس. وقد تمت إقامة أول مصنع بالولايات المتحدة الأمريكية للسجاد عام 1791م في فيلادلفيا.

اخْترعت آلة الجاكار في القرن التاسع عشر الميلادي على يد جوزيف إم. جاكار، وهو نساج فرنسي، وتوصل إراستوس بي بيجلو ـ وهو مخترع أمريكي ـ عام 1841م، إلى نول آلي لصناعة السجاد، وتم تسجيل اختراع نول لإنتاج سجاد الأكسيمنستر عام 1856م.

استخدمت آلة الحباكة في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين وخلال هذه الفترة كان إنتاج بسط وسجاد العنقدة أكثر من الأبسطة المنسوجة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية