الرئيسيةبحث

معركة أنقرة

معركة أنقرة

الصراع:
التاريخ: 20 حزيران، 1402م
المكان: قرب أنقرة
النتيجة: انتصار تيمورلنك
المتحاربون
الدولة العثمانية تيمورلنك
القادة
بايزيد الأول تيمورلنك
القوى
65000 ترك و 20000 صربي 140 ألف ترك ومغول
الخسائر
عدة آلاف عدة آلاف

معركة رهيبة حصلت بين القائد التتري تيمورلنك وبين السلطان العثماني بايزيد الأول.

رحل تيمور عن بغداد وسار حتى نزل قراباغ بعد أن جعلها دكاً خراباً، ثم كتب إلى أبي يزيد بن عثمان (بايزيد الأول) أن يخرج السلطان أحمد بن أويس وقرا يوسف من ممالك الروم وإلا قصده وأنزل به ما نزل بغيره. فرد أبو يزيد جوابه بلفظ خشن إلى الغاية؛ فسار تيمور إلى نحوه. فجمع أبو يزيد بن عثمان عساكره من المسلمين الترك والنصارى الصرب (مرتزقة) وطوائف التتر.

فلما تكامل جيشه سار لحربه، فأرسل تيمور قبل وصوله إلى التتار الذين مع أبي يزيد بن عثمان يقول لهم: نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا،ويكون لكم الروم عوضهم.فانخدعوا له وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه.

وسار أبو يزيد بن عثمان بعساكره على أنه يلقى تيمور خارج سيواس، ويرده عن عبور أرض الروم. فسلك تيمور غير الطريق، ومشى في أرض غير مسلوكة، ودخل بلاد ابن عثمان، ونزل بأرض مخصبة وسيعة. فلم يشعر ابن عثمان إلا وقد نهبت بلاده، فقامت قيامته وكر راجعاً، وقد بلغ منه ومن عسكره التعب مبلغاً أوهن قواهم، وكلت خيولهم، ونزل على غير ماء، فكادت عساكره أن تهلك، حيث أن تيمور نجح في بناء سد على النهر وتحويل الماء. فلما تدانوا للحرب كان أول بلاء نزل بابن عثمان مخامرة التتار بأسرها عليه، فضعف بذلك عسكره، لأنهم كانوا معظم عسكره.

ثم تلاهم ولده سليمان ورجع عن أبيه عائداً إلى مدينة بورصة بباقي عسكره، فلم يبق مع أبي يزيد إلا نحو خمسة آلاف فارس، فثبت بهم حتى أحاطت به عساكر تيمور، وصدمهم صدمة هائلة بالسيوف والأطبار حتى أفنوا من التمرية أضعافهم. وآستمر القتال بينهم من ضحى يوم الأربعاء إلى العصر، فكفت عساكر آبن عثمان، وتكاثروا التمرية عليهم يضربونهم بالسيوف لقلتهم وكثرة التمرية، فكان الواحد من العثمانية يقاتله العشرة من التمرية، إلى أن صرع منهم أكثر أبطالهم، وأخذ أبو يزيد بن عثمان أسيراً قبضاً باليد على نحو ميل من مدينة أنقرة، في يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة أربع وثمانمائة (27\ذي الحجة\804هـ) بعد أن قتل غالب عسكره بالعطش. فإن الوقت كان في شهر تموز.

وصار تيمور يوقف بين يديه في كل يوم ابن عثمان طلباً ويسخر منه وينكيه بالكلام. وجلس تيمور مرة لمعاقرة الخمر مع أصحابه وطلب ابن عثمان طلباً مزعجاً، فحضر وهو يرسف في قيوده وهو يرجف، فأجلسه بين يديه وأخذ يحادثه، ثم وقف تيمور وسقاه من يد جواريه اللاتي أسرهن تيمور، ثم أعاده إلى محبسه. ثم شتا تيمور في معاملة منتشا وعمل الحيلة في قتل التتار الذين أتوه من عسكر ابن عثمان حتى أفناهم عن آخرهم.