لحظات حرجة (مسلسل)

لحظات حرجة مسلسل مصري اجتماعي تدور أحداثه داخل أروقة المستشفى ويتناول العلاقات الإنسانية بين المرضى و الأطباء وما يحدث في عالم المستشفيات من مشاكل وعلاقات يومية عابرة من خلال اللحظات الحرجة ما بين الموت والحياة والتي يعيشها كلاً من المريض وأهله، مسلسل لحظات حرجة أنتج أول موسم له المخرج شريف عرفة مع العديد من النجوم والمؤلفين والمخرجبن الشباب في عام 2007 و العرض الأول له كان في 5 فبراير 2007 علي تلفزيون دبي وكان يعرض بواقع حلقتين كل أسبوع كل أثنين وثلاثاء في التاسعة والنصف مساءاً بتوقيت السعودية على تلفزيون دبي

ويعد لحظات حرجة تجربة جديدة على الدراما التلفزيونية العربية من حيث تقنية التصوير وطريقة الإخراج والتأليف من خلال ورش العمل وكذلك الإنتاج الباهظ وعرضه أسبوعياً وليس يومياً كما هو معتاد في الوطن العربي.

لحظات حرجة هو النسخة المعربة من المسلسل الأمريكي الشهير ER أو غرفة الطوارئ

عرض في يوم 4 فبراير 2007 على تلفزيون دبي حلقة خاصة عن كواليس العمل للتعريف بشخصياته وطريقة تصويره ومراحل إنتاجه وأخرج هذه الحلقة الخاصة المخرج محمد مراد

القصة

تدور أحداث المسلسل في خطين اساسين أولهما قصص الأطباء والعاملين بالمستشفى على خلفية مجهولة للمشاهد عن ماضيهم والخط الآخر للحالات المرضية اتي تنتقل للمستشفى وعلاقات المرضى بأسرهم وحكاياتهم الشخصية وظروفهم المعيشية وقد يتفاعل هذان الخطان مع بعضهما. فمستشفى الدكتور جلال تقع بوسط المدينة وينتقل لها كثير من الحالات الطارئة التي لا يكل الأطباء من مساعدتهم ومدواتهم واجراء اللازم لإنقاذ حياتهم، فأغلب أطباء المستشفى من الأطباء صغار السن كانوا تلاميذ الدكتور جلال وتعلموا الطب بين يديه ولذا يثق فيهم ويعاملهم كأسرته. ولكن لإختلاف ظروف الأطباء وشخصياتهم تتوالى الأحداث الدرامية، فالدكتور رامي يهوى العزف على العود ولكنه يعاني من مشاكل في زواجه تضطره للطلاق ويتعرف على مريضة هى مريم ويحبها ويقترب منها ولكنه في نفس الوقت تظهر الفتاة التي أحبها في الجامعة وهى بسمة ويشعر بحنين نحوها ويحتار إيهما يختار وبالفعل ينجرف في علاقة مع بسمة ويتزوجها لكنهما يطلقا سريعا وسريعا أيضا يطلب الزواج من مريم ولكنها تتخلى عنه بعدما تعلم أنه كان متزوج من بسمة وأنها حامل في طفل من صلبه. بينما صديقه المقرب دكتور خالد يعاني من مشاكل على أثر الطفولة القاسية التي عاشها وقسوة أبيه المفرطة عليه وأيضا حبه الشديد لزميلته الدكتورة يمنى ولكنه لا تأتيه الشجاعة أن يصارحها، وفي منتصف الرحلة يصبح الطبيب مريض ويصاب دكتور خالد بورم في المخ ويجري له أصدقاءه عملية لإستئصاله وتنجح العملية ويرجع لممارسة الطب من جديد بعد فترة نقاهة طويلة يراجع فيها حساباته حول حقيقة حبه ليمنى. ‏ ‏

