مضاد غير نمطي للذهان فئة من الادوية المستخدمة لعلاج الامراض النفسية . بعض الأدوية المضاده للذهان هي المعتمدة لاستخدامها في العلاج من مرض االفُصَام. وافقت هيئة FDA استخدام مضاد غير نمطي للذهان لعلاج تعكر المزاج الثنائي القطب. لا يوجد تعريف مقبول بشكل عام لمضادات الذهان اللا نمطية ولكن المتفق عليه أن الكلوزابين هو النموذج الأصلي.
فهرس
|
العقاقير المضادة للذهان إحدى الدعامات الأساسية في التعامل مع الشيزوفرينيا – الفصام منذ إدخال الكلوربرومازين قيد الاستخدام أواسط الخمسينات من القرن العشرين. وعدا عن تأثيراتها الأخرى فإن هذه الأدوية النمطية، مثل الكلوريرومازين و الهاليبريدول Haleperidol ككابح لمستقبلات دي2 للدوبامين Dopamine D2 Receptor Blockers لها تأثير فعال. ويعتبر العقاران المذكوران ذا فعالية قوية في التخفيف من شدة الأعراض ذات المظهر الإيجابي positive symptoms مثل الهذاءات و تشوش المفاهيم والهلاوس، ولكن أثرها في الأعراض السلبية لا يكاد يذكر – مثلا ضحالة وتسطح الوجدان، وفقر التعبير اللفظي alogia وانعدام الإرادة abulia, avolition ومحدودية الاستجابة العاطفية، أي عدم القدرة على استجابة الفرح anhydonia [1]
أدت الثورة الحديثة في الطب النفسي إلى اكتشاف عدد من الأدوية المضادة للفصام والتي تقوم بعمل رائع خلال أيام ولا تسبب أعراض جانبية خطيرة أو أي شكل من أشكال الإدمان. منذ أوائل تسعينات القرن 20 أخذت النظرةالتقليدية لعلاج الفصام " الشيزوفرينيا" تشهد تغيرا عقب نشر دراسة مقارنة بينت أن عقار الكلوزابين clozapine أكثر فاعلية من الكلوربرومازين لدى الأشخاص المصابين بالفصام المنيع أي غير المستجيب للمعالجة، كما عند ذوي المقدرة المتدنية لتحمل الآثار الجانبية. ومن ثم بدء في استخدام هذا العقار الجديد عند هؤلاء المرضى.وتبع ذلك بسرعة، إدخال مركبات تالية anhydonia [1] وأهمها الريسبريدال Risperdal والزيبركسا Zyprexa والسوليان Solian وغيرها.
تم تطوير دواء "كلوزابين" (Clozapine) من قبل شركة الأدوية السويسرية "ساندوز" للتغلب على الأعراض الجانبية السيئة للثورازين بينما يتم علاج انفصام الشخصية... وكلورابين الذي يؤثر في السيرونونين والدوبامين يسمح للمريض بأداء الوظائف الأخرى عادياً[2].
لكن المرضى لايزالون في حاجة إلى علاج للتحدث خاصة إذا كانوا يعانون من الإصابة عدة سنوات. وعلى أي حال فنجاح كلوزابين يوضح، على الأقل، أن الذي يسمى بالمرض العقلي من الممكن علاجه جزئياً بالعقاقير. وبفضل هذا العلاج تمكن كثيرون من الذين يستخدمونه من التخلص من سنوات الجحيم كمرضى بانفصام الشخصية ليعيشوا حياة منتجة جديدة[2].
أحدث كلوزابين تقدما كبيرا في علاج حالات الفصام و لا يستعمل هذا الدواء إلا تحت إشراف الطبيب النفسي وبعد إجراء فحوصات طبية كثيرة; صوره كامله للدم, تخطيط قلب, بالإضافة للفحص السريري نظرا لوجود أعراض جانبية خطرة(نادرة) ولكنها قد تكون مميتة إن أهملت[3].