للناتج الوطني
الإجمالي
الصناعات الثقيلة كإنتاج الحديد والفولاذ تشكل الجانب الأكبر من الناتج الصناعي البولندي. وتؤلف صناعة الفولاذ المبينة أعلاه جانبًا من مجمع صناعي تم تطويره حول مدينة كراكاو بعد الحرب العالمية الثانية. |
الناتج الوطني الإجمالي هو قيمة السلع و الخدمات المنتجة في بلد ما في سنة واحدة. وقد بلغ الناتج الوطني الإجمالي لبولندا 135,623,000 دولار أمريكي سنة 1997م. |
تصدر في بولندا 40 صحيفة يومية. ويصل معدل امتلاك أجهزة المذياع إلى جهاز واحد لكل شخص، وجهاز تلفاز لكل أربعة أشخاص.
التجزئة الأولى سنة 1772م خسرت فيها بولندا حوالي ثلث أراضيها، إذ استولت عليها الدول المجاورة: النمسا وبروسيا وروسيا. |
التجزئة الثانية سنة 1793م حصلت فيها روسيا على معظم أقاليم لتوانيا وأوكرانيا في الجزء الشرقي من بولندا، وحصلت بروسيا على معظم بولندا الغربية. |
التجزئة الثالثة سنة 1795م احتلت فيها بروسيا وروسيا البقية الباقية من بولندا، ولم تعد بولندا قطرًا مستقلاً. |
تشكلت أول دولة بولندية في منتصف القرن العاشر الميلادي. وفي منتصف القرن الثاني عشر الميلادي كانت بولندا قد قسمت إلى عدة أجزاء، يحكم كل جزء منها أحد النبلاء. وفي القرن الثاني عشر الميلادي أيضًا اجتاحت بولندا شعوب مختلفة، أما في مستهل القرن الرابع عشر الميلادي، فقد اتحد معظم البلاد ثانية، وحكم كاسيمير آخر ملوك بياست بولندا لمدة 37 عامًا اعتبارًا من سنة 1333م، فشكل دولة مركزية قوية، وعزز الاقتصاد وشجع الحياة الثقافية.
وفي عام 1386م تزوجت الملكة لادويجا البولندية فلاديسلاف جاغيلو دوق لتوانيا الذي حكم بولندا ولتوانيا. غير أن كلا القطرين ظلا يحكمان حكمًا ذاتيًا منفصلاً. وظل الملوك الجاغيليون يحكمون بولندا لمدة مائتي عام، وتوسعت رقعة البلاد لتشمل معظم أوروبا الوسطى والشرقية، وتم تشكيل أول برلمان وطني بولندي سنة 1493م. وفي سنة 1569م توحدت بولندا ولتوانيا في برلمان واحد مشترك.
بدأ دور الانحطاط نتيجة الحروب المستمرة وهيمنة النبلاء على البرلمان وتدخلهم في الأمور حتى أخذوا على عاتقهم اختيار الملك. وحدثت ثورات في أوكرانيا ثم استرجعوا جانبًا من الأراضي، كما استولت السويد على معظم المناطق البولندية على البلطيق، واستمرت الحروب مع الأتراك العثمانيين. وفي عام 1772م اتفقت روسيا وبروسيا والنمسا على اقتسام بولندا فيما بينها، ولم تفد التدابير التي اتخذها البولنديون لأجل الإصلاح، إذ خسروا أراضي أخرى استولت عليها روسيا وبروسيا. وحارب البولنديون هاتين الدولتين، ولكنهم هُزموا. واستمرت الدولتان مع النمسا في اقتسام البقية الباقية من البلاد سنة 1795م ولم يبق ذكر لدولة بولندية مستقلة.
التحق كثير من البولنديين عام 1795م بجيش نابليون ؛ لأجل محاربة النمسا وبروسيا. وفي سنة 1807م كان نابليون قد استولى على جزء من بولندا كانت تحكمه بروسيا، وشكل فيها دولة بولندية. غير أنه بسقوط نابليون النهائي عادت الدول الثلاث: روسيا وبروسيا والنمسا واقتسمت هذا الجزء من بولندا فيما بينها. استمر الكر والفرّ بين البولنديين ومحتليهم من الروس والبروسيين والنمساويين. وفي القرن التاسع عشر الميلادي أسس البولنديون أحزابًا سياسية، وحصلوا على حكم ذاتي في الجزء الذي كانت تحتله النمسا.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى سنة 1914م حاربت القوات البولندية إلى جانب النمسا ضد روسيا وأمكن إخراج الروس من بولندا سنة 1915م، فأنشأت النمسا وألمانيا مملكة بولندية صغيرة تحت حماية الدولتين. وبعد انتصار الحلفاء في نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، أعلنت بولندا جمهورية مستقلة وأصبح بلسودسكي أول رئيس للدولة. واستعادت بولندا بموجب معاهدة فرساي جزءًا كبيرًا من أراضيها من ألمانيا، وباشرت الدولة الجديدة معالجة مشاكلها العديدة، ووحدت الأجزاء المبعثرة منها، واستطاعت بناء اقتصادها تدريجيًا خلال العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين الميلادي، غير أنها كانت تواجه تهديدًا مستمرًا من ألمانيا والاتحاد السوفييتي(سابقًا) خلال الثلاثينيات. وقد طالب هتلر بميناء دانزغ (غدانسك حاليًا) وبحق المرور عبر مناطق بوميرانيا الشرقية، ولكن البولنديين قاوموا تلك المطالب، وأيدهم في ذلك كل من بريطانيا وفرنسا. غير أنه في مستهل الحرب العالمية الثانية اجتاحت كل من ألمانيا والاتحاد السوفييتي السابق بولندا بموجب معاهدة سرية سابقة بينهما تنص على اقتسامها بين الدولتين. واستطاعت ألمانيا أن تستولي على جميع الأراضي البولندية على إثر اندلاع الحرب بينها وبين الاتحاد السوفييتي (سابقًا) الذي عاد واجتاح بولندا في عام 1944م وطرد الألمان منها، ثم أعلن اعترافه بهيئة التحرير الوطنية البولندية المؤلفة من الشيوعيين. وعانت بولندا كثيرًا خلال الحرب ودمرت معظم مدنها وهلك أو اعتقل الملايين من أهلها.
