الرئيسيةبحث

جاوه ( Java )



جاوه من أهم وأكثر الجزر ازدحامًا بالسكان في إندونيسيا. وبالرغم من أنها تحتل أقل من جزء واحد من خمسة عشر جزءًا من مساحة الأرض في إندونيسيا إلا أنها أثرت كثيراً في تاريخ وثقافة المنطقة كلها. وقد كانت الحضارة في هذه المنطقة في أوج مجدها بين القرنين العاشر والخامس عشر الميلاديين، وقد أثر نفوذها الثقافي في الجزر الأخرى. منذ عهد الاستعمار الهولندي، الذي بدأ في القرن السابع عشر، أصبحت جاوه المركز السياسي في إندونيسيا.

ويميز الإندونيسيون بين بولو جاوه أي جزيرة جاوه وتانه جاوه أي أرض جاوه التي هي الجزء من الأرض الذي يسكنه الجاويون، وهو تقريباً الجزآن الأوسط والشرقي من جاوه.


حقائق موجزة

السكان:107,513,797 نسمة.
المساحة: 132,187 كم².
الارتفاع: أعلى مكان ـ سميريو 3,676 م
أكبر المدن: جاكرتا، سورابايا، يوجياكارتا.
المنتجات الرئيسية:الزراعة: الكاكاو، القرنفل، جوز الهند، الذرة، الفستق، الأرز، المطاط، فول الصويا، السكر، الشاي، التبغ.
الصيد: كثير من أنواع الأسماك. الغابات: الأسَلُ الهندي، الصمغ، خشب الصناعة الخام والتربنتينة.
الصناعات: صناعة الطائرات، الإسمنت، الصلب، المنسوجات،
التعدين: الذهب، الغاز الطبيعي، البترول، الفضة.

جوينج سميريو يبلغ ارتفاعه 3,676م، وهو أعلى جبل في جاوه. وهو أيضاً بركان نشط دائماً يراقبه السكان لأنه ثار مرتين في العصور الحديثة.

السطح:

تقع جاوه بين سومطرة من الغرب وبالي من الشرق. أما في الشمال فبحر جاوه، وفي الجنوب المحيط الهندي، الذي يسميه الإندونيسيون المحيط الإندونيسي. ويبلغ أقصى امتداد من الشمال إلى الجنوب نحو 200 كم ومن الشرق إلى الغرب أكثر من 1,000 كم.

جزيرة جاوه بها خمس وحدات إدارية: 1- المنطقة الخاصة بـ جاكرتا رايا، 2- جاوه بارات أو غرب جاوه، 3- جاوه تنجه أو وسط جاوه، 4- المنطقة الخاصة بـ يوجياكارتا، 5- جاوه تيمور أو شرق جاوه.

تمتد سلسلة من الجبال البركانية على طول الجزيرة من الغرب إلى الشرق. وهذه الجبال جزء من ثنية في القشرة الأرضية، تمتد من البر الرئيسي لجنوب شرقي آسيا، عبر سومطرة وجاوه إلى جزر سوندا الصغرى. أما جاوه نفسها فيوجد بها قرابة 112 قمة. الأجزاء البركانية من الجزيرة شديدة الخصوبة، ويعيش في هذه المنطقة عددٌ كبير من السكان.

تانغكوبان براهو بركان نشط في غربي جاوه ويزوره كثير من السائحين. وهناك جبل مشابه في مضايق سوندا هو كراكاتوا وترجع شهرته إلى ثورانه الأخير عام 1883م، الذي تسبَّب في أن الجزء الشمالي بأكمله ونصف القمة تطايرت وسمع صوت الانفجار على بعد 700 كم. وقد تسبَّبت الأمواج البحرية الناتجة عنه في موت أكثر من 36,000 من الإندونيسيين في المناطق المنخفضة في غربي وجنوبي جاكرتا.

