هايدي، بنت من جبال الألب، أصبحت قصة ناجحة حول العالم نحو نهاية القرن التاسع عشرِ والأطفال ما زالوا يحبونها حتى اليوم - إن كانت كتاب، مسرحية أو فيلم. يعتبر هايدي إلى حد بعيد العمل الأكثر شعبية من الأدبِ السويسريِ وترجمت من الألمانية إلى 50 لغة أخرى، صورت عدة مرات، وبيع أكثر من 50 مليون نسخة من كتب هايدي حول العالم.
هايدي هي تلك الطفلة التي كانت تعيش مع عمتها والتي كانت تريد التركيز على مهنتها، فأخذتها إلى جدها الذي يعيش في جبال الألب وكان رجلا عجوزا يعيش في كوخ ألبي بعيد عن القرية، والذي بدوره رفض إرسال هايدي للتعلم وبدلا من ذالك قام بإرسالها مع بيتر الراعي الصغير لتقوم بالرعي، إلى أن أتت عمتها مرة أخرى وأرسلتها إلى فرانكفورت للبقاء مع أسرة ثرية وبقت هايدي مع كلارا الطفلة المشلولة، بدأت هايدي بالتعلم شيئا فشيئا بمساعدة جدة الطفلة المشلولة كلارا، لم تستطع هايدي الانضباط نظرا لصرامة الطبقة البرجوازية التي كانت تعيش معهم، إلى أن بدأت هايدي بالشعور بالحنين إلى الوطن وغلبها الإعياء إلى أن عادت أدراجها إلى الوطن.