الرئيسيةبحث

الصيد، رياضة ( Hunting )



الخيول وكلاب الصيد تبدأ رحلة عبر الريف الإنجليزي. تطارد الكلاب الثعالب عن طريق الشم.
الصيد، رياضة. رياضة الصيد هي أسر أو قتل الحيوانات المتوحشة. وقد مر وقت كان الناس فيه لايستطيعون الحصول على طعامهم، إلا إذا قاموا بالصيد. ولكن أصبح معظم الناس في وقتنا الحاضر يصطادون من أجل الاستمتاع بالصيد بوصفه رياضة.

ما الذي يجعل الصيد رياضة:

كثير من الناس لايحبون الصيد لأنهم يكرهون قتل الحيوانات البرية. ولكن بالنسبة لمعظم الصيادين فإن القتل في حد ذاته ليس مهمًا، إذ أنّ اصطيادهم للحيوانات بالحيلة والمكر يبعث في نفوسهم قدرا كبيرا من الرضا والسرور. والواقع أنّ الصيد الحقيقي مباراة بين الصياد والفريسة. كما أنّ استخدام الأسلحة لدى الصيادين يُعدّ ميزة في صالحهم. ولكن الحيوانات أيضا لها ميزاتها الخاصَّة ؛ إذ أنها تستطيع الركض بسرعة أكبر من سرعة الصياد، كما أنها تعرف طبيعة الأرض أفضل من الصياد إلى جانب أنّها تتمتع بحاستي شّم وسمع تفوق مالدى الصياد. ولذلك يجب أن يكون لدى الصيادين معلومات كافية عن عادات الحيوانات التي يرغبون في اصطيادها.

يستمتع كثير من الصيادين بهذه الرياضة لأنها تأخذهم في نزهة في الهواء الطلق وتعطيهم الفرصة لدراسة عادات المخلوقات البرية. وتستطيع كلاب الصيد المدرّبة أن تعاون الصيادين في مطاردة بعض الحيوانات والقبض عليها. وتتم تربية هذه الكلاب خصيصًا لأغراض الصيد ؛ إذ تقوم كلاب الصيد بمتابعة أثر الحيوانات ورائحتها. وتقوم الكلاب المعلمة التي تُدرَّب على الوقوف حالما تشم رائحة الحيوان، وكذلك كلاب الساطر والبوينتر التي تقوم بإرشاد الصيّاد إلى مكان الحيوان، وكذلك كلاب السبانيل التي تقوم باكتشاف الحيوان أو الطير عن طريق الرائحة أو تتبع الأثر، ومن ثم ترشد الصياد إلى مكان الفريسة عن طريق الإشارة إليها برأسها (حينما تقف في وضع ثابت لاحراك فيه).

قوانين الصيد:

هي قوانين تنظم نوع الحيوانات التي يمكن اصطيادها وعددها، كما تحدد هذه القوانين أيضًا الوسائل والمواسم لصيد أنواع معينة من الطرائد. ويجب على الصيادين في كثير من الحالات الحصول على رخصة صيد. وقد قامت عدة حكومات محلية وقومية بتحديد أراض معينة يحظر فيها الصيد.

أنواع الصيد:

يعتمد نوع الصَّيد على نوع الحيوان الذي يُصاد، كما يعتمد أيضا على تقاليد البلاد، والوسائل المستخدمة في اصطياد الحيوانات، إذ يستخدم صائدو البط بنادق رش وتملأ الخراطيش بطلقات صغيرة، بينما تستخدم الخراطيش الأكبر حجمًا لصيد الغزلان أو الأيائل. أما صائدو الحيوانات المتوحشة فيستخدمون بنادق قوية. ولايزال بعض الصيادين في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدمون الأقواس والسهام.