السكان

الأسماك المحلية تُعَدُّ طعامًا لمعظم الجاويين.هذه السوق، توجد في مدينة لابوهان في غربي جاوه.
يعيش في جاوه نحو ثلاثة أخماس سكان إندونيسيا. وأكثر المناطق ازدحامًا بالسكان، هي جاكرتا رايا، حيث يبلغ متوسط السكان ما يقارب 12,000 نسمة في كل كم مربع.

معظم سكان غربي جاوه من السوندانيين ولهم لغتهم الخاصة، التي تختلف تمامًا عن الجاوية. أما وسط جاوه فهو الموطن الثقافي للشعب الجاوي، الذي يتحدث اللغة الجاوية. نحو 96% من الجاويين مسلمون، ومدينتا سولو أو (سورا كارتا ويوجياكارتا) هما المركز الرئيسي للثقافة التقليدية.

وصناعة باتيك وهو نوع من القماش المصبوغ، متطورة جدًا في جاوه. الأشكال المسرحية المهمة تشمل الـ وايانج كوليت أو مسرحيات الظل و وايانج أورانج وهي مسرحيات يمثل فيها أشخاص.

الاقتصاد

الأرز أهم محصول غذائي في جاوه. يزرع في الحقول المروية. قرى الأرز (يميناً) على الساحل الشمالي لجاوه، محاطة بالحقول. تنتج جاوه أكثر من 25 مليون طن من الأرز سنوياً وأكثر من 60% من إجمالي محصول الأرز في إندونيسيا.
الشاي محصول تجاري مهم في جاوه. جامعو الشاي (أعلاه)، يعملون في مزرعة في بنكاك.
النفط المنتج المعدني الرئيسي في جاوه. مصفاة تكرير النفط في سيلاكاب، (أعلاه)، في وسط جاوه، واحدة من أحدث المصافي.
أهم المحاصيل الزراعية الأرز. ويزرع في باديز وهي حقول الأرز المروية وتسمى أيضًا ساواه، وحقول الأرز التي لاتروى وتسمى لارنغ. ومن أهم المحاصيل أيضاً الذرة والفستق وفول الصويا. أما المحاصيل التي تزرع في المزارع فتشمل الكاكاو والقرنفل وجوز الهند والمطاط والشاي. وأهم حيوانات المزارع الجاموس والماشية والماعز والخيل والأغنام.

الصناعة تنمو باطراد، وتوجد مشاريع للصلب وأعمال الإسمنت، ومصانع الطائرات. والمنسوجات أيضاً من أهم المنتجات المصنعة.

أشياء تراها وتفعلها

من المناظر السياحية المفضلة في غرب جاوه منطقة البنكاك باس وينابيع سيباناس الساخنة والحديقة النباتية في سيبوداس ومتنزه الحيوانات البرية في أوجنغ كولون، وجزيرة كراكاتوا وكثير من الشواطئ وتغطي الحدائق النباتية في بوغور نحو 300 هكتار، وبها قرابة 10,000 نوع من النباتات. وتوجد أيضاً مكتبة كبيرة. وجالان بزاغا هو مركز الشراء الرئيسي في باندونج. ومن السهل أن يصل المسافرون إلى معظم المناطق في جاكرتا عن طريق البر.

في وسط جاوه تجد مناطق سياحية رئيسية، مثل: المعابد في بوروبودر وبرامبانان ومتحف مانغكونيغاران في سوراكارتا، وهضبة دينغ التي بها بعض آثار المعابد الهندوسية. يجذب متحف بانغران ديبو نيغورو التذكاري الكثير من الزوار. ويعد متحف سودرمان التذكاري العام أيضاً من المتاحف المهمة. والأماكن السياحية الرئيسية في شرق جاوه، هي الشواطئ الموجودة في نغليب وباسربوته وبحيرة ونديت وحديقة حيوانات سورابايا ومتنزه بالوران جام ومتاحف ام. بي. يو تانتولر ترينيل وبراويجابا.

