يشير سفر التكوين بالعهد القديم نصا إلى أمة النبي إسماعيل حيث جاء به:( وقال إبراهيم ليت إسماعيل يعيش أمامك. فقال الله: بل سارة تلد لك إبنا وتدعوإسمه إسحق ). وجاء أيضا:( وأما إسماعيل قد سمعت لك فيه.ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا . إثني عشر رئيسا يلد . واجعله أمة كبيرة ). ومن هذه البشارة نجد أن الله قد وعد نبيه إبراهيم الخليل بأن إبنه إسماعيل الإبن البكر لأمه هاجر سيكون من أعقابه أمة كبيرة في أرض مكة التي هاجر إليها معه ومع أمه هاجر. ولقد بينت سيرة الخليل إبراهيم أنهم لما بلغوا بئر سبع بفلسطين صلى على إبنه الأكبر إسماعيل ، وأمته من العرب. و لقد إستجاب الله لإبراهيم عندما دعا ربه قائلا ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَِ)(من القرآن)[إبراهيم:37] . ويعرف أن عبادة الأصنام كانت شائعة في بلدة إبراهيم أور بالعراق. وتفشت هذه العبادة الوثنية في عصره وكيف دعا قومه لينصرف أهله عنها . وأيا كان تاريخ إبراهيم وقصته معهم وهجرته وذريته من بعده . فإن هذا التاريخ المروي يشوبه التحريف والتخمين . لكن مانعرفه نصا قرآنيا أن الذبيح كان إسماعيل إبنه الأكبر وقد فداه الله بذبح عظيم . لكن اليهود والنصاري حرفوا هذا الحدث واعتبروا أن الذبيح كان إسحق وليس إسماعيل . . لكن الهدي( الفدي) كان شائعا بمكة وبقية العرب في الجاهلية منذ إسماعيل عندما توارثوه كسنة عنه بعدما فداه ربه بهدي عظيم . فكيف اليهود والنصاري في الهدي والفداء لإسماعيل ينكرون . فإسماعيل الإبن البكر وكان وقتها صبيا يعي ما قاله إبوه في رؤياه بأنه سيذبحه . وكان رده : يا أبتي إفعل ماتؤمر به .). وهذه التضحية لاتأتي من طفل رضيع لايعي من أمره شيئا . لكنه كان علي بينة من أمره ومن أمر الله سبحانه لأبيه . فكان يعي أن هذا الأمر متبع فعليه ألا يكابر فيه أو ينكص عنه مرضاة لله أولا ولأبيه ثانية . وما يؤكد وقوع هذا الحدث العظيم أن العرب إعتادوا في جاهليتم المجيء للكعبة لإحياء هذه السنة خشية وتقربا لله . ولما وثنووا ظلوا علي عادتهم في ذبح القرابين للأصنام تحت أرجلها ويأكلون منها ويطعمون . وأصل العرب هم بنو قحطان الذين عاشوا اليمن و نزح منهم إلى الشام و العراق و نجد والحجاز و الخليج و مصر و اقاموا ممالك عظيمة منها سبأ و حمير و كانوا ملوكا على العرب و سيطروا على طرق التجارة. وكان بني معد عدنان رعاة وأهل تجارة وكانوا يسعون وراء الماء والكلأ. وظهر من بينهم الهكسوس الرعاة الذين نزحوا من شمال الجزيرة العربية وإستولوا علي الدلتا بشمال مصر عام2000ق.م. وقد تفرع من قحطان بنو كنعان (العمالقة ) والعمونينون وأهل مدين بسيناء أصهار سيدنا موسي والأدميون . وكان وقتها يطلق علي الحجاز وفلسطين أرض كنعان . وكان الكنعانيون قد منعوا العبرانيين أتباع موسي من دخول أرضهم إبان خروج موسي معهم عندما كان فرعون يطاردهم . فظل معهم في أرض الشتات بسيناء ولم يدخل موسي فلسطين أرض الكنعانيين . وكانت اللغة السائدة في هذه البقعة اللغة الكنعانية وهي لغة العرب والعبرية والفينيقية والسريانية والكلدانية .