الرئيسيةبحث

محمود البدوي

محمود البدوى
الكاتب المصري محمود البدوى
الميلاد 4 ديسمبر 1908
قرية الإكراد، مركز أبنوب
بمحافظة أسيوط
الوفاة 12 فبراير 1986 م
مصر

محمود البدوي ( 1908 - 1986 ) أديب مصري بارز اسمه الحقيقي كما ورد بشهادة الميلاد هو محمود أحمد حسن عمر' وقام بتغييره إلى الاسم الذى اشتهر به قبل ذهابه مباشرة ضمن أعضاء البعثة التى ضمت خيرة رجال التعليم في مصر إلى الهند والصين وهونج كونج واليابان في عام 1957 وأصبح اسمه في الأوراق الرسمية محمود البدوى أحمد حسن عمر. توفي في 12 فبراير 1986.

فهرس

جوائز الدولة المصرية

صورة من جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 1986
صورة من جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 1986

مرحلة الطفولة

مرحلة التعليم

حياته الأدبية

مبررات منحه جائزة الدولة التقديرية

مبررات منحه جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1986 وفقالما ورد بالكتاب التذكارى الذى يتضمن تاريخا شاملا للجائزة منذ إنشائها سنة 1958 " مطبعة هيئة الآثار المصرية 1991 ص 101 و102 "

الوظيفة

بتاريخ 12 مارس 1932، التحق محمود البدوى بالعمل في قلم حسابات الحكومة بوزارة المالية بمرتب سبعة جنيهات ونصف ، وانتدب للعمل في مصلحة الموانى والمنائر بالسويس ، وفي عام 1934 عاد للعمل في مقر الوزارة بميدان اللاظوغلى .

واستمر في العمل بالوزارة ولم يطلب نقله للعمل في وظيفة أخرى لها صلة بالآداب وفنونه مثلما فعل زملاء له من الأدباء ، وكان راضيا قانعا بوظيفته إلى أن احيل إلى المعاش لبلوغه السن القانونية في 3 ديسمبر 1968

وحياته الوظيفيه كما سطرها بخط يده

تاريخ الألتحاق بالعمل 12 / 3 / 1932

تاريخ التثبيت 1 / 9 / 1934

تاريخ العمل بحسابات الحكومة 9 / 2 / 1938

تاريخ الترقية إلى الدرجة السادسة 1 / 11 / 1949

تاريخ الترقية إلى الدرجة الخامسة 1 / 12 / 1954

تاريخ الترقية إلى الدرجة الرابعة 1 / 3 / 1958

تاريخ الترقية إلى الدرجة الثالثة 30 / 3 / 1961

تاريخ الترقية إلى الدرجة الثانية 29 / 11 / 1962

وشغل وظيفة مراقب عام بوزارة الخزانة

الاشتغال بالسياسة

نأى البدوي بنفسه عن السياسة ويقول:

هناك فرق كبير بين الوطنية والسياسة ، فحب الوطن في لحمى ودمى وعظامى أما السياسة فقد كرهتها وكرهت مشتقات الكلمة ولعنتها كما لعنها وكرهها الإمام محمد عبده.

ويقول:

أنا بطبعى وتكوينى الخلقى لا أحب السياسة ولا الأحزاب وأكرهها كره الأعمى للحفر في الطريق .. ولا يمكن لإنسان يحب العزلة ليقرأ ويكتب أن يشترك مع الجماهير في ضجيجها وصخبها .. على أى صورة من الصور .. وحب الوطن ومن خدمه بإخلاص وأمانة من رجالنا الأفذاذ عبر التاريخ كله .. سيظل محل الاحترام والتقديس ما دامت الحياة.