نبذة تاريخية

الممالك القديمة:

ربما قدم الجاويون مثل الشعوب الإندونيسية الأخرى، من البر الرئيسي الأسيوي قبل مليون عام على الأقل، فقد وجد علماء الآثار بقايا أحافير لإنسان من عصر ماقبل التاريخ في جاوه أطلقوا عليه اسم إنسان جاوه. ★ تَصَفح: إنسان جاوة.

ثلثا الجزيرة الشرقيان بالإضافة إلى جزيرة بالي الصغيرة أراض خصبة جداً، وذلك يرجع إلى تربتها البركانية، وتختلف عن الأجزاء الأخرى من إندونيسيا. وبسبب قلويتها أي أنها غير حمضية، تعدُّ هذه الأرض مثالية لزراعة الأرز. وهذه الأرض الخصبة التي يعيش على محاصيلها كثير من سكان المساحات الكبيرة في البر الجاوي المزدحم بالسكان، تشبه الأراضي المسماة بآنية الأرز في أرض الهند الصينية. كان الجاويون قادرين على إنتاج كثير من الطعام، لدرجة تكفي لإطعام كل الفلاحين وأسرهم، والفائض يطعمون منه مستخدمي المحكمة والجنود. ونتيجة لذلك تأسست ممالك كثيرة على الأرض.

وموقع جاوه بالقرب من الطرق البحرية الرئيسية، من الهند إلى جزر التوابل والصين، جعلها تتأثر بثقافات بلاد أخرى كثيرة. ففي خلال الأعوام المائة الأولى من الفترة النصرانية، بدأ التأثير الهندي يصل أرخبيل إندونيسيا بما في ذلك جاوه. وأقدم النقوش الموجودة على الجزيرة مكتوبة باللغة السنسكريتية ويرجع تاريخها إلى عام 450م. وتحكي هذه النقوش عن أكثر الممالك تأثراً بالهند، واسمها تارومة التي كانت تقع في منطقة جاكرتا اليوم. وفي القرون التالية، تأصلت الثقافة الهندية وقويت، جالبة معها الهندوسية والبوذية، وبخاصة في الأرض الخصبة في وسط وشرق جاوه وفي بالي. نشأت أول الممالك الهندية ـ الجاوية في وسط جاوه، وتمخَّضت عن آثار بارزة مثل المعبد البوذي في بوروبودر ومعبد برامبانان الهندوسي. ففي سومطرة وكاليمنتان والأقاليم الخارجية، كانت توجد المباني العامة الخشبية والتي لاتقارن بالآثار الحجرية في جاوه.

وتحكي النقوش التي اكتشفت بعد ذلك، والمكتوبة باللغة الجاوية القديمة على أطباق من النحاس، عن الممالك المتأخرة في وسط جاوه. في منتصف القرن الثامن الميلادي، حكمت سانجايا مملكة ماتارام. وفي أوائل القرن العاشر الميلادي، سيطر حاكم اسمه باليتونغ، على وسط وشرق جاوه. وبعد سنوات قليلة هجر الحكام وسط جاوه وانتقلوا إلى شرقها، ربما بسبب الموقع الجيد للشرق، الذي يعطيهم الحرية في الوصول إلى البحر والتجارة. وفي عام 1294م قامت إمبراطورية ماجاباهيت في شرقي جاوه وأصبحت قوة بحرية، تسيطر على تجارة البهارات والتوابل.

انتشار الإسلام:

تسجل مشاهد القبور بالقرب من ماجاباهيت وجود الفاتحين المسلمين في شرقي جاوه، ابتداءً من عام 1376م فصاعداً. بدأ الإسلام ينتشر في جاوه، عن طريق الوعاظ القادمين من ملقا في شبه جزيرة الملايو. وقد اقتفى الدين أثر التجارة عند انتشاره، فوصل إلى موانئ على الساحل الشمالي مثل: ديماك، توبان، سورابايا. وبالتدريج استسلمت الممالك الهندوسية للإسلام وانسحب الفارون إلى بالي، تاركين سلاطين المسلمين يحكمون جاوه. وفي عام 1513م هاجم أمير مسلم من جيبارا البرتغاليين في ملقا، وأصبح فيما بعد حاكماً لديماك. وكان السلطان أجنج واحدًا من أشهر سلاطين المسلمين الذين تولَّوا الحكم من 1613م إلى 1646م. ★ تَصَفح: آجنج، السلطان.

