الرئيسيةبحث

عيد الميلاد ( Christmas )



عيد الميلاد يوم يحتفل فيه النصارى بذكرى مولد المسيح عليه السلام، فيذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة.

وقد وردت قصة عيد الميلاد في إنجيل لوقا وإنجيل متى، ولكن أول ذكر لاحتفالات عيد الميلاد ورد عام 336م، في تقويم روماني قديم، جاءت الإشارة فيه إلى يوم 25 ديسمبر على أنه يوم الاحتفال. والواضح أن هذا الاحتفال تأثر بالمهرجانات الوثنية التي كانت تقام في ذلك الوقت، حيث كان الرومانيون القدماء يقيمون الاحتفالات لساتورن إله الحصاد عندهم وميثراس إله الضوء، وكان الكثيرون في أوروبا الشمالية يقيمون المهرجانات في منتصف ديسمبر للاحتفال بموسم الحصاد.

في أواخر القرن الرابع الميلادي، أصبحت النصرانية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي، أصبح عيد الميلاد أهم الاحتفالات الدينية في أوروبا، وأصبح القديس نقولا رمزًا لتقديم الهدايا في العديد من الدول الأوروبية.

وفي القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت هناك عادتان من عادات عيد الميلاد أكثر انتشار هما: تزيين أشجار عيد الميلاد وإرسال بطاقات عيد الميلاد إلى الأقارب والأصدقاء، كما حل بابا نويل أو (سانتا كلوز) محل القديس نيكولاس رمزًا لتقديم الهدايا.

عيد الميلاد حول العالم

عيد الميلاد أكثر الأوقات بهجة وانشغالاً خلال العام بالنسبة إلى ملايين النصارى في جميع أنحاء العالم، ويحتفل الناس في مختلف البلاد بالعيد الديني بطرق مختلفة، اعتمادًا على العادات الوطنية والمحلية.

ففي بعض البلاد كبريطانيا، مثلاً، يزيّن الناس منازلهم بمختلف أنواع الزينة، فيضعون أشجار عيد الميلاد في الممرات، ويتبادلون التهاني بإرسال البطاقات للأقارب والأصدقاء. وفي بعض البلاد، كأمريكا الشمالية، يتناول بعض الناس عشاءً تقليديًا مكونًا من الديك الرومي والخضراوات، ويتلقى الأطفال في معظم أعياد الميلاد أنواعًا من الحلوى والهدايا من بابا نويل أو القديس نقولا. وفي بعض المجتمعات كأسبانيا يحتفل النصارى بالرقص في الشوارع. وهكذا، تختلف المظاهر باختلاف البلدان والمجتمعات.

وفي كل من هولندا وبلجيكا ولوكسمبرج ؛ يقدم القديس نقولا ـ وفقًا للاعتقاد السائد ـ هدايا للأطفال في ليلة السادس من ديسمبر ويأتي نقولا من خلال المدخنة، ويترك الهدايا في الأحذية التي وضعها الأطفال قرب المدفأة.

ويحتفل الناس في كثير من دول أمريكا اللاتينية بعيد الميلاد، ويتلقى الأطفال الهدايا والحلوى، وتتنوع الاحتفالات في تلك البلاد وفقًا لعادات وتقاليد كل بلد.

وفي ليلة عيد الميلاد، يتجمع النصارى من جميع أنحاء العالم في بيت لحم، المدينة التي ولد فيها المسيح، لإقامة قداس منتصف الليل.

الاحتفال بعيد الميلاد

الممارسات الدينية:

يبدأ موسم عيد الميلاد بالنسبة لمعظم النصارى، في أقرب يوم أحد ليوم 30 نوفمبر، وهذا اليوم هو يوم عيد القديس أندراوس، أحد حواريي السيد المسيح الاثني عشر. وأقرب يوم أحد هو أول أيام المجيء. وكلمة المجيء تشير إلى قدوم السيد المسيح في يوم الميلاد كما يعتقدون.

وبالنسبة للعديد من النصارى، يصل موسم عيد الميلاد ذروته بقداس منتصف الليل أو الصلوات الدينية الأخرى عشية عيد الميلاد، حيث تُزين الكنائس ويغني الناس أغاني عيد الميلاد، وينتهي موسم العيد في يوم 6 يناير.

ومن المرجح أن تكون عادة تقديم الهدايا للأقارب والأصدقاء قد بدأت في روما القديمة وأوروبا الشمالية، حيث اعتاد الناس تبادل الهدايا الصغيرة بوصفها جزءًا من احتفال منتصف الشتاء. وبحلول القرن الثاني عشر الميلادي، أصبح القديس نقولا رمزًا لإعطاء الهدايا في العديد من البلدان الأوروبية. وبعد حركة الإصلاح الديني اللوثري، حلت في بلدان معينة شخصيات غير دينية محل القديس نقولا، وأصبح يوم 25 ديسمبر يوم تقديم الهدايا.

ولائم عيد الميلاد:

كانت مهرجانات الشتاء التي يقيمها الأوروبيون القدماء تتضمن ولائم ضخمة، يستمر بعضها أيامًا، وفي وقت لاحق، أصبح إعداد الأطعمة الخاصة جزءًا مهمًا من احتفالات عيد الميلاد في كل أنحاء العالم.

زينات عيد الميلاد:

اللونان التقليديان هما الأحمر والأخضر، ومن الزينات التي تتجلى فيها هذه الألوان، شجرة عيد الميلاد التي تُزيَّن بالزخارف والأضواء الملونة وكذلك إكليل عيد الميلاد، وغير ذلك.

ترانيم عيد الميلاد:

يؤدي النصارى عادةً الترانيم والأغاني المرحة في العديد من المناسبات خلال السنة، ومع حلول القرن السابع عشر الميلادي، أصبح عيد الميلاد هو العيد الديني الرئيسي لأداء هذه الترانيم والأغاني المرحة.

بطاقات عيد الميلاد:

أول من قام بعمل بطاقات لعيد الميلاد هو الرسام الإنجليزي جون كالكوت هورسلي، وذلك في عام 1843م، وبحلول عام 1860م، انتشرت عادة تبادل بطاقات عيد الميلاد في بريطانيا، ثم انتقلت بعد ذلك بقليل إلى البلدان الأخرى.

عادات أخرى:

في بعض البلدان، مثل بريطانيا وفرنسا والدول الإسكندينافية، تقوم العديد من العائلات بإحراق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح خلال فترة عيد الميلاد، ثم يحتفظ هؤلاء بجزء غير محترق من تلك الكتلة لإشعال كتلة العام القادم، وهم يعتقدون أن ذلك يجلب الحظ.

★ تَصَفح أيضًا: آحاد المجيء ؛ سانتا كلوز ؛ عيسى عليه السلام .

المصدر: الموسوعة العربية العالمية