دوره الوطنى

أدى دوره الوطنى من خلال كتابة بعض القصص القصيرة في المناسبات الوطنية والكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وحروب 1948 و 1956 و 1967 و 1973، وقد بلغت القصص التى استعان بها الكاتب على عبد اللطيف في كتابه المعنون تحت اسم " مصر في قصص محمود البدوى " ـ الناشر مكتبة مصر ط 2004 ـ بلغت 71 فصة ويقول الكاتب في مقدمة هذا الكتاب " تناولت في هذا الكتاب أكبر الشرور التي تواجه الإنسان على الأرض ، ساعدنى في ذلك كثرة أعمال محمود البدوى القصصية وإشارته عنها في الكثير منها "

مكتبة محمود البدوى

وضعت المكتبة بقاعة المكتبات المهداه بالدور السابع من مبنى الهيئة بكورنيش النيل بالقاهرة"

قالوا عن البدوى

الأديب العالمى نجيب محفوظ :

«يمتاز عن جميع الأدباء بأنه وهب نفسه لفن واحد هو القصة وجعل منه وسيلته في التعبير عن الحياة والناس، وكان ذلك يعني أنه على ثقة من هذا الفن، لم يعتمد إلا على موهبته وبالعمل. وللأسف فإنه نظير كل ما أعطى لم يجن سوى الجفاء. إذ يعتبر أقل الأدباء حظا من النقد والتقدير» -صحيفة المساء المصرية 16 فبراير 1986].

وفى صحيفة الأسبوع المصرية يقول نجيب محفوظ عن محمود البدوى:

إنه كان صعيديا شهما وإنسانا طيبا. كان فنانا أصيلا لكنه كان بدون حزب أدبي يدعو له ويروج. كان إنسانا مستقيما من العمل إلى البيت وبعد المعاش من البيـت للمقهى، ولذلك تعرض لظلم نقدي في حياته وبعد رحيله. هذا الظلم حدث له حتى عندما كان مرشحا لجائزة الدولة حيث اعترض البعض على حصوله عليها بسبب أنه -أي البدوي- لم يسافر إلى الخارج كثيرا. على الرغم من أن البدوي من أكثر كتاب القصة الذين سافروا إلى الخارج وله الكثير من القصص التى تدور أحداثها في اليابان وآسيا وأوربا. وهو من أكثر الكتاب الذين كتبوا عن صعيد مصر اصالة وصدقا وفنية . فضلا عن أنه من أكثر الكتاب الذين أخلصوا لفن القصة القصيرة حيث لم يكتب سواها طول حياته.}}

" من مقال للأديب يوسف القعيد -صحيفة الأسبوع المصرية. نشر فيه رد أديب مصر العالمى نجيب محفوظ على الرسالة التى أرسلها للبدوى عام 1981 والتى قمنا بنشرها في كتاب سيرة محمود البدوى الصادر عن مكتبة مصر 2003 ويقول في نهايتها لمحمود البدوى

«...فلا تتصور أبدا أن اختلافات في وجهة النظر حتى لو صدقت بمستطيعة أن تؤثر في حبي وتقديري وإعجابي بك، أنت الإنسان الكبير الذى ينتج الجمال ويترفع عن الصغائر ويسمو بخلقه إلى سماوات رفيعة من الصفاء والصدق. أسال الله أن يقويك ويباركك ويسمح بأن نتلاقى على أحسن ما نكون من الود والإخاء.» - -صحيفة الأسبوع المصرية. بتاريخ 14/10/2003 تحت عنوان " يحدث في مصر الآن "

* الأديب والشاعر عبد الرحمن الشرقاوى

" البرنامج التليفزيونى أوتوجراف وصحيفة الجمهورية المصرية 10|8|1977 " رائدى في كتابة القصة القصيرة وتأثيره علىّ في مطلع حياتى الأدبية هو الأستاذ الكبير محمود البدوى الذى يعتبر بحق أول رائد للقصة القصيرة ". " من أولى خصائص القصاص الرائد محمود البدوى هى كبرياؤه الشديد وعزوفه عن الوقوف بأبواب هؤلاء المسئولين ليطلب منهم شيئا ".

ومن مقدمة كتاب أحلام صغيرة .. العدد رقم 100 سلسلة كتب للجميع 1956 يقول عبد الرحمن الشرقاوى " 00000 أشرقت تجربة محمود البدوى تضىء أمام العين والفكر والقلب كثيرا من آفاق حياتنا المصرية المعاصرة ، وشعت من كلماته تلك الحرارة التى تعطى الدفء والنبض لكثير من الأشياء الصغيرة التافهة !..

فإلى محمود البدوى الكاتب الجسور الذى علمنى منذ نشر مجموعته " رجل " في سنة 1935 كيف أحب حياة الناس البسطاء وكيف أهتـز لما فيها من روعة وعمق وشعر ".