نهاية الموسم الأول

انتهى الموسم الأول من لحظات حرجة بحلقته ال32 نهاية درامية مفجعة، حيث انهار المبنى الجديد لملحق المستشفى بينما كان يتفقده دكتور خالد ودكتور عمرو وكانت النهاية بإعلان أحد رجال الإنقاذ بإيجاده أحد المصابين حيا ولم يعرف من منهما، بينما كان أعترف خالد قبل الحادث ليمنى بحبه ويرتاب معتز في علاقة عمرو بليلى، كذلك يتعرض دكتور جلال لحادث أليم ويطلب من رامي أن يتولى إدارة المستشفى حتى يتم شفائه، وتعرف مريم بحقيقة زواج رامي من بسمة والتي حملت منه وتنفصل مريم عنه ويبقى والد يمنى بين الحياة والموت، ويصاب طارق خطيب فاطيما في الحادث، بينما يتقدم لخطبة حنان شابان ويطلب دكتور تامر من دكتور جلال أن يستقيل بعد أن أنجب توأمين، ويستقر شادي مع دكتور إبراهيم ووالدته بعد عزوف عم شادي عن أخذه منهما

مفردات الحلقة

تتكون بداية الحلقة من عرض سريع لأهم أحداث الحلقة السابقة بعد شارة البداية مباشرة، للتذكير بها، حيث أن بعض الأحداث تكون متواصلة لأكثر من حلقة، وتتعرض الحلقة للعدد غير ثابت من الحالات والحوادث، بعض الحوادث يتم تصوير كيفية حدوثها قبل ذهاب المريض إلى المستشفى والبعض الآخر يتم إدراجه داخل المستشفى مباشرة ويترك لمخيلة المشاهد تصور حدوث الحادث، هذا بجانب خط درامي رئيسي غالباً يقوم على ضيف الشرف المتواجد بهذه الحلقة -إن وجد- وأيضاً خط درامي آخر هو علاقات العاملين بالمستشفى ببعضهم البعض وأيضاً حياتهم الشخصية. وفي آخر الحلقة يتم عرض بعض المشاهد السريعة من الحلقة التالية.

الإنتاج

أستمر الإعداد لمسلسل لحظات حرجة أكثر من عام من بداية عام 2006 حتى بداية التصوير في منتصفه والذي أستمر قرابة الثمانية أشهر حيث كان من المقرر عرضه في رمضان 2006 ولكن لم يسعف المنتجين الوقت لخروج العمل بالشكل اللائق، شاركت أكثر من جهة في إنتاج مسلسل لحظات حرجة أهمها شركة بارتنر برو لصاحبها المخرج شريف عرفة وشركة أمريكية هي أوت لوك انترتينمنت في سابقة الأولى من نوعها في الوطن العربي، كما أعلن المسئولون عن المسلسل أنه لولا دعم تلفزيون دبي لما كان رأى المسلسل النور بسبب تكلفة الإنتاج الفعلية العالية التي تخططت التكلفة المحسوبة قبل بداية التصوير.

تولت تنسيق الإنتاج سابينا العجمي وأدار الإنتاج عمرو المصري والمنتج المنفذ للمسلسل هو عصام صابر والمنتج الفني أمين ناصر

التأليف

يتكون فريق التأليف من ثلاثة مؤلفين دراما هم أحمد الناصر (يشرف على فريق الكتابة) ومحمود البزاوي وتغريد العصفوري ويتكون الفريق أيضاً من طبيبين لمحاكاة التشخيص الطبي والحالات الصحية للمرضى في الواقع وهما د.تامر إبراهيم و د.أحمد حسيب

الاخراج

يعتير لحظات حرجة أول مسلسل تلفزيوني مصري يشترك أكثر من مخرج في اخراج حلقاته، ويتميز فريق الإخراج بأنه كله مكوَن من مخرجي سينما على رأسهم منتج العمل شريف عرفة ومخرجة تخرج للمرة الأولى هى مريم أبو عوف. في بعض الحلقات اشترك أكثر من مخرج في اخراج الحلقة على حد أقصى مخرجان للحلقة، وتولت مريم أبو عوف وأحمد صالح اخراج أكثر الحلقات. اتبع المخرجون التكنيك السينمائي في تصوير الحلقات بكامير واحدة (فردي) مع المناظر العريضة التي تتسع لإظهار عدد كبير من الأشخاص والحركة على عكس ما هو متبع في الاخراج التلفزيوني المعتاد في مصر والعالم العربى عدا في بعض الاعمال القليلة مثل مسلسل ملح الأرض للمخرج السينمائى خيرى بشارة و الفنان محمد صبحى