وصول الهولنديين:

أصبحت بانتام في غربي جاوه ولاية مسلمة تقريبًا، بعد دخول شرق جاوه الإسلام. وموقع بانتام المتميز على الساحل بالقرب من مضيق سوندا ومضيق ملقا جعلها تبرز كأهم ميناء تجاري بين كل الجزر. وصلت أول سفن تجارية هولندية إلى بانتام في عام 1596م. وفي عام 1619م، أسست شركة الهند الشرقية الهولندية محطة رئيسية لها في ميناء قريب، هو مكان جاكرتا الحالية. واجتاح الهولنديون بانتام، وخلال الـ 200 عام التالية، استطاعوا السيطرة السياسية على الولايات المحلية في كل أنحاء جاوه.

في بعض الحالات انضوى الحكام المحليون، تحت سيطرة الهولنديين. وفي حالات أخرى قام الهولنديون، بعزل الحكام وتعيين حكام أو قائمين بالوصاية آخرين. في عام 1755م، قسموا ولاية ماتاران إلى قسمين، عُين لكل منهما حاكم، يعترف بسيادة الهولنديين المطلقة وهذا الإجراء تم بموجبه تكوين إقليمي سوراكارتا ويوجياكارتا. وبالتدريج تحوَّلت شركة الهند الشرقية الهولندية إلى قوة برية في جاوه. وأجبرت الحروب المحلية الهولنديين على إنفاق مبالغ ضخمة على بناء وصيانة الحاميات العسكرية ومواقع الجنود على الجزر.

الصراع مع الصينيين:

كان في جاوه مستوطنون صينيون منذ مئات السنين وعاشوا بصفة عامة، في المدن الكبيرة وكانوا عنصراً حيوياً في التجارة في جاوه. وقد سمح لهم الهولنديون بإقامة مناطق خاصة بهم في المدن المختلفة وعيَّنوا لهم رؤساء عمل أطلق عليهم لقب نقيب الصينيين أو قائم مقام الصينيين،و كان الصينيون راضين بهذا النظام، الذي يمكنهم من إدارة أنفسهم بأنفسهم. وبالتدريج انتشروا من مدن الموانئ إلى شرقي جاوه حتى المناطق الجبلية.

في البداية لم يكن هناك صراع يذكر بين المستوطنين الصينيين والهولنديين ولكن مع ازدياد أعداد الصينيين في باتافيا، التي أصبحت جاكرتا فيما بعد أصبح الهولنديون قلقين. وفي عام 1740م أمرت الحكومة الهولندية باعتقال كل الصينيين الذين ليس لديهم مصدر جيد للعيش. وسرت شائعة بين الصينيين أن الهولنديين سيرحلونهم على سفن متجهة إلى سيلان (سريلانكا)، وفي الطريق عندما يبتعدون عن جاوه سيلقون بهم في البحر. قام الصينيون في باتافيا بتكوين فرق مسلحة. وخاف السكان الهولنديون من اندلاع انتفاضة صينية مسلحة، فبدأ الهولنديون والجاويون في قتل الصينيين في أنحاء منطقة باتافيا وحرق منازلهم وإتلاف بضائعهم. وراح ضحية هذه المذبحة نحو 10,000 صيني، وهرب الكثيرون إلى جاوه، حيث وجدوا بعض الجاويين الذين تعاطفوا معهم وساندوهم في حربهم ضد الهولنديين. ولم يمض وقت طويل، حتى انتشرت مقاومة الهولنديين في أنحاء جاوه. استعان الهولنديون بالمرتزقة لاستعادة النظام في جاوه، وتحقق لهم ذلك خلال سنوات قليلة.