* يحيى حقى :

" صحيفة الأخبار المصرية 19|2|1986 " لم أر مؤلفا يخلص لفنه بمثل هذه المثابرة والإيمان مع التواضع الشديد وعزوفه التام عن الاشادة باسمه أو التعريف بفضله 00000 وقد كنت أذهب لزيارته وهو موظف بوزارة المالية فأجد على وجهه امارات الصبر والخشوع وكان ذلك في الخمسنيات تقريبا ".

* فؤاد دواره

من " كتاب في القصة القصيرة 1966 " " إذا أردنا أن نعدد أفضل خمسة كتاب قصة قصيرة في أدبنا الحديث ، فلا شك أن محمود البدوى سيكون واحدا منهم ".

* رستم كيلانى

" صحيفة الأهرام 6|2|1986 " قال عنه أستاذى محمود تيمور أن محمود البدوى في معظم انتاجه يرتقى إلى القمة التى تربع عليها تشيكوف ".

* يوسف القعيد

صحيفة الأسبوع المصرية 14|10|2003 " رحم الله محمـود البـدوى الذى ظلم حيـا وظلمنـاه ميتـا ".

القصة القصيرة في عيون محمود البدوى

" ملمح إنسانى يجتمع فيها روح الجذب والكفاية الذاتية ، تقرأها وتكتفى بها كما تكتفى برواية طويلة .

إن القصة القصيرة إذا كتبتها بروحانية وجاذبية وخلقت منها شيئا حيا يتحرك فإنها تغنى عن الرواية "

" القصة يجب أن يكون فيها روح ، ويجب أن تكون لحظة التنوير فيها واضحة ، ويجب أن تتمتع القصة بخاصية التركيز ، وأن يبتعد كاتبها عن الاستطراد أو الاسهاب وكثرة الوصف ، وتجب ألا أقرأ القصة الجديدة فلا أكاد أميز بينها وبين المقالة .

والمبادىء والمواصفات التى يدعو اليها أساتذة الأدب في الجامعات يجب ألا تسيطر على ذهن الفنان وهو يكتب .

وهناك أستاذ جامعى وضع للقصة القصيرة 18 قاعدة ولكنه لم يكتب قصة قصيرة واحدة ناجحة ، لأن القاعدة كانت في رأسه وهو يكتب .

محمود البدوى والقصة القصيرة :

ــــــــــــــــــــــــــ

لم يدرس البدوى قواعد القصة القصيرة على يد أحد ، ولكن قرأ فيها ، وترجم لأساتذة القصة القصيرة في الغرب ، وترجم لتشيكوف وموبسان وجوركى في السنوات الأولى من صدور مجلة الرسالة عام 1933، ومن هؤلاء الأساتذة تعلم الشكل " الفورم " و يميـل إلى الواقع ولا يكتب من فراغ ، بل إنه يكتب من صميم الواقع .

ويقول " لا أكتب القصة للفلسفة ، ولا لأنشر مذهبا اجتماعيا معينا ، إنما أكتب بوحى السليقة ، والإحساس بالقيم الأخلاقية متمكن منى لأقصى حد ، وليس معنى ذلك أننى واعظ أو أرتقى المنابر ، أبدا إنما معناه أننى أصور الناس بخيرهم وشرهم .

وفى كل قصصى أسعى إلى الحقيقة والجمال .. وأكره القبح في كل مظاهره .. القبح في الشكل .. القبح في الطباع .. وليست هناك مبالغة أن كل أنثى في قصصى جميلة ، فهى جميلة أولا ..

ولا أكون مغرورا إذا قلت لك أننى أحببت القصة القصيرة وطورتها .. وأنا أركز على الشخص الواحد لأبرز للقارىء جميع طباعه ، وليكون أسهل عند القارىء للفهم ، ولا أنكر عنصر التشويق في قصصى ، وبعض الأحيان الإثارة .

وأظن أن من يقرأ لى أول قصة كتبتها في حياتى كمن يقرأ لى الآن آخر قصة .. فأنا أعالج في قصصى صنفا معينا من البشر .. أكتب عن الناس المظلومين في الحياة .. دائما أكتب عن هؤلاء الناس ..