سنة 1918م، أصبحت بولندا جمهورية مستقلة، وبعد ذلك تخلت كل من النمسا وألمانيا ولتوانيا وروسيا عن أراضٍ واسعة لبولندا. |
سنة 1939م، في أوائل الحرب العالمية الثانية قامت ألمانيا والاتحاد السوفييتي بتقسيم بولندا بينهما مناصفة تقريبًا. واختفت بولندا ثانية من خريطة أوروبا. |
سنة 1945م، في نهاية الحرب العالمية الثانية شكلت بولندا دولة جديدة واستعيدت الأراضي التي كانت قد احتلتها ألمانيا، أما الاتحاد السوفييتي فقد احتفظ بالأراضي التي احتلها سنة 1939م. |
ظهرت عدة حركات وانتفاضات خلال الخمسينيات ضد الشيوعيين وسياسة الحكومة الواقعة تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي السابق، وكذلك خلال الستينيات من القرن العشرين الميلادي حين احتج المثقفون البولنديون على كبت حرية التعبير، ثم ظهرت بوادر النزاع بين الحكومة والكنيسة، وحدثت إضرابات عمالية سنة 1970م.
حدثت بعض التطورات بقيادة إدوارد جيريك الذي خلف غومولكا، فرفعت بعض القيود رغم بقاء بولندا حليفة للاتحاد السوفييتي، وقامت الحكومة بمحاولة لتحسين علاقتها مع الأحزاب غير الشيوعية خلال السبعينيات من القرن العشرين الميلادي.
في منتصف السبعينيات حدث نقص في الأغذية وأعلنت الحكومة رفع الأسعار مما تسبب في قيام الانتفاضات والإضرابات العمالية. وزاد الوضع الاقتصادي سوءًا في أواخر السبعينيات وأضرب العمال في ميناء غدانسك في صيف عام 1980م. واعترفت الحكومة على إثر ذلك بنقابة التضامن، وهو تنظيم مؤلف من النقابات غير الشيوعية، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تعترف فيها حكومة شيوعية بتنظيم عمالي لا ينتمي إلى الحزب الشيوعي.
وعندما تولى خويشيك ياروزلسكي رئاسة الحكومة كانت المشكلات الاقتصادية مستمرة، والناس ينتظرون الإصلاحات، غير أن ياروزلسكي أعلن الأحكام العرفية سنة 1981م، وأوقف نشاط التضامن واعتقل زعماءها في العام التالي، ثم أفرج عن بعضهم في أواخر ذلك العام، وألغى نقابة التضامن بصورة رسمية، ثم انتهت الأحكام العرفية سنة 1983م، غير أن القيود المفروضة على الحريات العامة ظلت على حالها.
في عام 1989م توصلت الحكومة إلى اتفاق مع التضامن واعترفت بها رسميًا، وأعطيت الفرصة لغير الشيوعيين لترشيح أنفسهم لانتخابات مجلس الشيوخ. وفي الانتخابات التي جرت بعد ذلك حاز غير الشيوعيين الذين ساندتهم التضامن معظم المقاعد، ورأس الحكومة شخص غير شيوعي من التضامن، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وقامت الحكومة الجديدة بإنهاء السيطرة الشيوعية وبدأت الإصلاحات الاقتصادية. وحل الحزب الشيوعي نفسه عام 1990م ونجح ليخ فاليسا رئيس التضامن في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1990م، فأصبح رئيسًا لبولندا، ثم استقال من رئاسة التضامن بعد ذلك. واجه الشعب البولندي صعوبات كثيرة بسبب التحول إلى اقتصاد السوق الحر. وفي الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 1995م، لقي فاليسيا هزيمة قاسية من منافسه ألكسندر كواسنفسكي الذي أصبح رئيسًا لبولندا. استمر كواسنفسكي في تنفيذ البرامج الإصلاحية، وعمل على انضمام بولندا للمنظمات الاقتصادية والأمنية في أوروبا. وفي عام 1997م، حاز حزب التضامن أغلب مقاعد البرلمان بعد أن دحر الشيوعيين في الانتخابات. وفي العام نفسه أقرت بولندا لنفسها دستوراً جديداً. وفي عام 1999م، أصبحت بولندا عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي أكتوبر 2000م، فاز كواسنفسكي في الانتخابات وبدأ فترة رئاسية ثانية.
تواريخ مهمة في بولندا | ||||||||||||||||||||||||||||
|