سمارانغ ( Semarang )
سمارانغ أكبر مدينة في إقليم جاوه الوسطى وعاصمتها، وخامسة أكبر مدن إندونيسيا، كما أنها الميناء الرئيسي لجاوه الوسطى. يبلغ عدد سكانها 1,026,671 نسمة.
المدينة:
تقع مدينة سمارانغ بالقرب من الساحل الشمالي لجاوه الوسطى. وتحتل المدينة السهل الساحلي الضيق الواقع بين بحر جاوه وجبل أونغاران في الجنوب. والمنطقة حول الميناء حارة ورطبة، وتسجل أحيانًا أعلى درجة حرارة في جميع إندونيسيا. وتهب على كاندي الواقعة في الجزء الجنوبي من المدينة نسائم ملبدة بالغيوم من بحر جاوه، كما أن جوها أكثر اعتدالاً. وتهطل على سمارانغ أمطار تقدر نسبتها السنوية بـ 165سم.ويصبح ميناء سمارانغ خطرًا عندما تهب الرياح الموسمية القوية. وقد كان يهيء حماية قليلة للسفن في الماضي، ثم أجريت تحسينات كبيرة خلال الثمانينيات من القرن العشرين. وفي عام 1985م مكن الحاجز المائي، الذي أكمل بطول يبلغ 5,100م الميناء من العمل طوال العام. ويعد ميناء تانجونغ ماس الموجود في سمارانغ خامس أكبر موانئ إندونيسيا من حيث التعامل مع البضائع. ويقدم الميناء كل احتياجات السفن المسافرة على المحيط بحمولة تصل إلى 10,000 طن متري.
والضاحية السكنية الرئيسية لسمارانغ هي كاندي ذات المباني الجميلة والمنازل الريفية المبنية علي طول الطرق المتعرجة التي تناسب أشكال التلال. ويشمل المنظر من كاندي الجزء الأسفل من المدينة وبحر جاوه. وتقع في شمال كاندي كاندي الجديدة وهي ضاحية سكنية حديثة.
أماكن ذات أهمية:
وتشمل تامان هيبوران راكيات حيث يوجد متنزه الثعابين العام الفريد من نوعه. كما يوجد عدد من المعابد الهندو ـ جاوية في المناطق المجاورة لسمارانغ. وأكثر الأماكن جاذبية للسياح منطقة المدينة الصينية، ومعبد سام بوكونغ بالقرب من المطار. ويعتقد الصينيون المقيمون أن ذلك المعبد هو مكان مدفن تشينغ هو، أميرال البحرية الإمبراطورية الصينية في القرن الخامس عشر الميلادي.السكان:
يُعد إقليم جاوه الوسطى من أكثر المناطق كثافة سكانية في إندونيسيا. وقد رحَّلت الحكومة الإندونيسية أعدادًا من السكان إلى أجزاء أخرى من إندونيسيا لتقليل الضغط السكاني في جاوه الوسطى. وسمارانغ مركز رئيسي يمر به السكان قبل إعادة توطينهم في سومطرة الجنوبية وكاليمنتان أو إيريان جايا.وتُعد سمارانغ في الأساس مركزًا تجاريًا وصناعيًا. وعلى الرغم من افتتاح جامعة ديبونيجورو في1960م إلا أن سمارانغ، مثلها مثل العواصم الإقليمية، لاتُعدّ مركزًا تعليميًا أو ثقافيًا، فالمراكز الثقافية الرئيسية لجاوه الوسطى توجد في يوجياكارتا وسوراكارتا.
الاقتصاد:
يستقبل ميناء سمارانغ تقريبًا جميع الواردات القادمة إلى جاوه الوسطى، والصادرات الأساسية للإقليم تشمل: القرنفل والجوت والكابوك والفلفل والسكر وخشب التيك والتبغ.ولا توجد في سمارانغ صناعات ثقيلة، ولكن فيها عدة مصانع لمنتجات الزجاج والمظلات وأدوات الوزن. وتنتج المصانع المتاخمة المنسوجات. وتشتهر المدينة ـ من بين مدن إندونيسيا ـ بمنتجات التبغ التي تشمل التبغ المصنع والسجائر والسيجار الإندونيسي، كريتيك، الذي يحتوي على القرنفل ويحدث فرقعة عند الاشتعال.
وسمارانغ هي المركز التجاري لجاوه الوسطى، ولها عدة مناطق تجارية كبيرة. وتربط سمارانغ بمدن جاوه الرئيسية شوارع برية وخطوط سكك حديدية. كما تربط الخطوط الجوية مطار كالي بانتنغ الذي يبعد 12كم غرب سمارانغ بجاكرتا ويوجياكارتا وسورابايا.
نبذة تاريخية:
تحكي الأسطورة المحلية أن سفينة الأميرال الصيني تشينغ هو غرقت خارج جابارا شمالي سمارانغ في عام 1433م. فشيد الصينيون معبد سام بوكونغ تخليدًا لذكراه، ووضعوا داخله المرساة التي يقال إنها كانت بالسفينة. وتعتبر مدينة دماك مركزًا لمملكة دماك الإسلامية التي سادت بين عامي 1500 - 1546م. وبها أقدم مسجد في إندونيسيا وأكثرها مهابة. ويعتقد أن هذا المسجد قد بناه الوالي سانغا، والدعاة التسعة الذين نشروا الإسلام في كل أنحاء جاوه. ★ تَصَفح: والي سانغا.★ تَصَفح أيضًا: إندونيسيا.