الفالانتاين أو عيد الحب أو كما يلفظ بالانجليزية (Valentine's Day) في 14 فبراير و 4 نوفمبر في بعض الدول العربية وهو بدأ في الغرب للمحبين والتعبير عن حبهم وتقديم الهدايا و الورود إلي بعضهم
سمي يوم الفالانتاين أو عيد الفالانتاين تيمنا بشهيدين مسيحيين اسمهما فالانتاين ، وقد أرتبط هذا اليوم بالحب والرومانسية منذ العصور الوسطى وذلك بعد أن انتشرت فكرة الحب الغزلي . و في هذا اليوم يتم تبادل الرسائل الغرامية ، وكروت المعايدة ذات الطابع الرومانسي . وبالنسبة لرموز الفالانتاين في العصر الحديث فهناك القلب و الكيوبيد المجنح ، و يتم تبادلها مع الرسائل الغرامية . ومنذ القرن التاسع عشر أنتشرت الرسائل التي تكتب باليد ويتم تبادلها بين الأحباء وأصبحت توزع بالملايين . وقد قدرت جمعية كروت التهنئة أن عدد الكروت التي يتم تبادلها في جميع أنحاء العالم في عيد الفالانتاين وصل الي بليون كارت تقريبا ، مما يجعل عيد الفالانتاين رقم أثنين بعد عيد رأس السنة الميلادية فيما يتعلق بعدد كروت التهنئة المتداولة ، وقد قدرت الجمعية أن النساء يقمن بشراء حوالي 85% من جملة كروت الفالنتاين .
وفي الولايات المتحدة تم الترويج لعيد الفالانتاين من خلال جعله عيدا رسميا ، وقد ظهرت بعض الاتجاهات التي قامت بتسمية يوم الرابع عشر من فبراير بــ ( يوم الوعي للعذاب )
فهرس |
بدأ في كنيسة كاثوليكية على شرف القديس فلنتاين (Saint Valentine) الذي كان يعيش تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاديوس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي، فقد لاحظ الإمبراطور أنَّ العزاب أشد صبرًا في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب إلى المعركة، فأصدر أمرًا بمنع عقد أي قران، غير أنَّ القس فالنتين عارض ذلك، واستمر في عقد الزواج بالكنيسة سرًّا حتى اكتشف أمره،وقد حاول الإمبراطور بعد ذلك إقناعه بالخروج من إيمانه المسيحي وعبادة آلهة الرومان، ليعفو عنه، ولكن القديس فالنتين رفض ذلك بشدة وآثر التمسك بدينه، فنُفِّذ فيه حُكم الإعدام يوم 14 فبراير، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الحب إحياءً لذكرى القس الذي دافع عن حق الشباب في الزواج و الحب .
يوجد اختلاف كثير حول أصل هذا العيد فحسب الكنيسة الكاثوليكية الأحتفال عبارة عن تكريم لشهداء حرب، قيل قس في روما أو أسقف أستشهدا في القرن الثالث وقيل شهيد في شمال أفريقيا. لا يوجد ربط تاريخي دقيق بين القديس فلنتاين وعيد الحب، وفي القرن التاسع عشر الميلادي تم التبرع برفات القديس فلنتاين إلى كنيسة في دبلن في ايرلندا التي أصبحت محجة للناس في 14 فبراير .في 1969 الكنيسة ألغت يوم القديس من تقويمها . وهناك أعتقا بأنه بدأ في القرن الرابع عشر في إنجلترا و فرنسا و هذا عائد على اسم البحارة الكبير غانو
وقد ظهر ارتباط يوم الفالانتاين بالحب والرومانسية لأول مرة في الأعمال الأدبية - حسب علمنا – في عام 1382 في شعر جيوفري تشوسر " برلمان الحمقى " ، حيث يقول فيه :
" وكان هذا في عيد القديس فالانتاين ، حين يأتي كل طائر ليختار حبيب له "
وقد كتبت هذة القصيدة تكريما للملك ريتشارد الثاني ، ملك أنجلترا ، في عيد خطوبته الأول لآن حاكمة بوهيميا ، وقد أرتبط زواجهما بتوقيع معاهدة بينهما ، وبالفعل تزوجا بعد ثمانية أشهر وكان ريتشارد وقتها عنده ثلاثة عشر أو أربعة عشر عاما ، و آن كانت في الرابعة عشر من عمرها .
