الرئيسيةبحث

فرنسوا ميتيران

فرنسوا ميتيران مرشحة حاليا لتكون مقالة مختارة. شارك في تقييمها وفق الشروط المحددة في شروط المقالة المختارة وضع رأيك في صفحات مرشحة كمقالات مختارة .

تاريخ الترشيح: لم تحدد تاريخا رجاء عدل القالب حسب ما يلي: {{مرشح|أدخل التاريخ بأي شكل تراه مناسبا}}

فرنسوا ميتيران
فرنسوا ميتيران

فرنسوا ميتيران (1916-1996) (بالفرنسية: François Mitterrand) هو سياسي فرنسي شغل منصب رئيس الجمهورية من 1981 إلى 1995 وهي أطول مدة شغلها شخص. كان ينتمي إلى الحزب الإشتراكي الفرنسي الذي شغل منصب أمينه العام .

فهرس

نشاته وشبابه (1916-1939)

مدينة جارناك في غرب فرنسا
مدينة جارناك في غرب فرنسا

ولد في جارناك (شارنت) ونشأ في بيئة برجوازية وكاثوليكية. كان أبوه من الوجهاء يدير معملاً للخل. فساير قيم عائلته واتبع المسلك الذي رسمته له بيئته. فدرس الآداب والحقوق في باريس وتخرّج من المدرسة الحرة للعلوم السياسية وأصبح متطوعًا في حركة الكلونيل لاروك للشبّان، التي تدعو إلى تقوية السلطة التنفيذية وتميل إلى أقصى اليمين.

فعلى خلاف الأسطورة التي ساهم في ترويجها كان طالبًا مسيّسًا لا يربأ بنفسه عن المشاركة في المظاهرات ضدّ الأجانب. إلا أنه لم يكن فاشيًا ولا معاديًا للسامية. بل كان هاجسه الأدب كما تبرهن عليه نصوصه عن فرنسوا مورياك وأندريه جيد وهنري دو مونترلان. إلا أنّ كان مائلاً إلى يمين اليمين.

سنوات الحرب (1939-1945)

فيليب بيتان على طابع بريدي فرنسي (1944)
فيليب بيتان على طابع بريدي فرنسي (1944)

وبعد هزيمة فرنسا في بداية الحرب العالمية الثانية سجن ميتيران في معتقل ألماني فبعد فراره منه في ديسمبر 1941 عمل في فيشي للدولة الفرنسية كرئيس لشعبة الصحافة للمفوضية لتوظيف سجناء الحرب السابقين، من 1942 إلى 1943. كان الفتى يؤيد فيليب بيتان بحماس في الأشهر الأولى، لاعتقاده أن منتصر فيردان أحصن سور ضدّ السيطرة الألمانية. غير أنه لا يمكن تصنيفه بين الممالئين إذ بدأ يتطلع إلى المقاومة من عيد الخمسين 1942 بعد ما قابل مجموعة بدأت تقلب للدولة الفرنسية ظهر المجن. فشرع يتحوّل ببطء. فليس أوّل من انضمّ إلى المقاومة ولكن من المتخلفين عنها أيضًا.

دخل ميتيران في المقاومة سنة 1943 بعدما تلقى وسام "الفرانيسك" الذي كان يعطى لأوفى خدم فيليب بيتان. ثم سافر إلى لندن والجزائر. بحيث أن الجنرال ديغول، الذي تتضمن مذكرات حربه بشأن ميتيران أحكأمًا قاسية، يذكره في عدّة من كان يخبر فرنسا الحرّة من داخل الحدود. وبعد التحرير أدرجّت حركة المعتقلين والمنفيين، التي كان ينشط فيها ميتيران، في قائمة الحركات المشتركة في المقاومة الفرنسية الداخلية.

حوّلته الحرب إلى شخص آخر وأثّرت عليه مخالطة الشيوعيين والاشتراكيين في المعتقلات تأثيرًا بالغًا. فعند تحرير فرنسا كان ميتران يميل إلى يسار ميلا شديدًا بل يكاد يدعو إلى الثورة العمالية ويكتب في رسالة لأعز صديق له جورج دايان: "إن مثالي لهو الوحدة العمالية".

حياته السياسية من 1945 إلى 1981

الجمهورية الرابعة (1946-1958)

ورغم ذلك لم يتردد ميتيران في السنوات التالية في الإبحار في المياه الكدرة ليمين الوسط. توالت الحكومات وبقي هو دائمًا في دوائر الحكم وتولى 11 حقيبة وزارية تحت للجمهورية الرابعة. ولعله كان بقي على هذه الحال لولا انقلاب ديغول سنة 1958 التي نبذته إلى المعارضة، أي اليسار.

الجمهورية الخامسة

فسرعان ما أدرك عواقب نظام الاقتراع الجديد الذي أبرمه استفتاء 1962 (والذي كان عارضه بشدة) وسعى ليصبح ممثل اليسار ضد ديغول في انتخابات 1965. وبعد ذلك تتابعت المراحل التي أدت به إلى الاستيلاء على الحزب الاشتراكي (في مؤتمر إيبيني سنة 1971) وكرّسته كزعيم للمعارضة فقادها إلى الحكم في غضون عشر سنوات.

رئيس الجمهورية

الرئاسة الأولى (1981-1988)

الإصلاحات الأولى والعودة إلى سياسة اقتصادية أرثوذكسية (1981-1986)

وفي 10 مايو 1981 ينتخب ميتيران رئيسًا للجمهورية هازمًا الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان ويصبح أول رئيس اشتراكي للجمهورية الخامسة ويكلف بيير موروا بتشكيل حكومته الأولى.

ومن التدابير التي اتخدتها حكومة موروا

بيد أنّ الحكومة عادت إلى سياسة عادت إلى سياسة اقتصادية أرثوذكسية لمكافحة التضخم انطلاقًا من 1983، اتبعها رئيس الوزراء الجديد لوران فابيوس من 1984 إلى 1986.

التعايش الأول مع جاك شيراك (1986-1988)

في 1986 فاز اليمين في الانتخابات النيابية مما أدى إلى حالة غير مسبوقة من التعايش بين رئيس وحكومة من معسكرين متعارضين.

فشكل جاك شيراك حكومة عملت على خصخصة الشركات المؤممة وانتفع بها رجال أعمال مقرّبين إلى الحزب الديغولي.

الرئاسة الثانية (1988-1995)

حكومات اشتراكية ذات أغلبية نسبية (1988-1993)

في 8 مايو 1988، هزم ميتيران جاك شيراك بـ54 في مئة من الأصوات كاتمًا أنه يعاني من سرطان للبروستاتا. ويكلف ميشال روكار بتشكيل حكومته الجديدة إلا أنّ الشيوعيين رفضوا المشاركة في الحكومة مما اضطر الحزب الاشتراكي -الذي لم يحظى إلا بأغلبية نسبية- إلى أن يطلب دعم الوسط أحيانًا.

وكانت الأجواء المتوترة بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه. فاستبدل ميتران به إديت كريسون في مايو 1991 عاقدًا النية على توخي خط سياسي يساري أوضح إلا أن كريسون (وهي أول امرأة شغلت منصب رئيس للوزراء في فرنسا) أكثرت من الأغلاط والأخطاء السياسية والدبلوماسية واصفة البريطانيين بالـ"مخنثين" واليابانيين بالـ"نمال" كما أنها صرّحت أيضًا "لا تبالي بالبورصة" مما اضطرها إلى الاستقالة بعد عشرة أشهر تاركة المنصب لبيير بيريجوفوا الذي اعتمد سياسة اقتصادية أرثوذكسية جدًا.

التعايش الثاني مع إدوار بلادر (1993-1995)

ورغم ذلك باء الحزب الاشتراكي بفشل ذريع في الانتخابات النيابية سنة 1993 وكُلّف إدوار بلادور أحد أعلام الحزب الديغولي بتشكيل الحكومة الجديدة في إطار تعايش جديد. فعادت الحكومة الجديدة إلى سياسة الخصخصة بعدما كانت الحكومات الاشتراكية جمدتها منذ 1988.

وفي 1 مايو 1988 انتحر رئيس الوزراء السابق بيير بيريجوفوا.

وخارجيًا شهدت رئاسة ميتيران الثانية مشاركة فرنسا في حرب الخليج إلى جانب الولايات المتحدة.

أشهره الأخيرة

وفي 7 مايو 1995 انتخب جاك شيراك رئيسًا للجمهورية. وقضى ميتيران أجله في الثامن من يناير 1996. دفن في جارناك مسقط رأسه.

المصادر

Encyclopedia Universalis * (بالفرنسية)