الرئيسيةبحث

هيئة علماء المسلمين العراقية

هيئة علماء المسلمين العراقية هي هيئة سنية تضم نخبة من علماء الدين السنة في العراق. حيث يشكل السنة بين 27-33% من عدد سكان العراق. تشكلت الهيئة في 14ابريل 2003 أي بعد 5 ايام فقط من سقوط صدام حسين نتيجة الحملة العسكرية لقوات التحالف التي أطاحت بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل 2003.

تضم الهيئة في صفوفها نخبة من علماء السنة المعروفين في العراق أمثال الشيوخ حارث الضاري الذي يشغل منصب رئيس الهيئة و عبد السلام الكبيسي و عبد الستار عبد الجبار و محمد بشير الفاتحي و احمد عبد الغفور السامرائي و مهدي إبراهيم.عند تأسيسها كان للهيئة فرعان فرع للعلماء السنة العرب وفرع للعلماء السنة الأكراد ولكن بعد فترة انشق العلماء الأكراد وأسسوا هيئة خاصة بهم في كردستان العراق وأصبحت تكيل النقد والتجريح للهيئة في بغداد تبعا لمرجعيتها السياسية الكردية. تتكون الهيئة من مجموعة من المؤسسات الدينية السنية التي كانت موجودة أصلا في العراق قبل حرب 2003 والتي كانت محتضنة من قبل نظام صدام وأجهزته الأمنية والمخابراتية, ولكن بعد تفكك هذه الأجهزة نتيجة انهيار النظام, تجمعت هذه المؤسسات فيما بينها لتشكل الهيئة. بعد سقوط نظام صدام في ابريل 2003 أخذت الهيئة على عاتقها مهام العمل السياسي المضاد لقيام دولة ديمقراطية في العراق وأيضا قامت بمهام اجتماعية حيث ساعدت الهيئة الأشخاص اللذين فقدوا مصدر دخلهم بعد الحرب نتيجة حل الأجهزة الأمنية التي كانت موجودة زمن حكم صدام وأيضا قامت برعاية الأشخاص الذين فقدوا ذويهم أبان الحرب بالإضافة إلى العناية بالعوائل الذين زج بأرباب عوائلهم في السجون الأمريكية نتيجة إتباعهم منهاج الهيئة في إتباع طريق العنف للوقوف بوجه التغيير ومحاولة إعادة امتيازات السنة في العراق الذين سيطروا على الحكم منذ تشكيل أول حكومة عراقية ولغاية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط نظام صدام حسين السني في 9 ابريل 2003.


النشاطات الإعلامية

في 14 أكتوبر 2004 أصدرت الهيئة منشورها الأسبوعي المسمى بالبصائر ثم أصبحت جريدة الكترونية على الانترنت, أيضا للهيئة إذاعة خاصة بها تم بدء إرسالها عام 2005 من جامع أم المعارك حيث مقر الهيئة ولكن مما يؤخذ على المؤسسات الإعلامية الخاصة بالهيئة غلبة النفس الطائفي على تغطيتها للإحداث. أيضا دأبت الهيئة على عقد مؤتمرات صحفية لطرح وجهة نظرها وكان لهذه المؤتمرات دور كبير في تأجيج العنف الطائفي في العراق بعد تفجير مقام الإمام علي الهادي في سامراء في 22 فبراير 2006.

الهيئة والمصالحة الوطنية

في نوفمبر 2005 عقد تحت إشراف الجامعة العربية مؤتمر للمصالحة في القاهرة حضره ممثلون عن جهات عراقية مختلفة و أصرت الهيئة على الاعتراف ب المقاومة العراقية مما أدى بالمؤتمر إلى طريق مسدود ولوان الأمر انتهى بالإشارة إلى أن المقاومة حق مشروع لكل للشعوب ولا تختص بالعراق، لكن الإرهاب لا يمثل عملا مشروعا وهو ما اعتبرته الهيئة غير كاف ولا يعطي الشرعية لما أسمته بالمقاومة وهو ما كان واضحا من خلال الموقف الغاضب لامين عام الهيئة حارث الضاري عند قراءة البيان الختامي ورفض الهيئة بعدها لمقررات المؤتمر رغم توقيعها عليها. وعند إعلان رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي عن مبادرة المصالحة الوطنية فقد سارعت الهيئة لرفضها والتشكيك في جدواها ،واضطرت الهيئة تحت ضغوط شديدة من قبل المملكة العربية السعودية إلى توقيع اتفاق مكة لحقن دماء العراقيين في 19 أكتوبر 2006 رغم تشكيك المتابعين لجديتها في تطبيقه.

تراجع دورها السياسي ونهايتها

بعد ان عانى السنة في العراق من سيطرة تنظيم القاعدة على مناطقهم شكلوا مجالس الصحوة لانقاذ مناطقهم ما ادى إلى تدمير تنظيم القاعدة في العراق ما أدى إلى تراجع دور التنظيمات السياسية المؤيدة للقاعدة وعلى راسها هيئة علماء المسلمين. وفي 14 نوفمبر 2007 قام ديوان الوقف السني في العراق باغلاق اخر مقرات هيئة علماء المسلمين في العراق في جامع أم المعارك وهو ما يعتبر كنهاية للهيئة واعلانا لوفاتها.