ولد محمد خيضر في 13 مارس 1912 في الجزائر في عائلة متواضعة من بسكرة، أين زاول دراسته قبل أن يضطر إلى مغادرة المدرسة لإعالة أهله الفقراء. اشتغل قابضا في حافلات النقل الحضري التي كانت تربط بسكرة بباتنة وغيرها من المدن . انخرط في صفوف نجم شمال إفريقيا ثم في حزب الشعب الجزائري ، حيث انتخب نائبا عن الجزائر العاصمة عام 1946 . اتهمته السلطات الاستعمارية بتوريطه في حادثة السطو على بريد وهران عام 1950، إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران إلى الجزائر العاصمة . لجأ إلى القاهرة عام 1951 ، بعد أن ثار ضد قرار الحزب الذي طلب منه تسليم نفسه للسلطات الاستعمارية وأصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في القاهرة وعضوا في جبهة تحرير المغرب العربي التي كان يرأسها عبد الكريم الخطابي . ومن موقعه هذا، حاول التقريب بين المصاليين و المركزيين دون جدوى. بعد اندلاع الثورة ساهم في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة. اعتقل مع أحمد بن بلة ورفاقه يوم 22 أكتوبر 1956 بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقلهم إلى تونس ، ولم يطلق سراحه إلا في 19 مارس 1962 . عبن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وشرفيا في لجنة التنسيق والتنفيذ في عام 1957. كما أدرج اسمه كوزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958-1962. بعد توقيف القتال، أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة أحمد بن بلة .