الرئيسيةبحث

فورلي

ساحة أوريليو سافي
ساحة أوريليو سافي

Forlì فورلي ، مدينة في الجزء الشمالي الشرقي من وسط إيطاليا في إقليم إميليا رومانيا ضمن الجزء المسمى رومانيا سكانها حوالي 112.477 نسمة و هى عاصمة مقاطعة فورلي تشيزينا .

اشتهرت بأنها مسقط راس الرسام الكبير ميلوتشو دا فورلي و المؤرخ الانساني فلافيو بيوندو و من الاطباء المشهورين جيرونيمو وميركوريالي و جوفاني باتيستا مورغاني . الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني ولد قرب فورلي في مدينة بريدابيو .

فهرس

التاريخ

العصر القديم

محيط فورلي كانت مأهولا بالسكان منذ العصر الحجري : اكتشف في موقع بلفيدير مونتي بوجولو آلاف من أدوات صوانية في طبقات مؤرخة قبل 800000 سنة ، و هو ما يشير إلى أن صناعة الأدوات الحجرية الحادة تعود ما قبل المرحلة الآشيولية بالعصر الحجري .

حسب الأسطورة ، فإن القنصل ماركوس ليفيوس ساليناتور أسس مدينة فورلي في عام 188 قبل الميلاد ، و هو الذي واجه هاسدروبال و هزمه على ضفة نهر ميتاورو (207 قبل الميلاد) . دمرت المدينة القديمة في عام 88 قبل الميلاد أثناء حروب ماريوس و سولا الأهلية ، و أعاد بناؤها القاضي ليفيوس كلوديوس بعد ذلك . يزعم تيتوس ليفيوس أنها كانت متوسط الحجم و تنتج منتجات الزراعية وصلت إلى السوق عبر طريق إميليا.

العصور الوسطى

بعد انهيار الغرب ، شكلت المدينة جزءا من ممتلكات أودواكر ، ثم مملكة القوط الشرقيين قبل أن تنئى بنفسها عن السلطة البيزنطية في إكسرخسية رافينا .

دير سان ميركوريالي
دير سان ميركوريالي

كان اسقف المدينة سان ميركوريالي (توفى عام 406) .

تنازع عليها اللومبارديون كثيرا و استولوا عليها مرارا في أعوام 665 و 728 و 742 . و أخيرا انضمنت إلى الدولة البابوية عام 757 ، كجزء هبة بيبين القصير .

قبل القرن التاسع بل و ربما قبل القرن التاسع ، انتزعت السيطرة من أساقفتها و أنشئ كأحد المدن-الدول الايطالية المستقلة ، و كان ذلك إيذانا بإنطلاق أول البلدية إحياء للحياة الحضرية الإيطالية . أصبحت فورلي جمهورية للمرة الاولى عام 889 . خلال صراع غويلفي و غيبيليني في القرون الوسطى ، وقفت فورلي مع حزب غيبيليني ، جزئيا كوسيلة للحفاظ على استقلالها بدلا من ولائهم للسلطة البابوية آنذاك . و أيدت جميع أباطرة الرومانية المقدسة في مغامراتها في إيطاليا . كان أشرس منافسيها فاينسا و بولونيا. حاول البابوات عبر القرون استعادت سيطرتهم على فورلي أحيانا بالعنف و أحيانا بالإغراء .

في الواقع أن المنافسة المحلية كانت مرتبطة بالولاءات : عام 1241 خلال صراع فريدريك الثاني مع البابا غريغوري التاسع قدم شعب فورلي دعمهم و ولاءهم إلى فريدريك الثاني خلال إستيلاءهم على المدينة فاينسا المنافسة ، و كعربون امتنان منحهم إضافة نسر هوهنشتاوفن إلى شعارهم البلدي إلى جانب مزايا أخرى . و مع انهيار سلطة هوهنشتاوفن عام 1257 ، اضطر غويدو دا مونتيفيلترو الأول الملازم الإمبراطوري الأوفي للجوء إلى فورلي ، المعقل الوحيد المتبقي لقوة غيبيليني السياسية في إيطاليا . و قبل منصب capitano del popolo (قائد الشعب) و أكسب فورلي بعض الإنتصارات الملحوظة : ضد البولونيين في جسر سان بروكولو يوم 15 يونيو 1275 ؛ و ضد قوات غويلفي المتحالفة بما في ذلك قوات فلورنسية في تشيفيتيلا يوم 14 نوفمبر 1276 ؛ و في فورلي نفسها ضد فرقة فرنسية قوية أرسلها البابا مارتن الرابع في 15 مايو 1282 في معركة ذكرها دانتي ألغييري (الذي استضافه سكاربيتا أورديلافي الثالث في المدينة عام 1303 ) . في عام 1282 كان يقود فورلي قوات غويدو دا مونتيفيلترو . كان المنجم الشهير غويدو بوناتي (و أيضا مستشار الامبراطور فريدريك الثاني) أحد مستشاريه .

و في السنة التالية أُجبر مجلس الشيوخ المدينة المنهك على للإنصياع إلى السلطة البابوية و طالب من غويدو ترك منصبه . و قدمت البلدية مباشرةً كوندوتييري (قائد مرتزقة) محلي بدلا من قبول ممثل عن السلطة البابوية المباشرة ، و أعلن سيموني ميستاغويرا نفسه سيداً لفورلي . و لم ينجح سلميا في تحويل السيادة الجديدة إلى وراثية ، و مع ذلك انتقلت سيادة فورلي إلى ماغيناردو باغانو ثم إلى أوغوتشيوني ديلا فاجوولا (1297) و غيرهما ، حتى استلم زمام السلطة عائلة أورديلافي عام 1302 .

دعمت الفصائل المحلية و البابوية العائلة المخلوعة عدة مرات ، في عامي 1327 و 1329 و مرة أخرى 1359 و 1375 ، و في تقلبات أخرى للأحداث طرد الأساقفة من فبل آل أورديلافي . في تلك الفترة أيضا اضطر الموسيقار الشهير أوغولينو دا أورفيتو للهرب من فورلي ذاهبا إلى فيرارا. استمر آل أورديلافي حتى عصر النهضة جاهدين للحفاظ على حيازة المدينة و ريفها ، و خاصة ضد محاولات البابوية الاستعادة سلطتها ، و لكن أحيانا تقع الحروب الاهليه بين أفراد الأسرة . و أحيانا قاتلوا ككوندوتييري (قادة مرتزقة) لحساب دول أخرى للحصول على الأموال لحماية أو تزيين فورلي.

فورلي الحديثة

أكثر أفراد آل أورديلافي شهرةً كان بينو الثالث الذي حكم فورلي من عام 1466 إلى عام 1480 . كان بينو حاكما لا يرحم ؛ غير انه أثرى المدينة بأسوار و مباني جديدة و كان راعيا للفن . بعد وفاته عن عمر يناهز الأربعين عاما ربما مسموما ضعفت حالة فورلي من قتال فرق جيش أورديلافي بعضهم بعضا ، حتى أعطى البابا سيكتوس الرابع السيادة لابن أخيه جيرولامو رياريو . رياريو كان متزوجا من كاتيرينا سفوزا سيدة فورلي التي لا تقهر و التي اتربط اسمها بآخر أيام فورلي المستقلة . استولى آل فيسكونتي على فورلي عام 1488 و في 1499 من قبل تشيزاري بورجا و بعد موته خضعت بشكل مباشر إلى البابا أكثر من أي وقت مضى (باستثناء فترة قصيرة من عودة أورديلافي في عام 1503-1504).

إختفاء فورلي من التاريخ الأوسع انتهى في حزيران يونيو 1796 ، عندما دخلت قوات جاكوبين الفرنسي المدينة ، في حين حل نابليون بها في 7 فبراير / شباط 1797. في القرن التاسع عشر شاركت فورلي في الكفاح من أجل توحيد ايطاليا : حيث أن بييرو مارونشيلي و أوريليو سافي ولدوا في فورلي .

في 16 أبريل / نيسان 1988 ، قتلت الألوية الحمراء الايطالية السناتور روبيرتو روفيلي في فورلي ، و هو أحد مستشاري رئيس الوزراء تشيرياكو دي ميتا .

أبرزالمعالم