القرنة, أو القورنة كما كان يروق للأهلها القدماء ان يطلقو عليها او يكتبوها. قضاء وفقا للتقسيم الإداري للدولة العراقية يقع إلى الشمال الشرقي من محافظة البصرة بحدود ( 78 كم ) شمالاً من مركز المحافظة . تتوسط الطرق بين البصرة و محافظة ميسان ( العمارة ) . توجد في القرنة شجرة آدم الشجرة المباركة و أول شجرة في ألأرض نزل بقربها نبي الله آدم . و استقر هناك حين النزول حسب الرويات و توجد في مكان ما من محيطها الجغرافي ( جنة عدن ). و يعتقد أن اصل كلمة قرنة تأتي من قرين ( اي المثيل ) حيث يلتقي فيها نهري دجلة و الفرات في طرفها الجنوب شرقي المركزي ، وهناك من يقول ان أصل الكلمة هي قرن حيث المتتبع لخريطنها جغرافياً يرى انها تشكل قرنا ثور في أقرب تصور, و منهم من قال انها تعني ( قرن )اي الإقتران حيث يجتمع النهران معاً.تعتبر إحدى المعالم الحضارية و السياحية المهمة في العراق و البصرة تحديداً .تعرصت خلال فترة النظام السابق و الحرب العراقية الإيرانية للعديد من الضربات الموجعة و تمكنت القوات ألأيرانية من التوغل لحدود منطقة حقول مجنون ( المجنون ) النفطية الحدودية ولكن تمكن الجيش العراقي من استعادة كافة اامناطق المحتلة فيما بعد وفي وقت قصير . و تعتبر من المناطق النفطية المهمة حيث توجد فيها ( حقول نفط مجنون و أبار غرب القرنة و غيرها من ألأبار و الحقول الغير مستثمرة لحد ألأن ) . تمتاز المنطقة أيضاً بكونها منطقة ذات طابع و مناخ زراعي جميل و كثرة النخيل فيها . من أهم ضواحيها :
وهي منطقة ذات طابع عشائري علماني مثقف حيث يتواجد فيها العديد من الخبرات و الشهادات و خريجي الكليات من مدرسين و قضاة ومحامين و أطباء و المهندسين . ومن أبرز شخصيات الهوير رئيس العراق المؤقت أو ما سمي بمجلس الحكم عز الدين سليم الذي قتل في ظروف غامضة قرب المنطقة الخضراء ببغداد في 17 أيار مايو عام 2004. وبعد زوال النظام البائد في التاسع من أبريل/ نيسان - 2003 ، دخلتها القوات البريطانية ثم تسلتمها رسمياً القوات الدنماركية, و لازالت على هذه الشاكلة لوقتنا الحاضر .