الغابات المطيرة هي غابات مدارية بها عدد كبير من الأشجار العالية, ويسودها عادة طقس دافئ, يصاحب هذا هطول غزير للأمطار لدرجة تصل إلى ما يزيد عن بوصة واحدة يوميا ببعضع الغابات.
فهرس
|
توجد هذه الغابات في المناطق المدارية ما بين مدار الدب ومدار السرطان, وتزداد درجة الحرارة في هذه المناطق نتيجة لشدة اشعة الشمس بها, وتوجد هذه الغابات في قارات أفريقيا, آسيا, أستراليا, أمريكا الوسطىوالجنوبية, وتعد غابات الأمازوم المطيرة هي أكبرها حجما على مستوى العالم, وبعض البلاد تمتلك مساحات شاسعة منها مثل:
يعيش بالغابات المطيرة قبائل مختلفة, تعتمد بشكل أساسي على الظروف المحيطة بهم للحصول على العذاء والمأوى والعلاج, ولكن قد تم تهجير أغلبهم بسبب الإستعمار أو إجبار الحكومات لهم على تغيير نمط معيشتهم.
ورغم تأثرهم بالعالم الحضاري من حولهم, تبقى منطقة الأمازون أكبر معاقل هذه القبائل حتى الآن, فأغلب الهنود الأمريكيون لا يزالوا يستخدمون طرقهم التقليدية في الصيد وجمع وحصاد المحاصيل, كالموز, الكاسافا والأرز, كمايستخدمون الوسائل الحديثة مثل القدر والأوعية والأواني المعدنية, كما يمتلكون معرفة جيدة بالنباتات الطبية الصالحة لعلاج الأمراض.
أغلب سكان الغابات الأصليين في أفريقيا ممن يسمون الأقزام, وفي الغالب لا يزيد طولهم عن خمسة أقدام, حيث يساعدهم حجمهم الظئيل على التحرك بحرية وسط الغابات.
تظل أوراق شجر الغطاء التاجي على الأرض مما يجعلها في أغلب الأحيان مظلمة ورطبة, وعلى أرض الغابة تحدث عملية التحلل, وهي عملية تقوم بها الكائنت المحلَّلّة كالفطريات والكائنات المجهرية بتقسيم وتكسير النباتات أو الحيوانات الميتة, لتعيد تكوين مواد غذائية ضروريّة.
يتم تدمير آلاف الأميال من هذه الغابات للإستخدام الزراعي كل عام, والمسئول عن ذلك هما فقراء المزارعين وبعض المؤسسات, حيث يعتمد المزارعين على قطع هذه الغابات ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم, وهؤلاء يقومون بزراعة المنطقة التي تم قطع أشجارها لمدة عامين, قبل أن تُنهَك تربتها ويضطروا إلى قطع الأشجار بمنطقة جديدة.
أما المؤسسات والشركات الزراعية فصارت أنشط في عملية قطع الأشجار, خاصة في غابات الأمازون حيث تحولت مساحات شاسعة من هذه الغابات إلى مزارع لفول الصويا, وهذه المزارع يبدو أنها ستمتد على حساب غابات الأمازون حتى تنافس مثيلاتها الموجودة في الغرب الأمريكي.