وباستثناء حقبة قصيرة من السيطرة البريطانية، فقد حكم الهولنديون جاوه طوال السنوات المائتين التالية. وفي عام 1811م في أثناء الحروب النابوليونية، استولى البريطانيون على جاوه وحكموها لمدة خمس سنوات قبل أن يسلِّموها مرة ثانية للهولنديين.

كانت حرب جاوه من عام 1825 إلى عام 1830م ثورة كبرى ضد حكم الهولنديين. في عام 1830م، انتهجت هولندا نظاماً للزراعة سيئ السمعة لتستطيع من خلاله تغطية نفقات الحرب، وقضى هذا النظام أن يقوم الجاويون بزراعة المحاصيل التي يحتاجها الهولنديون واستمر حتى عام 1860م.

ظهور القومية:

أصبحت جاوه في القرن العشرين الميلادي القاعدة الرئيسية لنمو الحركة القومية الإندونيسية. وكانت كارتيني، النبيلة الجاوية، من أوائل الشخصيات القومية في جاوه، وفي سنة 1908م أسس واهيدن سوديروهو سيدو، وهو طبيب جاوي، أول منظمة قومية باسم بودي أوتومو. وفي عام 1912م أسس التجار الجاويون المجتمع الإسلامي تحت اسم ساريكات إسلام أو الاتحاد الإسلامى. ومعظم المجموعات القومية الأخرى، مثل: بي. إن. آي. التي ترمز إلى الحزب الإندونيسي القومي كانت كلها تتخذ من جاوه مقراً لها. وخلال العشرينيات، والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، كانت القوة المحركة للنضال الإندونيسي من أجل الاستقلال مصدرها جاوه.

الاستقلال:

في نهاية عام 1941م غزت القوات اليابانية جنوب شرقي آسيا. وفي فبراير عام 1942م، دمر اليابانيون الأسطول الهولندي إيست إنديان في معركة بحر جاوه، وبعد ذلك بقليل احتُلَّت جاوه. اعترف اليابانيون بسوكارنو بوصفه أكبر الزعماء الإندونيسيين القوميين قوة. وبعد أن استسلم اليابانيون في أغسطس عام 1945م أعلن سوكارنو استقلال إندونيسيا من جاكرتا.

وقعت حرب الاستقلال بين الهولنديين والإندونيسيين من 1945م - 1949م في كل أنحاء إندونيسيا، غير أن جاوه كانت دائمًا مركز النضال. ضمت الجزيرة الحكومة الإندونيسية ومركز القيادة الهولندي. وآلت السيادة لإندونيسيا من الهولنديين في 27 من ديسمبر عام 1949م، غير أن هولندا أصرت أن تصبح إندونيسيا جمهورية فيدرالية. وكان هدفها من ذلك، هو منع الأغلبية الجاوية من السيطرة على مقدرات الحكم في البلاد على حساب الأقاليم الأخرى. وفي أغسطس عام 1950م غيَّرت الحكومة الإندونيسية المستقلة الدستور وتركَّزت القوة المركزية في جاوه. وأصبحت البلاد دولة واحدة هي جمهورية إندونيسيا.

السيطرة الجاوية:

لم يكن أهالي سومطرة والجزر الداخلية الأخرى، الذين ينتجون معظم منتجات التصدير للجمهورية، راضين عن أن يأخذ الجاويون معظم الأرباح. وزادت سياسة الحكومة الرامية إلى تهجير بعض الجاويين للعيش في المناطق الأقل ازدحامًا بالسكان من استياء الآخرين مما أدى إلى التوتر بينهم. وفي خمسينيات القرن العشرين كانت هناك بعض المحاولات من بعض الجزر الخارجية للتصدي للهيمنة الجاوية. ومثال على ذلك: تمرد الـ بي. آر. آر. آي في عام 1958م الذي كان محاولة من السومطريين، كي يحلوا محل الحكومة التي كانت تسيطر عليها أغلبية جاوية. قام الجيش الجمهوري بإخماد التمرّد وأرسل الرئيس سوكارنو فوجًا من الجاويين للمحافظة على السلام.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية