ميج-25 (МиГ-25) | |
---|---|
طائرة الميج-25 | |
النوع | طائرة اعتراضية |
الصانع | ميكويان جيروفيتش |
أول طيران | 6 مارس 1964 |
دخول الخدمة | 1970 |
الوضع الحالي | في الخدمة |
المستخدم الأساسي | القوات الجوية السوفييتية/الروسية القوات الجوية الهندية القوات الجوية الأرمنية |
الكمية المصنوعة | 1190 |
طرازات مختلفة | ميج 31 (МиГ-31) |
الميكويان جيروفيتش ميج-25 (روسية:Микоян-Гуревич МиГ-25) (تسمية حلف الناتو: فوكس بات Foxbat) هى طائرة إعتراضية سوفييتية فائقة السرعة، أستخدمت أيضا في مهام التجسس والقصف. صممت الطائرة في مكتب ميكويان جيروفيتش السوفييتي.
حلقت النسخة التجريبية من الطائرة لأول مرة عام 1964، ودخلت الخدمة عام 1970. بسرعتها القصوى البالغة ماخ 3.2 ورادارها القوي وأربع صواريخ جو-جو، شكلت الميج-25 تهديدا كبيرا للغرب، مما دفع القوات الجوية الأمريكية بالرد بالطائرة اف 15.
لم تكتشف القدرات الحقيقة لهذه الطائرة قبل عام 1976 عندما قام فيكتور بيلينكو، وهو طيار سوفييتي هرب بطائرته الميج-25 إلى اليابان. أظهرت التحليلات التالية تصميما بسيطا ولكن في ذات الوقت فعالا باستخدام الكترونيات الصمام المفرغ، اثنين من المحركات التربينية-النفاثة الضخمة، و استخدام المواد الحديثة في قطع الغيار مثل التيتانيوم. سمح هذا التصميم البسيط بإنتاج عدد 1190 طائرة.[1] أستخدمت الميج-25 بواسطة عدد من حلفاء الإتحاد السوفييتي و الجهوريات السوفييتية السابقة وما زالت تخدم على نطاق محدود في روسيا وعدد من الدول الأخرى.
بدأ الإتحاد السوفييتي تطوير الميج-25 في الخمسينات من القرن العشرين، بموازاة التجارب و المحاولات الأمريكية لتطوير طائرات قاذفة واعتراضية تبلغ سرعة ماخ 3. فمع دخول طائرات الماخ 2 في الخدمة، أصبحت الماخ 3 هى الخطوة المنطقية التالية. وضعت عدة وظائف للطائرة الجديدة في الإعتبار، من ضمنها القدرة على إطلاق صواريخ كروز، وبرزت إمكانية طائرة نقل ركاب فائقة السرعة تحمل من 5 إلى 7 أفراد. ولكن الحافز الأساسي كان إنتاج طائرة إعتراضية كبيرة تطير على إرتفاعات عالية وتعمل أيضا في مهام التجسس. فكر السوفييت أنه إذا دخلت طائرة ماخ 3 في القوات الجوية الأمريكية فستكون منيعة للدفاعات الجوية السوفييتية.
تم تكليف مكتب ميكويان-جيروفيتش بتصميم الطائرة في 10 مارس 1961. زعم المسئولون الأمريكيون أن الميج-25 جائت ردا على الطائرة التجريبية الأمريكية "(فالكيري) XB-70" ولكن "أ. بليانكوف" رئيس فريق التصميم في ميكويان نفى ذلك. ومما يؤيد الكلام السوفييتي أن مشروع الميج-25 (والتي أعطيت الرمز Ye-155 أو E-155 في بداية تصميمها) قد بدأ بعد انتهاء مشروع الطائرة الأمريكية وإغلاقه.
بسبب ظروف الإجهادات الحرارية التي تحدث إذا تعدت الطائرة سرعة 2 ماخ، لم يكن بلإمكان أن تصنع الميج-25 من مواد البناء العادية مثل سبائك الألومينيوم، كانت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية قد قامت باستعمال التيتانيوم في تصنيع طائرتها ال"(بلاك بيرد) SR-71" كما قامت شركة "نورث أميريكان" باستعمال صلب مخرّم كمادة في تصنيع طائرتها "(فالكيري) XB-70" لكن كلا الشركتين واجهنا المشاكل في التعامل مع هذه المواد. بعد الأبحاث قررت مكتب ميكوان-جيروفيتش استعمال سبيكة من النيكل والصلب في تصنيع جسم الطائرة. صنعت الأجزاء الصلب من الطائرة عبر خليط من اللحامات مثل لحام البقعة، اللحام الأوتوماتيكي، لحام القوس يدويا. كان هناك خوف في البداية أن اللحامات ستنشرخ ولن تتحمل الهزات التي تنتج عن هبوط الطائرة. ولكن أتضح أن هذا غير صحيح ولم يحدث، وأية شروخ حدثت تم إصلاحها ولحامها في الموقع بسهولة ولم تحتاج إلى إصلاحات أكثر من ذلك. أستخدمت سبيكة ألومينيوم-تيتانيوم بكميات صغيرة في صناعة الميج-25.
طارت النسخة التجريبية من الطائرة (وهي النسخة الإستطلاعية) 6 مارس 1964 وقد أعطيت الرمز "Ye-155-R1". وطارت النسخة الإعتراضية منها والتي أعطيت الرمز "Ye-155-P1" في يوم 9 سبتمبر 1964. كان تطوير الميج-25 قفزة في تكنولوجيا صناعة الطائرات في الإتحاد السوفييتي وإبرازا لتقدمه في مجالات الهندسة، ديناميكا الهواء وصناعة المعادن وقد أخذ المشروع سنوات لإتمامه. بعد وقت قصير طارت عدة نسخ تجريبية للميج-25 (تحت الرمز "Ye-266" أو "E-266") وقامت بتحقيق أرقام قياسية في أعوام 1965، 1966، و1967. بدأ إنتاج الطائرة عام 1969 وسمى الإنتاج الأول للطائرة من الطراز الإعتراضي ميج-25P (فوكس بات-A). بينما سمى الطراز الإستطلاعي ميج-25R (فوكس بات-B). دخلت الميج-25R الخدمة في القوات الجوية السوفييتية فورا، لكن تأخر دخول الميج-25P الخدمة حتى عام 1972. تم إيضا تطوير نسخة تدريبية لكل من الطائرتين، الميج-25PU (فوكس بات-C) والميج-25RB. واستنبط من الميج-25R عدة اشتقاقات، مثل الميج-25RB طائرة إستطلاع/قاذفة.
بوابة الطـيـران تصـفح مـقـالات ويـكيـبديا المـهـتـمـة بالـطـيـران. |