قامت حكومة دبي بتكليف الجهات المختصة لتنفيذ الدراسات اللازمة من أجل قيمة أفضل الحلول عملياً و اقتصادياً للتخلص من الازدحام و قد أثمرت تلك الدراسات المرورية بولادة فكرة مشروع مترو دبي.
بوصفه أحد المشاريع الأكثر حيوية والأبرز لدى هيئة الطرق والمواصلات، سيشكل هذا المشروع، البالغة قيمته 15.5 مليار درهم، منارةً مضيئة بارزةً من حيث بنيته الهندسية المتطورة، و سيشكل بنائه نموذجاً جديداً متميزاً في فن العمارة، كما أنه سيلعب دوراً مباشراً في توفير المزايا و الفوائد الاجتماعية.
يتميز مترو دبي بالتصميم الجميل، و سوف يشكل دعماً إضافياً في النهضة العمرانية المتطورة في دبي. و فيما يتعلق بموضوع السلامة، يقوم مترو دبي على أساس أفضل معايير السلامة الدولية في هذا المضمار.
ولتوفير وسيلة مواصلات بديلة، يهدف مشروع مترو دبي إلى تخفيف حدة الازدحام المروري، و تخفيض الوقت المستغرق أثناء التنقل بالمواصلات، كما أنه سوف يخفف من التلوث الناتج عن وسائل المواصلات الاعتيادية، مما يجعل الهواء أكثر نقاءاً، و بالتالي تصبح ..
البيئة أفضل. إضافة إلى أن مترو دبي سوف يدعم تسهيل الحركة في المدينة و سيقلل أيضاً من نسبة اعتماد الناس على السيارات وسيشكل حلقة ربط رئيسية تربطها مع مطار دبي الدولي. كما أن وجود مرافق الحدائق و مسارات الدراجات قرب المحطات، وعند المواقع الإستراتيجية على امتداد خط السكة الحديدية، سوف يشجع على استخدام قطار الأنفاق.
وكونه أول نظام قطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن المشروع يشكل مصدراً للاهتمام و يحظى بدعم كبير من الدولة أيضاً. الجدير بالذكر أن فكرة المشروع الأولى تعود إلى عام 1997 ، عندما تم إنجاز دراسة الجدوى رقم 7100 2000 – خلال الفترة من عام 1997 ، حيث تلخصت إلى أن دبي لن تستطيع الاعتماد كلياً على نظام المواصلات الاعتيادي عبر الطرق فقط لتلبية الإحتياجات المرورية المتزايدة . كما أوصت نتائج الدراسة أيضاً بالحاجة إلى وجود نظام مواصلات عابر يساعد على تخفيف الاختناق المروري.
سوف يتم تسليم المشروع على مرحلتين، حيث يتم في المرحلة الأولى بناء الخط الأحمر، على امتداد شارع الشيخ زايد على جسر خاص للقطار. أما المرحلة الثانية، فسوف يتم خلالها تسليم الخط الأخضر الذي سوف يتم بناء معظمه تحت الأرض. يُذكر أن الخط الأحمر (المرحلة 1) سيتم إنجازه في شهر سبتمبر 2009 ، في حين يتم إنجاز الخط الأخضر (المرحلة 2) في شهر مارس 2010 حسب الجداول الزمنية الموضوعة للمشروع.
بلا شك، سيكون هذا القطار الآلي الذي يعمل بدون سائق تحفة فنية رائعة. يُذكر أنه تم إرساء عقد البناء والتصميم إلى اتحاد شبكة « )كونسورتيوم - يسمى ديورل » السكك الحديدية بدبي و كان ذلك في شهر يوليو من عام 2005 . ويتألف هذا الاتحاد من شركات يابانية من بينها شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، و مؤسسة ميتسوبيشي ، ومؤسسة أوباياشي ، و كيجيما كوربوريشن، و الشركة التركية يابي ماركيزي.
والميزة اللامعة الأخرى في مترو دبي هي أن هذا القطار مصمم بطريقة تجعله متمماً لباقي وسائل النقل و المواصلات الأخرى مثل الحافلات و سيارات الأجرة و التكامل بين « العَبْرات و يهدف هذا إلى دمج محطات » وسائل النقل خطوط المواصلات الفرعية الاستراتيجية للحافلات / للمراكب مع محطات تبادل مواصلات القطار بطريقة سلسة و آمنة و سهلة للمستخدمين.
هكذا تأسست هيئة الطرق والمواصلات عام 2005 بهدف إعادة تنظيم نظام المواصلات الحالي، لدمج المواصلات العامة )سيارات الأجرة والحافلات والنقل البحري( مع مترو دبي من أجل تقديم خدمة أفضل وأشمل لسكان دبي.
سيتم إرساء سياسة المواصلات العامة المتكاملة حيث سيتم تطبيق تسعيرة موحدة لتسهيل عملية التنقل من وسيلة لأخرى.
إن مترو دبي لن يقلل من حدة الازدحام المروري فقط ، بل سيساهم في تطور مدينة دبي اقتصادياً و مجتمعياً أيضا.
الإمارات العربية المتحدة • // المجلس الأعلى للاتحاد • // مجلس وزراء الإمارات • // المجلس الوطني الاتحادي • // خليفة بن زايد آل نهيان • // محمد بن راشد آل مكتوم • // تاريخ الإمارات العربية المتحدة • // اقتصاد الإمارات العربية المتحدة • // التعليم في الإمارات العربية المتحدة • // بني ياس • // آل نهيان • // آل مكتوم • // القواسم |