في المعتقد اليهودي، كبش الفداء هو ذاك الكبش الذي أخذ على عاتقه ذنوب بني إسرائيل وهام بين الأحراش وعلى رأسة تلك الذنوب. ويصف بها المسيحيون بصورة رمزية صلب عيسى بن مريم لتحمله خطايا البشرية. ولدى المسلمين، لعل حادثة النبي إبراهيم في نحره ولده إسماعيل ومن ثمّة الايحاء لإبراهيم باستبدال ابنه بكبش تجسيد كبير لمفهوم كبش الفداء.
وفي وقتنا المعاصر، كبش الفداء هو أي شخص او مجموعة من الأشخاص تؤخذ بشكل عشوائي بجريرة شنيعة من فعل البشر وماكان لتلك الشنيعة ان تحصل لولا تدخل الإهمال الآدمي. وجرت العادة على البحث عن كبش الفداء الذي يتحمل مسؤولية تلك الفضائع التي عادة ما تكون مصحوبة بخسائر بالأرواح أو الممتلكات.
وكبش الفداء من العوامل الأساسية لنجاح العمل الدعائي السياسي كما اتقنه جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد الرايخ الثالث بزعامة ادولف هتلر. فقد روّجت الدعاية السياسية الألمانية ضد اليهود لضعف الاقتصاد الألماني واثارتهم للقلاقل السياسية.