لويس الخامس عشر ..بالفرنسية ( Louis XV de France ) ملك فرنسا منذ الأول من سبتمبر العام 1715 م. الي 10 مايو العام 1774 م.
ولد لويس الخامس عشر باسم ( Louis, duc d'Anjou )و هو الابن الثاني للدوق " لوي دافو " دوق بورجوندي و الدوقة " ماري أدلايد " دوقة سافوي .
تولي لويس الخامس عشر العرش الفرنسي بعد وفاة الملك لويس الرابع عشر أحد أعظم ملوك فرنسا حيث حكم فرنسا و منطقة نافارا ذات الحكم الذاتي منذ العام 1715 م. و حتي وفاته ، عاني الملك الفرنسي من وفاة جميع أفراد أسرته، كما تمتع بسمعة طيبة في بداية فترة حكمه لفرنسا و بالرغم من هذا فان سياسته الخاصة بالاصلاح في النظام الملكي الفرنسي و سياسته الخارجية علي الساحة الأوروبية أفقدتاه دعما شعبيا و جعلته أحد أكثر الملوك الغير شعبيين في فرنسا .
فيما عامل المؤرخون لويس الخامس عشر بقسوة في كتاباتهم ، الا ان كتابا في العصر الحديث تحدثوا عن كونه من أفضل من حكم فرنسا في وقته كما كان ذكيا ليحكم جيدا أكبر مملكة في أوروبا وقتذاك .
ور غم القناع الذي ارتداه كملك " جبار " الا أنه يحسب له أعمال لحساب الفقراء و التي ظهرت لاحقا من فترة حكمه .
تزوج لويس الخامس عشر من ماري ليزينسكا و ابنة ملك بولندا ستنسلو ليزنسكي و أنجب منها عشرة أولاد منهم دوفين لويس الذي توفي لاحقا و ماري اليزابيث دوقة بارما لاحقا .
كما كانت له علاقة عاطفية في الخفاء مع مدام دو بومبادور جلبت له انتقادات واسعة .
وصلت مراحل دعم الفنون و الآداب و الحرفيين في عصره الي ذروتها و كانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية و قتها اضافة الي روسيا في دعم الفنون و الآداب الا أن التجربة الفرنسية نالت اعجاب و حسد الأوروبيين وقتها .
و حتي اليوم بعد ما يزيد عن 250 عاما لا يزال أسلوب الفن و التصميم الذي اتبع في عصر لويس الخامس عشر هو الأسلوب المفضل في البلدان الغنية و المعروفة في جميع انحاء العالم.
فهرس |
خاضت فرنسا في عهده حرب وراثة العرش النمساوي ( 1740 - 1748 ) الي جوار بروسيا ضد النمساويين و البريطانيين و الهولنديين أدت لعدة انتصارات فرنسية و كان من نتائجها احتلال فرنسا ل" هولنده النمساوية " ( بلجيكا الحالية ) ، كما توسعت حدود فرنسا لتتخطي نهر الراين و زاد نفوذها في أوروبا .
تعرض لمحاولة اغتيال في يناير 1775 م.حيث قام القاتل بدخول قصر فرساي كما يفعل الآلف من الناس يوميا آنذاك لتقديم التماسات للملك الا أن المنفذ اختفي داخل حدائق القصر و انتظر الي أن أطل الليل حيث كان الملك يقوم كل ليلة بنزهة منفردا في حدائق القصر علي ضوء القناديل ، و مالبث أن انقض منفذ الهجوم علي الملك و باغته بطعنة في أضلعه بسكين .
و يعتقد أن الحملة التي تعرض لها الملك من منتقديه و قتئذ كانت قد أثرت في الشخص الذي قام بالجريمة ، و قيل أنه وقتها طلب الصفح من زوجته " لسوء سلوكه " بينما كان ينزف ، الا أن الملك نجا من الموت و يرجع السبب للملابس الثقيلة التي كان يرتيها في تلك الليلة الباردة و التي حمت أعضاؤه الداخلية ، و قد علق فولتير وقتها علي الأمر ساخرا و واصفا الطعنة " بوخزة الدبوس " .
توفي الملك لويس الخامس عشر في قصر فرساي قرب باريس متأثرا بمرض الجدري الذي أصابه ، و دفن في مقبرة كنيسة بازيليك سان دينيس و التي دفن بها ملوك و ملكات فرنسا ، و بما أن ابنه ولي العهد دوفين لويس توفي قبله فقد خلفه حفيده لويس السادس عشر و الذي شهد عهده الثورة الفرنسية .