الحزب الديموقراطي، هو أحد الحزبين السياسيين، الرئيسين في أمريكا، مع الحزب الآخر (الحزب الجمهوري)، و يعتبر الحزب أقدم الأحزاب السياسية المعاصرة.
تعود أصول الحزب إلى ما كان يسمى بالحزب الجمهوري-الديموقراطي، الذي تأسس عام 1792 على يد توماس جيفرسون و جيمس ماديسون و غيرهم من معارضي النزعة "الفيدرالية" في السياسة الأمريكية، ثم تشكّل باسمه الحالي تحت قيادة الرئيس آندرو جاكسون، الذي ناصر مبادئ جيفرسون عند انقسام أعضاء الحزب في عهده (1829-1838). عرف الحزب بعد ذلك بالفكر المحافظ و ارتبط بحماية مؤسسة العبودية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية التي نشبت عام 1862، لكنه تحول جذرياً تحت قيادة الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1932 فأصبح ممثلاً لتيارات الليبرالية و مناصراً لالنقابات العمالية و التدخل الحكومي في الاقتصاد، و لا زال الحزب مرتبطاً بما يسمى بالأفكار التقدمية إلى اليوم.
واجه الحزب العديد من الأزمات، خصوصا في الستينات، عندما اضطر للتصدي لحركة الحقوق المدنية، و المشاكل الناجمة عن الحرب الفيتنامية.
رغم ابتعاد الحزب عن الواجهة السياية لستة سنوات، بسبب سيطرة الجمهوريين، إلا أن الانتخابات النصفية الأخيرة 2006، منحت الحزب الأغلبية النيابية في مجلسي الشيوخ و الكونغرس، بسبب ارتفاع الأصوات المعارضة للحرب على العراق، وقد تولت زعامة الأغلبية زعيمة النواب الديموقراطيين، في الفترة الماضية السيناتور نانسي بيلوتزي، أكثرية الحزب، و بذلك تكون أول امرأة ترأس الكونغرس الأمريكي.
يرجح المراقبون أن يترشح عن الحزب الديموقراطي للأنتخابات الرئاسية عام 2008، السيناتور هيلاري كلينتون، أو السينتور باراك أوباما، و بذلك يكون الإثنيين أول سيدة، و أول أسود يصل لرئاسة البيت الأبيض، لو فاز الحزب الديموقراطي.