الرئيسيةبحث

الشعير ( Barley )



الحقول المتموجة للشعير تغطي الريف وقت الحصاد. وينمو الشعير جيدًا في الأجواء الرطبة، والأماكن المرتفعة. ويزرع الفلاحون الشعير أساسًا لاستخدامه علفًا للماشية.
السيقان الشعير الناضجة عمومًا، ما يشبه الشعر الغليظ ينمو من البذور.
الشعير من نباتات الحبوب المهمة وينتمي إلى نفس العائلة النجيلية مثل الذرة والشوفان والأرز والقمح. ويزرع الفلاحون نبات الشعير ليمدهم بالحبوب اللازمة لعمل المولت (شراب الشعير) ولإطعام مواشيهم.

ونباتات الشعير تشبه القمح. وتنمو بذور نبات الشعير في سنابل عند أطراف السيقان. ومن أكثر أنواع الشعير شيوعًا الشعير ذو الصفوف الستة، وفيه ينمو الحب في مجموعات من ثلاث حبات على كل جانب من السنبلة. أما الشعير ذو الصفين فهو أقل شيوعًا. ولكثير من أنواع الشعير حسك أو ذقون تشبه الشعر الغليظ وتنمو من القشور التي تحيط بالبذور.

زراعة الشعير:

ينمو الشعير في كل المناطق المعتدلة تقريبًا. ويظهر بوفرة في الأجواء الشمالية الرطبة وفي الجهات المرتفعة. وكثيًرا ما يزرعه الفلاحون في الأجواء الدافئة محصولاً شتويًّا. وهذا الشعير الشتوي يزرع في الخريف ويُحصَد في الصيف الذي يليه. أما الشعير الربيعي فيزرع في الربيع وبقدوم الصيف يكون قد تم نضجه. ويزرع الفلاحون البذور في صفوف يبعد كل منها عن الآخر حوالي 15- 18سم. ويبذرون في الهكتار الواحد مايتراوح بين 50 و 100كجم من حبوب الشعير. ويحصد الشعير في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وروسيا بآلات الحصاد الكبيرة. لكن في بعض الأقطار يقوم الفلاحون بحصد المحصول ودرسه بأيديهم. ويجمع المحصول عندما تكون الحبة قد قاربت الجفاف. وفي معظم أنواع الشعير تغطي القشور الشعير المدروس، وهناك أنواع تسمى الشعير العاري وهو الشعير الذي لاقشرة له. ويصل الإنتاج السنوي العالمي من الشعير إلى 150 مليون طن متري. وأكثر الدول إنتاجًا للشعير هي روسيا وكندا وألمانيا. وتُعَد بلجيكا وفرنسا وأيرلندا وبريطانيا ولوكسمبرج وسويسرا أعلى الدول إنتاجًا في الهكتار الواحد. والشعير من المحاصيل المهمة في أستراليا حيث يخصَّص لهذا المحصول نحو 2,5 مليون هكتار تقريبًا سنويًا.


الأمراض والحشرات الضارة:

قد تتسبب الأمراض والحشرات الضارة في خفض إنتاج الشعير وجودته. فأمراض التفحم (السناج) فطريات تغير الحبات إلى كتل سوداء من مسحوق جرثومي، كما أن صدأ السيقان يسبب بقعًا حمراء أو سوداء على السيقان أو الأوراق. ويظهر العفن الفطري ـ ويسمى البياض ـ في شكل مادة قطنية بيضاء تنمو على النبات. وبثرة البقعة و بثرة الشبكة تسبب آفات على الأوراق والسيقان والجذور. ويؤدي الجرب (التبقع) إلى تشوه اللون أو ظهور نقط سوداء على الحب. وقد يصاب الشعير بأمراض فيروسية تسبب الضمور والاصفرار وظهور الخطوط. وكثير من أمراض الشعير يمكن السيطرة عليها بمعالجة بذور الشعير، أو الأوراق أو باستخدام أنواع مختلفة لزيادة المقاومة أو التحمُّل. ويتعرض الشعير أيضًا لهجوم الجنادب والأرقة والمنّ وغيرها من الحشرات.

الدول الرائدة في إنتاج الشعير

استخدامات الشعير:

كثيرًا ما يستخدم الشعير غذاءً للحيوانات حيث تطحن الحبوب لاستخدامها في أنواع العلف المخلوط. بينما يزودنا نبات الشعير في مراحل نموه الأولى بالقش والعلف المحفوظ والمراعي الشتوية.

ويصنع المولت من الشعير المتميز وذلك بزرع الحبة ثم تجفيفها بعد أن تخرج أول ورقة. ويستخدم المولت في صنع الكحوليات، واللبن المخلوط بالمولت، ومحسِّنات الطعم، والشعير الأصيصي هو الشعير الذي تم طحنه بدرجة كافية لإزالة القشرة. والشعير اللؤلؤي يُطحن في أسطوانة حتى تزال القشرة والبذرة من الحبة. وتخفض هذه العملية من حجم الحبات حتى تصبح كرات صغيرة نشوية تسمى اللؤلؤ. ويستخدم الشعير اللؤلؤي لجعل الحساء سميكًا. وتنتج من هذه العملية دقيق الشعير وبعض الأغذية للحيوانات، ويستخدم دقيق الشعير في إنتاج الخبز، وبعض أغذية الأطفال.

نبذة تاريخية:

يعتبر الشعير من أقدم الحبوب المزروعة. وقد وجدت حبات منه في مصر، ومنطقة الهلال الخصيب. ويعتقد أن عمره5,000 إلى 7,000 سنة والعلماء غير واثقين من مكان نشأة الشعير وربما كانت نشأته في إثيوبيا أو في الهلال الخصيب أو في أواسط آسيا.

★ تَصَفح أيضًا: النجيل ؛ الحبوب ؛ المولت ؛ السناج.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية