الرئيسيةبحث

غوستاف الثاني أدولف

تعليق
تعليق

غوستاف الثاني أدولف (9 ديسمبر 1594 - 6 نوفمبر 1632) ، و يعرف باسمه اللاتينيغوستافوس (الثاني) أدولفوس و أحيانا حسب غوستاف أدولف العظيم (بالسويدية : Gustav Adolf den store) ، يعتبر أعظم ملوك السويد و أحد أهم الشخصيات البروتستانتية .

فهرس

خلافته لكارل التاسع و سني حكمه الأولى

ولد غوستافوس أدولفوس في ستوكهولم إبناً لكارل التاسع ملك السويد من سلالة فاسا من زوجته الثانية كريستينا غوتورب-هولشتاين . ورث العرش بعد وفاة والده في سن السابعة عشرة سنة 1611 . هدفت سياسته إلى إعادة تنظيم الحدود و الشؤون الداخلية ، و تحقيقا لهذه الغاية أبرم هدنة مع الدانمرك (صلح كنيرد ، 1613). قام بتقوية الجيش ، قام بسلسلة حملات عسكرية رائعة و موفقة نحو الشرق ، فقاتل الروس ناجحاً بتوسيع حدوده حتى بحيرة لادوغا . وقد وُقـّع الصلح في ستولبوفا سنة 1617 .

الحرب مع بولندا

و لكن الصراع الذي كان يشغل اهتمامه كان مع بولندا ، حيث يتآمر الملك سيغيسموند الثالث (من نفس عائلة غوستاف الثاني) لإستعادت عرش السويد الذي اضطر لتركه إلى والد غوستاف خلال صراعات دينية سبقت حرب الثلاثين . استمرت الحرب لمدة اثني عشر عاما ، و شهدت تدخل الدانمرك حليفة السويد ، و النمسا لصالح البولنديين . و لئن أُجبر كريستيان الرابع ملك الدانمرك على التنازل حيال التقدم النمساوي (صلح لوبيك 1629) ، فإن غوستافو الثاني تمكن من إخضاع سيغيسموند ، مسلماً إيّاه حتى أراضي ليفونيا .

حرب الأعوام الثلاثين

عززت هزيمة بولندا عسكريا الروابط مع الإمبراطور ، و الذي لمّا احتل بوميرانيا كان على اتصال مباشر مع القوة الإسكندنافية . و في الواقع أن السويد قد قفزت إلى الطليعة في الشؤون الأوروبية ، و حققت ازدهاراً إقتصاديا غير مسبوق بفضل التطورات في مجال التعدين و الانتاج الزراعي . كانت لدى غوستاف الثاني النية لجعل بحر البلطيق بحراً سويدياً ، و نظر إلى التقدم النمساوي في بوميرانيا مثابة إعلان جديد للحرب . لذا وثـّق التحالف مع فرنسا سنة 1631 و جنّد قوات جديدة تم تدريبها بانضباط صارم جداً . نزل السويديون جزيرة أوزيدوم و هاجموا بوميرانيا ، مسلحين بأحدث الأسلحة و مقتنعين و موحدين بإيمانهم البروتستانتي . ابتسمت الحرب لغوستاف منذ المواجهات الأولى : تم احتلال العديد من المعاقل و حقق انتصارين هامين في معركتي برايتنفيلد و لايبزيش . ثم احتل الإسنكدنافيون ميونخ و ماينتس .

لوتسن و موت الملك

أعاد الإمبراطوريون المرعوبون من التقدم السويدي تنظيم صفوفهم ، و وضعوا الجنرال فالينشتاين على رأس الجيش . قرر غوستاف الثاني بقواته المتحمسة بالإنتصارات السهلة مهاجمة الألمان قرب لوتسن . و اندلعت المعركة بضراوة شديدة و نادرة ، و في نهاية انتصر السويديون . و لكن ، سقط الملك غوستاف الثاني أدولف قتيلا مصاباً بقذيفة قبل أن يتمكن من تأكيد الانتصار . عُهد بخلافته إلى ابنته كريستينا الأولى .