ويعد سياق العمل الأدبي لتشوسر " برلمان الحمقى " ذو طابع تقاليدي عتيق ، وحقيقة الأمر لم يكن هناك أي تقاليد أدبية سابقة لتشوسر . ويرجع الأصل الي تلك الأعمال التي تقوم بوصف تقاليد الحياة العاطفية وطرحها في سياق أدبي تظهر فيه كواقع تاريخي الي الأديب ألبان باتلر ، وهو أحد جامعي الأعمال الأدبية النادرة في القرن الثامن عشر ، ومؤلف كتاب " حيوات القديسين " ، وقد تم تخليده من قبل دارسين كبار من العصر الحديث. وفكرة أعتياد الاحتفال بيوم الفالانتاين تم تخليدها بسبب احتفالات الرومان بأعياد الخصب والتي تأتي في نفس وقت عيد الفالانتاين ، حيث أصبحا عيدا واحدا يتم الاحتفال به دوما بصور مختلفة حتى وقتنا الحاضر دون بحث أو تمحيص .
وفي الرزمانة الليتروجية ( السنكسار ) ، يعتبر اليوم الثاني من شهر مايو هو العيد الكنسي للقديس فالانتاين الخاص بغينوا ، وقد كان هذا القديس واحدا من أساقفة غينوا ، وقد تنيح عام 307 ميلاديا . وقد أخطأ القراء عندما ادعوا ان تشوسر كان يشير الي اليوم الرابع عشر من فبراير على أنه عيد فالانتاين ، أضف الي ذلك حقيقة أن الطيور لا تتزاوج في أنجلترا في منتصف شهر فبراير .
وفي عام 1349 ، يوم عيد الفالانتين ، قام بعض الغوغاء المسيحيين بحرق حوالي 2000 يهودي في مدينة ستراسبرج ، وكان النبلاء هم الذين يقودونهم لارتكاب تلك المجذرة ، فقد كان النبلاء مديونين بمبالغ كبيرة لمرابين يهود ( وتعد الربا خطية لدى المسيحيين ) وقد أتهموا اليهود بتسميم آبار المدينة والتسبب في طاعون دبلىً
ومع استخدام لغة القانون التي تستخدم في المحاكم في أغراض الحب الغزلي ، تم انشاء ما يسمى بـ " المحكمة العليا للحب " في باريس يوم عيد الفالانتاين عام 1400 ، وكانت تلك المحكمة تختص بأمور الحب كافة ، وكانت تتعامل مع عقود الحب ، و الخيانات ، و العنف ضد السيدات ، وكان القضاه يتم أختيارهم بواسطة السيدات على أسس قراءة الشعر .
ويرجع تاريخ أقدم قصيدة حب في عيد الفالانتاين - لم تضع - الي عام 1415 ، وهي قصيدة شعرية قام بكتابتها الملك تشارلز ، حاكم أورليانز ، لزوجته ، حين كان محجوزا في برج لندن بعد أسره في معركة الأجينكورت .وكانت احسن قصه حب بين (م&ج)
ومن المحتمل أن تكون معظم الأساطير التي قيلت عن القديس فالانتاين تم تأليفها خلال هذة الفترة ، ومن ضمن هذة الأساطير:
وقد تم ذكر عيد الفالانتاين في مسرحية شكسبير " هامليت " عندما قالت أوفيليا : " غدا عيد الفالانتاين "
وفي عام 1836 قام البطريرك غانو السادس عشر بمنح رفات القديس فالانتاين الروماني لكنيسة الكارمالايت في شارع وايتفراير في دبلن بأيرلندا . وفي عام 1960 تم تجديد الكنيسة وتم اشهار رفات القديس .
بدأ في الغرب في القرن التاسع عشر في شمال أمريكا، من قبل المستعمر البريطاني. وبدأ في الأنتشار في كثير من البلاد الغربية كيوم للمحبين والعشاق يتبادلون فيه هدايا الحب، ويغلب اللون الأحمر كرمز، وقد لعبت الرأسمالية في ترسيخ العيد حيث نسبة المبيعات تقدر بالملايين في أمريكيا وأوروبا واليابان.
أفتى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في 5/11/1420 هـ بعدم جواز الأحتفال بعيد الحب اأنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, و لأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق.
وفي الأعوام الأخيرة منعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من إبراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب [1]