وما أعبر عنه في القصة الطويلة بالتطويل والإفاضة ، أستطيع أن أعبر عنه في القصة القصيرة بتركيز وايجاز ..

وأعتبر أن ما يكتبه الأديب في القصة القصيرة يمكن أن يكون كافيا وضامنا لرواية طويلة من الف صفحة .. وكل ما يستطيع أن يقدمـه من أفكار ، يقدمه في القصة القصيرة وهى تغنيه عن كتابة الرواية .

التفرغ للقصة :

ــــــــــــــــ

كان البدوى يعالج في قصصه صنفا معينا من البشر .. فقد كان يكتب دائما عن هؤلاء الناس المظلومين في الحياة ، ولا يكتب من فراغ وإنما يكتب من الواقع وعن الناس الذين عاشرهم وعاش معهم .

وكان لايسطر القصة على الورق إلا بعد أن تكون قد نضجت تماما في رأسه واكتملت بكل حوادثها وشخصياتها ، ويجد مشقة في اختيار الأسماء .. والاسم عنده يجب أن يكون مطابقا للشخصية ، فلا يسمى مثلا قاطع طريق مختار .. أو رؤوف .. أو لطفى .

ويقول " أخترت هذا الطريق لنفسى .. رغم مافيه من متاعب ومشقة .. لا أحب أن أغيره .. أشعر بعد كتابة القصة براحة وجدانية لامثيل لها .. رغم مالاقيته في حياتى من صعاب ومشقة بسبب الأدب والتفرغ للقصة .. فأشعر في أعماق نفسى بالرضا والقناعة .."

حصاد السنين:

ـــــــــــ

يقول البدوى " لم أفكر اطلاقا وأنا أكتب لافى خلود ولا في ذكرى ولا في أى شىء من أحلام اليقظة .. لكن أعتبر أننى حققت بجهدى المتواضع شيئا .. لابد أن يعيش ما عاش الأدب في محيطنا العربى ..

والشىء الذى يسعدنى أكثر .. أنه رغم أن كل وسائل الاعلام أغفلتنى عن عمد وقصد .. وكل النقاد الذين تخصصوا في هذا النوع من النقد .. رغن أنهم أغفلونى عن عمد .. وأن بعض المحررين في الصفحة عندما كان يرد اسمى على لسان غيرى كقصاص كانوا يحذفونه .. رغم كل هذا فإنى وكما قلت حققت لنفسى ما سيعيش ماعاش الأدب في الساحة العربية .. ليس كل الكتب .. ولكن القليل من هذه الكتب يكفينى .. كما يكفى ديستوفسكى أنه كتب بستان الكرز .. والجاحظ أنه كتب البخلاء .. وابن المقفع أنه كتب كليلة ودمنه .. والأصفهانى أنه كتب الأغانى .. كل هذه الكتب فيها الصدق والحياة .. وبالحياة والصدق عاشت " .

مؤلفات محمود البدوى

اقرأ نصا ذا علاقة بمحمود البدوي، في ويكي مصدر.
غلاف كتاب محمود البدوى -سيرة
غلاف كتاب محمود البدوى -سيرة

مراجع ومصادر

2.   محمود البدوى والقصة القصيرة، تأليف على عبد اللطيف ، مكتبة مصر 2001
3.   سيرة محمود البدوى، تأليف علي عبد اللطيف وليلى محمود البدوي - مكتبة مصر ط 2002
4.   كتاب " مصر في قصص محمود البدوى" للكاتب على عبد اللطيف ـ مكتبة مصر ط 2004
5.   كتاب " قصص من الصعيد " مكتبة مصر 2002
6.   كتاب " قصص من القرية " مكتبة مصر 2006
6.   كتاب " قصص من الإسكندرية " مكتبة مصر ط 2002
8.   مجلة الشهر يناير 1959
9.   صحيفة المساء 30/5/1963
10.   مجلة القصة عدد أكتوبر 1980
11.   مجلة القصة ـ العدد 39 يناير 1984
12.   مقالات لاحقة للأديب العالمى نجيب محفوظ والأديب يوسف القعيد نشرت بالصحف.
13.   مؤتمر المجلس الأعلى للثقافة 1999، عن محمود البدوي.

وصلات خارجية