وكلها تنبع من أصل واحد وهو اللغة السامية. وهذه اللغات كانت سائدة بين هذه القبائل البدو الرحل . وفي اليمن نزح عرب اليمن القحطانيين عام 195 م إلي ضفاف نهر الفرات وأقاموا دولتهم وعاصمتها مدينة الحيرة قرب الكوفة حاليا. وكان ملوكها كمثل إمبراطوريتي الفرس والروم في عظمتيهما وأبهة الملك . وظلت هذه المملكة قائمة لأكثر من أربعة قرون حتي غزاها الفرس الساسانيون وضموها لهم وظلت تحت حكمهم منذ عام 605م حتي فتحها العرب بعد ظهور الإسلام . وكانت طبوغرافية الجزيرة العربية قد شكلت منعة من أي غزو خارجي .لهذا لم يستطع الفرس غزوها بل كانت بعض المناوشات الإغاراتية التي لاتشكل خطرا علي كلا الطرفين . وكانت قبائل الحيرة تفصل الجزيرة عن بلاد فارس ولم تشكل خطرا عليها ولاسيما وأن القيائل الغربية علي تخوم العراق كان ولاؤها للفرس . وكانت التجارة تسلك من العراق للشام . وكان في شمال الجزيرة توجد مملكة الغساسنة بجنوب الشام وفلسطين وكان ولاؤها للروم . وكانت تؤمن طرق القوافل التي تعبر ديارهم سواء القوافل اليمنية أو التي تعبر بيثرب. لكن بلاد العراق وفارس والشام ومصر وليبيا وبقية شمال أفريقيا كانت القوافل تغدو يها وتروح خلال رحلات موسمية .وهذه الرحلات كان يكتنفها المخاطر .ولاسيما وأنها تمر بأراض مضر أو حضر . وكانت القبائل الرعوية بالجزيرة ترحل بقطعانها وراء الماء والكلأ ليستقروا. ولم يكونوا يسكنون المدن أو القري التي يصلون إليها . فكانوأ يضربون خيامهم حولها. وهذه الرحلات كانت أشبه بالهجرات الموسمية. لهذا نزوح هذه القبائل كان بالشمال وبسيناء. وكانت القوفل تتجه لمصر عبرها من الشام . فلم تصل موجات هجراتهم للوجه القبلي . لهذا نجد القبائل البدوية في صحراء المغرب البري جبلت بنفس ما جبلت عليه القبائل المشرقية من أعراف قبلية .
وكانت الجزيرة العربية مقسمة إلي ثلاثة أقاليم رئيسية وهي :
والمؤرخون يصنفون العرب إلى ثلاث طبقات :
عن المؤرخ الكبير والنساب محمود بن على بن ناصر بن ال أبو بكر
من الاصول العربيه التى كان لها دور كبير في توحيد العرب وهزيمه الفرس قبل الاسلام قبيله بنى بكر والتى انتشرت في الجزيرة العربية واليمن والشام ومنهم الان ال ابوبكر في فلسطين وخاصة منطقه جنين وقراها وقطاع غزة وفى الأردن ال البطاينه ومتواجدين في منطقه اربد وال ابوغوش في القدس وال الحوت في مصر ولبنان ، وهناك افرع باليمن بنفس الاسم وهناك ايضا اصول لامراء عرب في الجزيرة العربيه ينتمون لهذه القبيله العريقه . ، تغلب . وكان العرب سكان شبه الجزيرة العربية قبائل إنتشرت في العصر الجاهلي. وكانت كل قبيلة تتمتع بالحكم الذاتي والإستقلال التام. وكانت غيرموحدة في كيان سياسي أو وجودي جامع. لهذا كان الإسلام هدفه الأول جمع هذه القبائل معا لتكوين أمة الإسلام. وكانت مكة أرض المبعث المحمدي وكان دعوة الإسلام جعلت القبلية قد تهاوت. بعدما اندمجت هذه القبائل المتبدية في الإخوة الإسلامية حيث ذابت هذه القبائل في إطار