النيكوتين (Nicotine) هو مركب عضوي شبه قلوي سام يوجد في الطبيعة في جميع أجزاء نبات التبغ، مع تركيز أكبر في الأوراق على شكل سيترات أو مالات .. يشكل من 0.3 إلى 5% من النبات بالوزن الجاف، والتركيب الحيوي يوجد في الجذور، ويجمع في الأوراق. يوجد النيكوتين كذلك، إلى جانب التبغ، في الطماطم، البطاطس، الفلفل الأخضر، والباذنجان وغيرها. كما أنه يوجد أيضاً في أوراق نبات الكوكا.
فهرس
|
(S)-3-(1-Methylpyrrolidine-2-yl)pyridine
C10H14N2 = 162.2
النيكوتين سائل زيتي القوام ذو رائحة قوية و طعم حار محرق ، عديم اللون عندما يكون نقياً ، يصفر لونه بالهواء و النور ، ثم يصبح بنياً فيما بعد . النيكوتين ذواب في الماء ، كثير الانحلال في المحلات العضوية ، و هو قلويد طيار .
هو قلويد أساسي غير أوكسيجيني ، يحتوي على نواة بيريدين و نواة متيل بيروليدين.
تحت النيتروجين في درجة حرارة أقل من 25؛ ، بعيداً عن الضوء والرطوبة .
يترافق الاعتماد على النيكوتين غالباً مع تدخين السجائر ، يشخص مثل هذا الاعتماد بالرغبة القوية لمتابعة تناول المادة ( اعتماد فيزيائي و نفسي عليها ) ، و ظهور تناذر الامتناع ( الانسحاب ) الوصفي abstinence cyndrom عند الانسحاب .
يعتبر النيكوتين مادة عالية السمية, و يمكن حدوث الموت نتيجة التسمم الحاد خلال بضعة دقائق تبعاً للقصور التنفسي الناتج عن شلل العضلات التنفسية . تقدر الجرعة السمية له عند البالغين من 30 - 60 ملغ. يسبب التسمم الأقل حدة تنبه بدئي يتلوه تثبيط للجملة العصبية المركزية . تتضمن الأعراض الموضعية: حروق في الفم و الحلق ، غثيان, إلعاب, ألم بطني, إقياء, اسهال, دوار, فرط المقوية يليه نقص المقوية, تخليط ذهني, صداع, اضطراب السمع و الرؤية, وقف التنفس, ضعف, اختلاجات, تعرق و إعياء prortration, يمكن أن يحدث توقف قلب عابر أو ارتجاف أذيني انتيابي. يمتص النيكوتين بسرعة عبر الجلد و بالاستنشاق و بالتناول ، و يمكن أن تحدث سمية النيكوتين نتيجة عدم الحذر في التعامل معه عندما يستعمل كمبيد حشري زراعي. أن المعالجة الفورية للتسمم بالنيكوتين ضرورية وأساسية ، و إذا حصل تماس مع الجلد فيجب إزالة الثياب الملوثة كما يجب أن يغسل الجلد بشكل جيد بالماء البارد و بدون فرك, أما إذا ابتلع المريض النيكوتين فيمكن أن يكون للغسيل المعدي و لتناول الفحم الفعال فائدة في العلاج . تكون المعالجة بشكل عام داعمة و تتضمن دعم التنفس و ضبط الاختلاجات ، و يمكن أن يستخدم الأتروبين لتثبيط التنبيه المحاكي للودي . بعيداً عن التأثيرات المذكورة أعلاه ، فإن هناك تأثيرات جانبية أخرى مترافقة مع المستحضرات المعاوضة للنيكوتين, و تتضمن : زكام, أعرض مشابهة للنزلة الوافدة, خفقان, أحلام مشرقة vivid dreams, ألم عضلي, ألم صدري, تغيرات في ضغط الدم, قلق, فرط التهيج, وسن, طمث, كما سجلت تفاعلات حساسية. تتضمن التأثيرات المرافقة لبعض المحضرات الخاصة: تفاعلات جلدية بالبخات العابرة للجلد تهيج أنفي, رعاف, سيلان للدمع و احساسات في الأذن مع البخاخ الأنفي؛ تهيج حلق مع البخار أو العلكة, كما يزداد اللعاب و يحدث أحياناً قلاع و تورم (انتفاخ ) في اللسان .
لا ينبغي استخدام النيكوتين عند المرضى الذين تعرضوا حديثاً لحوادث وعائية دماغية ، كما ينبغي استعماله بحذر عند مرضى الأمراض القلبية الوعائية, و يجب تجنبه تماماً عند مرضى الأمراض القلبية الوعائية الشديدة و خاصة خلال فترة احتشاء العضلة القلبية, اللانظميات الحادة, و الذبحة الانتيابية غير الثابتة. يجب استخدامه بحذر عند الذين يعانون من اضطرابات الغدد الصم و التي تتضمن : فرط اليود, و السكر البولي, و أمراض القرحة الهضمية .
الحمل و الإرضاع . و لا ينبغي استخدام اللبخات على الجلد المصاب . التداخلات : يقلل تدخين تدخين التبغ من الأنزيمات الكبدية الاستقلابية و كذلك تتغير الحركيات الدوائية للكثير من الأدوية عند المدخنين . الحرائك الدوائية : الامتصاص : يمتص النيكوتين عبر الأغشية المخاطية و الجلد بسهولة لأنه عالي الحلولية في الدسم . التوافر الحيوي : إن التوافر الحيوي للنيكوتين الفموي منخفض نتيجة استقلابه في المرور الكبدي الأول بشكل مرتفع . التوزع : يتوزع النيكوتين بشكل واسع في الجسم و هو يعبر المشيمة و يظهر في حليب الصدر . العمر النصفي للإطراح : 1 - 2 ساعة . الاستقلاب : يستقلب بشكل رئيسي في الكبد إلى cotinine و nicotine-N-oxide و يتم طرحه م مستقلباته في البول .
إن التأثير الفيزيولوجي الرئيسي للنيكوتين هو شل العقد الذاتية المنبهة مسبقاً . مركزياً تسبب الجرعات الصغيرة تنبهاً تنفسياً بينما تسبب الجرعات الأكبر اختلاجات من نمط البصلة medullary type و وقف التنفس, و إن التأثيرات على العضلات الهيكلية مشابهة لتلك التي على العقد .
تستخدم علكة النيكوتين ، اللصوقات ، أقراص المص ، الأقراص المنحلة ، البخاخ الأنفي أو النشوقات كعوامل مساعدة لوقف التدخين . مرض الزهايمر : إن استخدام النيكوتين كمنبه كولينرجي هو واحد من العديد من الطرق المدروسة للتغلب على نقص الكولين في الدماغ في مرض الزهايمر, و لكن الدراسات التي استخدمت لبخات النيكوتين كانت ذات مدة محدودة و نتائج غير كاملة.
مقرر علم العقاقير 2 ( منشورات جامعة دمشق ) Martindale 1999"