فريق الاخراج

• أحمد صالح - 18 حلقة منهم 5 منفردا و8 حلقات مع مريم أبو عوف
• مريم أبو عوف - 14 حلقة منهم 3 منفردة و8 حلقات مع أحمد صالح
• شريف عرفة - أول 6 حلقات في بداية المسلسل منفردا
• عمرو عرفة - آخر 3 حلقات في نهاية المسلسل مع أحمد صالح
• مروان حامد - حلقتان إحداهما مع مريم أبو عوف والأخرى مع أحمد صالح
• أحمد مكي - حلقتان مع مريم أبو عوف
• علي إدريس - حلقة واحدة منفردا
• أحمد ماهر - حلقة واحدة منفردا

التصوير والإضاءة

تم تصوير مسلسل لحظات حرجة بكاميرا فيديو ديجيتال حديثة تم جلبها من ألمانيا خصيصاً من أجل المسلسل، وتم التصوير باستخدام أسلوب تصوير فردي والكاميرا المحمولة في أغلب المشاهد والإعتماد على نوعية تصوير خاصة في المشاهد داخل غرفة العمليات في الدوران حول الممثلون 360 درجة، كذلك مشاهد التمثيل المتقاطعة داخل ممرات المستشفى وتجول الكاميرا بين الممثلين أثناء الحركة وهو نفس الأسلوب المتبع في المسلسل الأمريكي ER.

إعتمدت إضاءة المسلسل على الإضاءة الخافتة الغير مباشرة على وجوه الممثلين مما أعطى الصورة هدوءا وميل للون الأخضر الخافت وهو أسلوب جديد أول مرة يتبع في إضاءة المسلسلات التلفزيونية المصرية.

أدار التصوير والإضاءة مدير التصوير الأمريكي بيت واريلو بمساعدة المصريين أحمد يوسف وأحمد كردوس.

الديكور

أقام مهندس الديكور أنسي أبو سيف ديكور مستشفى كامل داخل ستديو جلال الذي تم تصوير المسلسل به، وروعي في تصميم الديكور حرية حركة الممثلين والتصوير من خلال الكاميرات المحمولة، كذلك جعل النوافذ على الممرات متقابلة لإعطاء إتساع أكبر للصورة أما جميع المشاهد خارج المستشفى تم تصويرها خارجياً في أماكن طبيعية من طرق ومطاعم وشقق سكنية..إلخ

ضيوف الحلقات

شارك في مسلسل لحظات حرجة حشد كبير من نجوم السينما والتلفزيون وظهر بعضهم بشخصيته الحقيقية، كذلك شهد عودة الكثير من الفنانين للوقوف أمام الكاميرات من جديد، وشارك في لحظات حرجة عدد كبير من الممثلين الثانويين والكومبارس ليعد أكبر عدد من الممثلين اجتمع في عمل فني مصري واحد على مدار حلقاته، ومن أهم هؤلاء الفنانين:

الشخصيات الرئيسية

أطباء تحت التمرين

شخصيات ضيوف الحلقات

الحلقات

النقد وتقبل الجمهور

أعاب الكثير من الجمهور والنقاد في مصر والوطن العربي تقليد لحظات حرجة للمسلسل الأمريكي ER وأعتبروه أقل في المستوى من النسخة الأمريكية لعدم خبرة الفنانين والفنيين المصريين بهذه النوعية من الدراما والمسلسلات. وأيضاَ لاحظ الكثيرين بُعد المسلسل عن الواقع المصري بتجنب عرض الإهمال في المستشفيات والصحة في مصر وإظهارها بصورة مثالية لا تحدث في المستشفيات المصرية الحكومية أو الخاصة. بينما على الجانب الآخر رأى البعض أنه نقلة نوعية للدراما المصرية مختلفة عما هو سائد تقديمه من أحداث وشخصيات مكررة، بالإضافة للتكنيك العالي الذي ظهر به المسلسل من إخراج سينمائي وأضاءة ومونتاج وموسيقى..إلخ، بجانب اجتماع هذا الحشد من كبار النجوم في الوطن العربي في عمل درامي واحد.