كيث إليسون (بالإنجليزية: Keith Ellison، ولد في 4 أغسطس 1963 م في ديترويت) هو محامي أميريكي اعتنق الإسلام وهو في سن التاسعة عشر، وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، حيث فاز بعضوية المجلس في انتخابات شهر نوفمبر 2006 م.
فهرس |
واجه مشكلة كبيرة في أداء القسم حيث يطلب منه بعض الجمهورين أداء القسم واضعا يده على الإنجيل بدلا من القرآن, ولكنه أخيرأ أقسم واضعآ يده على القرآن كما عرضت ذلك الفضائيات مؤخرآ.
كيث إليسون أميركي من أصول إفريقية انتخب عام 2002 إلى مجلس النواب في ولاية مينيسوتا. وقد شدد خلال حملته الانتخابية على ضرورة انسحاب القوات الأميركية فورا من العراق، كما أبرز اهتمامه بقضايا بيئية وبحقوق المثليين. ومع أنه لم يبرز انتماءه الديني خلال حملته، هاجمه عدد من المدونين الجمهوريين المحافظين قبل الانتخابات على خلفية علاقته بمنظمة "أمة الإسلام."
نظرة خاطفة إلى موقع إليسون الانتخابي تكشف مواقف واضحة من حرب العراق، كما تبرز عددا من الآراء حول حقوق المثليين والمثليات، وحقوق المرأة بالإجهاض تتعارض بشدة مع مواقف اليمين الديني الذي يتمتع بنفوذ واسع في إدارة الرئيس الأميركي بوش.
فيما يتعلق بالعراق، يقول إليسون على موقعه: "سوف أناضل من أجل انسحاب أميركي فوري من العراق ومن أجل جهد دولي لإعادة البناء." ويصف السياسة الأميركية في العراق بأنها "فشل كارثي،" مضيفا: "البعض يطالب بزيادة عدد الجنود، والبعض يطالب بالمزيد من الأموال. البعض يطالب بجدول زمني للانسحاب. الواقع هو أن السياسة الصحيحة الوحيدة بالنسبة للعراق هي الانسحاب الفوري لكل الجنود الأميركيين." كما يعتبر أن "وجود الجيش الأميركي (في العراق) هو العائق الأكبر أمام السلام الذي يقول إنه يحاول تحقيقه." ويمضي مطالبا بـ"وقف أعمال البناء للقواعد الأميركية الدائمة وإعادة جميع الموارد الطبيعية العراقية للعراقيين والسماح للشعب العراقي أن يحدد مصيره بنفسه." ويتناول الفضائح التي لاحقت الجيش الأميركي في العراق كفضيحة أبو غريب قائلا: "...مع كل فظاعة جديدة، نتحول نحن إلى الشر الذي ندينه." لكنه يصر في الوقت نفسه أن الانسحاب العسكري من العراق لا يعني أن واشنطن "ستتخلى عنه نهائيا" بل ستبدل استراتيجيتها من محاولة تحقيق أهدافها عسكريا إلى السبل السلمية.
فيما يتعلق بالهجرة يعتبر إليسون أن "حرمان ملايين المهاجرين الذين يعملون ويدفعون الضرائب من أي سبيل لكي يصبحوا مواطنين سيجعل من الاسهل...استغلال هؤلاء العمال وتخفيض مستوى المعيشة لجميع العمال." وتاليا فهو يؤيد قانونا يمنح "سبيلا واضحا للمواطنية لـ11 مليون شخصا (من المهاجرين غير الشرعيين) الذين هم في الولايات المتحدة الآن يعملون ويدفعون الضرائب."
يبدي إليسون تأييدا واضحا لحقوق المثليين، ويعارض أي تعديل للدستور يمنع زواج المثليين. ويشدد على موقعه على أنه "كافح ضد اجراءات تؤدي إلى وصم أفراد من المثليين أو المثليات..." كما يبدي تأييدا لحق المرأة في أخذ أي قرار حول الإجهاض حين يكون قانونيا, ويقول في هذا الصدد: "يجب أن يتمتع الناس بالحرية لاتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم. كيف لنائب أو قاض أن يتخذ قرارا أساسيا متعلقا بعائلة كقرار ما إذا يجب أن تنجب المرأة طفلا؟" ويضيف: "أقر بقدسية الحياة البشرية بما في ذلك حياة الذين لم يولدوا. لكنى أومن بشدة أكبر أن القرار الأخلاقي والديني والثقافي والطبي حيال الانجاب يجب أن يترك للمرأة ولأي كان تريد هي أن تستشيره."
لا يبرز إليسون موقفا مخالفا لموقف الإدارات الأميكرية المتعاقبة في هذا الشأن. فموقفه من الأزمة القائمة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لا يختلف كثيرا عن موقف الإدارة الأميركية باستثناءات بسيطة. فهو يؤيد "خارطة الطريق" للسلام، ويعتبر أننها "السبيل الأفضل للتوصل إلى حل يشمل قيام دولتين." كما يرى أن "حماس الآن هي تمثل العائق الأكبر أمام هذا السبيل." ويعتبر أن على حماس "نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل المطلق بالوجود سلميا..." لكي يتم الاعتراف بها كطرف شرعي للمفاوضات. وفي حين يرى أن "الإرهاب هو العائق الأكبر أمام السلام" ويؤيد موقف الإدارة بعدم "دعم أية حكومة تتسامح مع الإرهاب أو تؤيده"، يشدد في الوقت نفسه على أنه "يجب عدم إهمال حاجات الشعب الفلسطيني الإنسانية، ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم هذه الحاجات من خلال استخدام المنظمات غير الحكومية." وفي الشأن الإيراني يرى أن إيران هي "الداعم الأول للإرهاب الدولي" ويجب منعها من حياز سلاح نووي. لكنه يبدي تفضيلا واضحا للسبل الدبلوماسية في ذلك.
ومع أن إليسون لم يبرز هويته الدينية خلال الحملة، إلا أنه تعرض لهجمات على خلفية علاقته بمنظمة "أمة الإسلام" وهي متهمة بالعنصرية ومعاداة السامية. وقام مدونون محافظون بالتركيز على تلك العلاقة والزعم أن الإعلام التقليدي أهملها ولم يقم بإلقاء الضوء عليها أثناء الحملة. وفي أول انتقاد حاد على موقع إل جي إف اليميني المتطرف، أبرز المدون موقف إليسون من العراق وقال: "سوف يحتفلون في غزة يوم غد." لكن إليسون من جهته أدان جماعة "أمة الإسلام" وقال إنه لم يكن يدرك مواقف زعيمها بالكامل.
اضطر عضو مجلس النواب الأمريكي السيناتور الجمهوري بيل سالي إلى تقديم اعتذار لزميله المسلم السيناتور كيث إليسون بسبب التعليقات التي صدرت عنه وادعى فيها أن مؤسسي أمريكا الأوائل كانوا سيرفضون وجود أعضاء مسلمين في الكونجرس. وكانت قد تسببت هذه التصريحات المهينة في زوبعة داخل الأوساط السياسية, ودعا السيناتور الديمقراطي ريتشارد ستالينجس سالي إلى تقديم اعتذار عما صدر عنه أو تقديم استقالته. [1]