المصدر: صندوق النقد الدولي والمعهد الوطني الإكوادوري للإحصاء.
القبعات البنمية المشغولة يدويًا من المنتجات الرئيسية في الإكوادور، وعلى الرغم من أنها تصنع في الإكوادور، إلا أن اسمها مشتق من بنما التي اشتهرت بتصديرها في القرن التاسع عشر. |
ازدادت أهمية التعدين بصورة لافتة للنظر منذ بدأت الإكوادور بتصدير النفط في أوائل سبعينيات القرن العشرين. والإكوادور عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
الموز أحد أهم المحاصيل التي تصدرها الإكوادور، ويتم تحميله على السفن في ميناء غواياكيل. والإكوادور من أهم الدول المصدرة للموز. |
هناك كثير من الأراضي الزراعية أو الصالحة لتنمية الأخشاب، والتي لم تستغل في المنخفضات الساحلية والشرقية، ومياه الإكوادور الساحلية غنية بالأسماك، حيث يصيد السكان سمك الرنغا والإسقمري على امتداد الساحل. أما الروبيان فيربى في البرك.
غزا الإمبراطور الفرنسي نابليون أسبانيا، وهزمها في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. واستغل حكام المستعمرات الأسبانية ضعف أسبانيا فطالبوا بالاستقلال. وفي عام 1822م هزم الجنرال أنطونيو خوزيه دي سوكريه الأسبان في معركة بتشنتشا قرب كويتو، وأنهى بذلك الحكم الأسباني في الإكوادور. بعد ذلك انضمت الإكوادور إلى كولومبيا وفنزويلا حديثتي العهد بالاستقلال في اتحاد كونفدرالي سمي غران كولومبيا. وبعد ثمانية أعوام، أي في عام 1830م انسحبت الإكوادور من الاتحاد وأصبحت دولة مستقلة.
في عام 1861م، تولى رئاسة الجمهورية جبرائيل غارسيا مورينو. وقد حكم غارسيا، العضو في حزب المحافظين، بدعم من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وملاك الأراضي في مرتفعات الأنديز، وخلال حكمه خططت الحكومة لبناء الطرق والسكك الحديدية، وطورت الزراعة والصناعة، وشجعت التجارة الخارجية. وقد اغتيل غارسيا عام 1875م، وعلى الرغم من أن محافظين آخرين خلفوه في الحكم إلا أن أيًا منهم لم يتمتع بقوة تكفي لمتابعة خطط غارسيا وسياساته.
في عام 1896م، سيطر على الحكومة الجنرال إيلوي ألفارو، العضو في حزب الأحرار، وكان الأحرار يتلقون الدعم من مديري الأعمال في غواياكيل، ومن القادة العسكريين. وقد قاموا بإنهاء سيطرة الكنيسة على الحكومة، وأكملوا الخط الحديدي الذي يربط كويتو وغواياكيل، وحاولوا إدخال الأساليب الحديثة في الحكومة، ولكنهم لم يحققوا سوى القليل في حل المشكلات الاجتماعية الأساسية مثل الفقر بين الهنود.
أدى نزاع على الحدود بين الإكوادور وبيرو إلى الحرب بينهما عام 1941م. ففي ذلك العام استولت بيرو على أراضٍ في حوض الأمازون، كانت الإكوادور قد ادعت ملكيتها. واجتمع عدد من قادة أمريكا اللاتينية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتوصلوا إلى تسوية منحت بيرو بموجبها معظم الأراضي المتنازع عليها. لكن الإكوادور ماتزال تدعي أنها أراضيها.
تمتعت الإكوادور بالهدوء السياسي والتقدم من عام 1948م وحتى 1960م. وقد أتيح حق التصويت لأعداد متزايدة من أفراد الشعب، وتم انتخاب رؤساء استطاعوا إتمام فتراتهم الرئاسية. وعمل جميع هؤلاء الرؤساء على تحقيق النمو الاقتصادي وتوزيع الأراضي والثروات بصورة تحقق قدراً أكبر من العدالة.
فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية عام 1948م غالو بلازا لاسو، مرشحًا عن حزب الأحرار، واستمر في الحكم حتى عام 1952م، وخلفه المستقل خوسيه ماريا فيلاسكو إبارا. وقال فيلاسكو إن لديه اهتمامًا خاصًا بمساعدة الفقراء، وحظي بشعبية كبيرة، وفي 1956م تولى الرئاسة مرشح حزب المحافظين كاميلو بونسي إنكويز واستمرت رئاسته حتى عام 1960م.
في 1960م، تولى فيلاسكو الرئاسة فترة أخرى، لكنه أُجبر على التخلي عن منصبه بعد محاولته فرض ضرائب جديدة. وحل محله نائب الرئيس كارلوس خوليو أروسمينا مونروي. وفي عام 1963م أطاحت القوات المسلحة بأروسمينا، وعلقت الدستور. وقال العسكريون إنهم قاموا بذلك لمنع استيلاء الشيوعيين على الحكم، وبدأ مجلس هونتا عسكري بالقيام بإصلاح زراعي وضريبي، لكن أفراد الشعب طالبوا بإنهاء الحكم العسكري.
في عام 1966م، اختار القادة العسكريون كلمنتي يروفي إندابورو رئيس جمهورية مدنيًا مؤقتًا. وقام يروفي بعقد مؤتمر دستوري وضع دستورًا جديدًا. واختار أوتو أروسمينا غوميز ليتولى منصب الرئاسة إلى أن يتم عقد انتخابات. وانتخب فيلاسكو رئيسًا للجمهورية مرة أخرى عام 1968م. في عام 1970م علق فيلاسكو دستور الإكوادور، وأخذ يحكم حكمًا استبداديًا. وقام القادة العسكريون بالإطاحة به عام 1972م. واستولى على السلطة الجنرال غويليريمو رودريغويز لارا وبدأ يحكم كطاغية. وفي 1976م أزاح قادة الجيش والقوات البحرية والجوية لارا من السلطة وسيطروا على الحكومة.
في عام 1979م أجريت انتخابات لإقامة حكومة مدنية جديدة واختار الناخبون هيمي رولدوس أغويليرا رئيسًا. في عام 1981م قتل رولدوس في حادثة طائرة، وخلفه في الرئاسة نائبه أوسفالدو هيرتادو. وانتخب ليون فبرس كرديرو رئيسًا للجمهورية عام 1984م كما انتُخب لهذا المنصب رودريغو بورجا سيفالوس عام 1988م. وخلفه كل من سكستو ديوران بلين عام 1992م وعبدالله بوكرم عام 1996م. أقصى البرلمان الإكوادوري بوكرم لأنه أصبح عقلياً غير قادر على القيام بواجبات وظيفته. وعين البرلمان فابيان ألاركون رئيساً مؤقتاً خلفاً لبوكرم إلى حين إجراء الانتخابات. وفي عام 1998م، انتخب جميل مهواد رئيساً للبلاد. واجهت الإكوادور أزمات اقتصادية خانقة خلال عامي 1999 و2000م. وعجزت الدولة عن سداد ديونها لدى المنظمات الدولية الرئيسية، وانهارت قيمة عملتها المحلية مقابل العملات العالمية. أطاح ضباط من الجيش تؤازرهم بعض الجماعات الهندية بحكومة الرئيس مهواد في يناير 2000م. أصبح جوستافو نوبوا بيجرانو الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، رئيساً للبلاد. اتخذت الحكومة الإكوادورية جملة من الإصلاحات الاقتصادية في شهر مارس من العام نفسه تضمنت اتخاذ الدولار الأمريكي عملة رسمية للبلاد.