ديني وهو الجماعة. وكانت مكة أرضا بغير ذي زرع عند البيت المحرم. وكانت المياه تصلها من ينابيع جبل عرفات. ولم يكن للعرب في الجاهلية تاريخا سياسيا أو ثقافيا أو دينيا سوي عبادتهم للأصنام. وكانت قريش إبانها أهل تجارة قد أوسر سادتها من ورائها. فكانت عيرهم تنطلق صيفا للشام وفلسطين ومصر. وشتاء كانت هذه القوافل تتجه جنوبا لليمن. وكانت القوافل التجارية الكبري تتجه غادية رائحة. فكانت تمر بأطراف شبه الجزيرة العربية علي ثلاثة محاور رئيسية. فكان هناك طريق القوافل الجنوبي الشمالي حيث كانت تقطعها من جدة بالحجاز إلي الشام وسيناء ومصر. والطريق الثاني يقع في أطراف شرق الجزيرة العربية متجها من الخليج العربي جنوب العراق ليصل لبلاد الرافدين شمالا, ليعرج منها للشام الي دمشق لتصل هذه القوافل لبلاد الشام وفلسطين. والطريق الثالث كان يقع بغرب الجزيرة العربية ويمر بحذاء ساحل البحر الأحمر. ويبدأ من اليمن عبر جدة, فالمدبنة ليتجه شمالا للشام والبتراء بالأردن . وهذه الرحلات الموسمية صيفا وشتاء ظل عليها العرب مبقيين. لأن فيها رزق لهم ولاسيما وأن أرضهم لم تكن خصبة لتغنيهم عن غوائل الجوع أو تسد أرماقهم. وكانوا يعتمدون علي المطر ليصيبوا منه نبت الكلأ. فيرعون عليه إبلهم وقطعان أغنامهم. وكان بالجزيرة وديان متفرقة لاتشكل عائدا إقتصاديا يمكن أن يثريهم أو يكفيهم مئونتهم عند الحاجة. وكانت ثرواتهم لاتتعدي أعداد أغنامهم أوحجم إبلهم. لهذا كان لهم في تجاراتهم ثروات يحققونها . وكانت السيادة والمكانة تقيم بعدد عيرالشخص بالقافلة المتجهة شرقا أو غربا أو شمالا أو جنوبا. وكانت توجد أحلاف لحماية هذه القوافل أثناء مرورها بمضارب القبائل التي تمر عليها. وقد تغير عليها وتسبي نساءها وتنهب ماتحمله. لهذا ظهرت بين القبائل التي كانت تمر بها القوافل الحروب والمشاحنات. وكانت الغلبة للأقوي.فقامت الحروب والثأرات بين قبائل الجزيرة العربية الكبيري. وكانت هذه الحروب مدعاة لفخرها أو معايرتها.فاحتدمت هذه الصراعات القبلية وجعلت القبائل في فرقة فيما بينها. وأوغلت فيها الثأرات التي أودت بوحدتهم. وكانت هذه القبائل تعيش في وهم مفاخرها وأيامها. وكان الشعراء في كل قبيلة ينشدون مفاخر قبائلهم. وهذا ماجعلهم يحظون بالمكانة والرفعة ويختلقون الإنتصارات. وكانت أشعارهم يحفطها العرب ويرونها في منتدياتهم. والعرب قبل الإسلام لم يكونوا يعرفون أصول الحكم أو الدستور شأنهم كشأن الروم والفرس وهما القوي الأعظم عند ظهور الإسلام. لأن العرب كانوا بمضاربهم لايعرفون سوي أعرافهم وتقاليدهم التي ألفوا عليها. فلكل قبيلة لها شيخها المطاع والمهاب وكان يتبع أعرافا تسيره وتدبر أمر القبيلة. وكانت الأحلاف بين العرب إما لرد عدوان أو للمسالمة أو للحفاظ علي الجيرة. إلا أن هذه العهود كانت كثيرا ما تنتهك. فكانت القبائل تغير علي بعضها وتحرق خيام أعدائها وتسبي نساءهم وأطفالهم وشيوخهم ببربرية ووحشية. وكانت هذه القبائل تخلط في أنسابها وتدع لها مفاخر زائفة. ومما روج لهذا الشعراء الذين كانوا يطلقون أشعارهم وينسبون لقبائلهم مفاخر وبطولات زائفة. فالعرب في جاهليتهم كانوا يعيشون في مضاربهم وأحيائهم. فلايشعرون بالأمن أو بل كانوا يعيشون في وهم وقائعهم وأيامهم. فزين شعراؤهم لهم البطولات التي خلطوها بأوهامهم . وهذه القبائل العربية في الجاهلية كانت تمارس السطو والسبي مما شغلها عن السلم المفتقد. و مما جعلها قبائل شتي في منازلها وضروبها .