في البلاد العربية:

عرف الصيد في الجزيرة العربية وغيرها من البلاد العربية منذ أمد بعيد، ولا يقتصر الصيد على الأثرياء، بل هي رياضة وهواية يمارسها الناس حسب رغباتهم، وقد نُظمت عمليات الصيد في معظم البلدان العربية، وحرمت بعض القوانين الصيد في محميات حددتها الحكومات. ويستعان بالكلاب والصقور المدربة في هذه الرياضة، وأشهر حيوانات الصيد هي الأرانب البرية والظباء والطيور البرية كالقطا والحبارى. وتحرم بعض الدول استخدام أنواع معينة من الأسلحة.

في الجزر البريطانية:

يقتصر الصيد بصفة رئيسية على مطاردة الثعالب والظباء أو الأرانب البرية وقتلها. ويستخدم الصيادون قطيعًا من كلاب الصيد التي تكتشف الفريسة وتقوم بمطاردتها من خلال رائحتها أو تتبع آثارها. ولايسمح في عملية الصيد بإطلاق النار أو نصب الفخاخ.

صيد الثعالب:

مطاردة الثعالب، فالثعالب تفرز رائحة قوية من غدد تقع بالقرب من ذيولها ومن مادة زيتية في أقدامها، وتقوم كلاب الصيد بمطاردة الثعالب عن طريق الرائحة أو تتبع آثار أقدامها، في الوقت الذي يقوم فيه الصيادون بالإشراف على هذه المطاردة من على ظهور خيولهم. يتم تدريب كلاب الصيد الصغيرة بعد وقت الحصاد على عملية المطاردة عن طريق مطاردة الثعالب الصغيرة.

صيد الغزلان:

يشبه صيد الثعالب، حيث يطارد الصيادون من على ظهور خيولهم هذه الغزلان وأمامهم كلاب الصيد التي تطارد الغزلان عن طريق الرائحة أو تتبع آثارها.

صيد الأرانب البرية:

ويمكن أن يتم ذلك من على ظهور الخيل أو على الأقدام. وتميل الأرانب البرية إلى الجري في دوائر واسعة عندما تشعر أن أحداً يطاردها. وكثير من الناس يعارضون الصيد لأنهم يعتقدون أنّ هذا أمر يتّسم بالقسوة، ويقولون أيضًا إن هناك وسائل أكثر إنسانية للتحكم في أعداد الثعالب والغزلان التي يجب أن تظلّ على قيد الحياة. وتقوم مجموعات من المصلحين من مؤيدي هذا الرأي، والذين يطلق عليهم اسم مخربو الصيد، بمحاولات عديدة لتعطيل عملية الصيد عن طريق إبعاد كلاب الصيد عن أثر أو رائحة الحيوانات المزمع صيدها.

وفي أستراليا تعد الأيائل أكثر الحيوانات إغراءً للصيادين. وهناك ستة أنواع من الأيائل تعيش في أستراليا. وكانت الأيائل قد دخلت أصلا إلى أستراليا عن طريق بلدان أخرى، وإن كانت قطعان الأيائل في أستراليا ليست بالعدد الكبيركما هو الحال في البلاد الأخرى. ويقوم الصيادون المحليون بتحديد أماكن وجودها بالاستعانة بالبيانات المتعلقة بالواردات الأصلية من هذه الحيوانات. ونادرًا مايتجول الأيل بعيدًا عن المكان الذي يعيش فيه. لكن هناك عددا قليلاً من الصيادين الذين يعرفون على وجه التحديد مواقع قطعان الأيائل هذه.

ويُعدّ البط أكثر الفرائس التي يتم صيدها. وقد قامت معظم الدول بتحديد مواسم زمنية مفتوحة لصيد البط ؛ أي مواسم يُسمح بصيد البط فيها.

هذا ويقوم بعض الصيادين الأستراليين بإطلاق النار على حيوان الكنغر إلا أن كثيراً من الناس لايوافقون على هذا الإجراء. وهناك طرائد أخرى يتم صيدها في أستراليا وتشمل الأرانب، والثعالب، وكلاب الدنجو المتوحشة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية