يهود الفلاشا أو بيتا إسرائيل (بالعبرية: ביתא ישראל، "بيت إسرائيل") هو اسم يطلق على اليهود من أصل إثيوبي. وقد تعتبر الكلمة نوع من الاحتقار. اسم الفلاشا أو الفالاشا يعني باللغة الأمهرية "المنفيون" أو "الغرباء"، ويستخدمه الإثيوبيون من غير اليهود. بموجب ما تسميه إسرائيل بقانون العودة (1950)، أكثر من 90000 (أي ما يقارب 85 % من يهود الفلاشا) هاجروا إلى إسرائيل، وبشكل ملحوظ في عمليتي موسى (1984) وسليمان (1991). الهجرات لا تزال متواصلة حتى الوقت الراهن.
يدعي يهود الفلاشا انحدار نسبهم إلى الملكة بلقيس. الفلاشا لا ينتمون إلى أي من الكتل اليهودية الرئيسية وهي الأشكنار والسفارديم. يعيشون في مناطق معينة بالقرب من بحيرة تانا شمال غرب إثيوبيا، في قرى فقيرة، ويعمل رجالهم في مجال الزراعة ورعي الأغنام.
فهرس |
تختلف الآراء حول أصول يهود الفلاشا، وتوجد عدة نظريات أهمها:
هاجر معظم يهود الفلاشا إلى إسرائيل في منتصف الثمانينات. وكان أبرز ذلك في عمليتي موسى (1984) وسليمان (1991).
بمساعدة الرئيس السوداني السابق جعفر النميري هاجر الكثير من الفلاشا إلى إسرائيل عبر جسور الشحن بين تل أبيب وأديس أبابا نحو السودان. قدم الرئيس جعفر النميري التسهيلات لإتمام الشحن الجوي، وهاجر آلاف الفلاشا إلى غرب القدس عام 1984.
في عام 1985 هاجر أكثر من 20000 من يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل بمعاونة من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب. وشغل بوش الأب منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت. زار مدينة الخرطوم والتقى بالرئيس السوداني النميري لتأكيد إتمام عمليات النقل بنجاح. وتمكنك القوات الأمريكية من نقل عدد كبير من الفلاشا على متن طائراتهم من مطار "العزازا" شرق السودان.
هاجر عدد كبير يقارب 14000 من الفلاشا من إثيوبيا إلى تل أبيب في 25 مايو 1991، في عملية سميت بعملية سليمان. وتمت العملية بقيادة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي أمنون شاحاك في عهد رئيس الوزراء إسحاق شامير.