ولم تكن تتطلع إلي الوحدة السياسية. وكان يصعب تجميعها في نظام الدولة. وكان لوجود البيت الحرام بمكة له قدسية أضفي علي هذه المدينة المقدسة هالات وحرمة. لهذا السبب كان القرشيون محافظين علي هذه المسحة القدسية والمكانة المرموقة لمدينتهم. فكانت تهوي إليهم القبائل في حجهم الجاهلي. فكانوا يطوفون حول إصنامهم. وكانت مكة تشهد موسم حجيجهم. وكان القرشيون وسادتهم يكرمون وفادتهم. وكان هذا فيهم شرفا لايدانيه شرف. وقد أصيحت الكعبة فيهم .وكان في موسم الحج يعقدون أسواقهم ومنتدياتهم ويلقي فيها الشعراء يأشعارهم التي علقوها فوق ستر الكعبة. وهذه المعلقات كتبوها بماء الذهب. وهي تعتبر وعاء للشعر الجاهلي تنشدها القبائل وتحفظها.وهذه الأشعار تعتبر ثبتا ورثوه وورثوهز وهذا كل ماخلفوه من بعدهم من فكر جاهلي. لهذا لما هدمت الكعبة السيول كان أهلها حريصين علي إعادة بناء البيتز وكان شرفا متميزا لايدانيه شرف. وهو أي القبائل تضع الحجر الأسود في مكانه بجدار الكعبة التي كانت مشرفة بينهم ومعظمة عندهم. فأختلفوا فيما اختلفوا فيه حول من ينال هذا الشرف. وقد كادت أن تقوم فتنة لايعرف لها أوار. وظلوا علي جدلهم حتي دخل عليهم الرسول وهم متنازعون. فاحتكم سراتهم إليه. ففرد ثوبه ووضع فوقه الحجر الأسود. وطلب منهم مجتمعين حمله. ولما دنا إلي مكانه حمله الرسول ووضعه فيه. وارتضووا هذا الحكم ولم يعارضوه .لما كان لمحمد فيهم من مكانة. فأقروه وقبلوه. لأن الرسول كان فيهم أرجح عقلا وأكثرهم منطقا وصدقا. فلم ينشقوا عن حكمه. ولم يعارضه فيه معارض. فمحمد لم يكن فيهم أيسرهم مالا أو أكثرهم نفوذا, ولكنه كان أكثرهم محتدا وأشرفهم نسبا. من هنا نجد أن محمدا قد ظهرت عليه بوادر القيادة وقوة الإقناع. وهذه سمات النبوة والزعامة. فقد ولد بينهم يتيما فآواه ربه. ووجدوه عائلا فأغناه ربه. وكان عليه السعي وراء رزقه شأنه كأهل مكة الذين كانوا تجارا. فاشتهر بينهم بالأمانة والصدق ورجاحة العقل وقوة الشخصية. مما أهله لأن يكون فيهم شخصا متميزا بينهم. وهذا ماجعل السيدة خديجة وهي من أغنياء قريش تلقي إليه بأموالها ليتاجر لها فيها. وكانت علي يقين أنها أودعتها لدي الصادق الأمين.
عن المؤرخ الكبير والنساب محمود بن على بن ناصر بن ال أبو بكر
من الاصول العربيه التى كان لها دور كبير في توحيد العرب وهزيمه الفرس قبل الاسلام قبيله بنى بكر والتى انتشرت في الجزيرة العربية واليمن والشام ومنهم الان ال ابوبكر في فلسطين وخاصة منطقه جنين وقراها وقطاع غزة وفى الأردن ال البطاينه ومتواجدين في منطقه اربد وال ابوغوش في القدس وال الحوت في مصر ولبنان .