شوبان، فريدريك فرانسوا ( Chopin, Frederic Francois )
فريدريك شوبان |
حياته:
وُلد شوبان في زيلازوفا ـ فولا بالقرب من وارسو ببولندا. قام الطفل المعجزة شوبان بالعزف على البيانو أمام الجمهور عندما كان عمره ثماني سنوات فقط. درس شوبان في معهد وارسو الموسيقي من 1826م إلى 1829م قبل أن يغادر بولندا في 1830م. استقر في باريس في 1831م، وباستثناء بعض الأسفار قضى فيها بقية حياته.سافر خلال شتاء 1838-1839م إلى جزيرة ماجوركا في البحر الأبيض المتوسط، وهناك تأثر شوبان برداءة الطقس ؛ مما ساعد على تدهور حالته الصحية التي كانت تعاني من آلام التعب والمرض من قبل. ومرض مرضًا خطيرًا بالسل الرئوي أدى إلى وفاته.
أعماله:
برع شوبان في المقطوعات الموسيقية الصغيرة. اشتملت أعماله في العزف المنفرد على البيانو على 3 مقطوعات سوناتا، 4 ألحان شعرية، 4 شيرزو على نطاق واسع، ونحو 40 مازور كا بإيقاع للرقص البولنـدي وحوالي 15 بولناز بإيقاع للرقص البولندي الرائع. وتشمل قطعه الأخرى معزوفة واحدة من كل من البركارول (لحن هادئ) البوليرو والفنتازيه، الترنتيلة، والعديد من الرندة. قد تكون الفنتازيه أشهر أعماله المنفردة، تعتبر دراساته ذات قيمة لموسيقاها ولاستعمالها في تعليم عزف البيانو.كانت موسيقى شوبان دائمًا محل تقدير واحترام لكثير من الموسيقيين والجمهور على حد سواء. كان مُبدعاً بارزاً في ألحانه وتبدو بعض قطعه الآن معروفة باعتبارها موسيقى شعبية.
كان لشوبان كبير الأثر في تأليف موسيقى البيانو. إذ كان لديه إدراك وإيمان عميقان بمقدرة البيانو على إصدار موسيقى جميلة، وقد صمم مؤلفاته لتقوم بعرض الإمكانات التي تمتلكها الآلة الموسيقية إلى أبعد مدى. كتب أحسن أعماله في نماذج قام بعملها أو ضبطها بنفسه. أثر شوبان على مستقبل الموسيقى بإدخاله إيقاعَ الأنغام السلوفانية الشعبية في أعماله.
يقول بعض كتاب السيرة الذاتية والنقاد : إن موسيقى شوبان تكشف عن حبه لوطنه بولندا، وتظهر الأنغام السلوفانية وإيقاعات المازوركا والبولناز مدى ارتباطه ببولندا. ومع ذلك فإن باقي موسيقاه على الأقل فرنسي وعالمي الطابع بقدر ما هو بولندي. ومن الممكن القول باطمئنان بأنه كان موسيقيًا مُبدعا وليس قوميًا.