وادي عارة هو الذي يربط بين السهل الساحلي بفلسطين التاريخية (اسرائيل اليوم) وبين الجليل الاسفل . سمي الواد على اسم تل عارة الكنعاني التي تقع عليه قرية عارة اليوم . تنبع اهمية وادي عارة بكونه ممرا استراتيجيا منذ الفترة الكنعانية وحتى يومنا هذاوقد ذكر في مخطوطات تل العمارنة الفرعونية بكونه الممر الذي عبر فيه تحوتموس الثاني خلال الحروب التي قام بها في سوريا . اقيمت على امتداد الوادي قرى ومدن عربية متعددة مثل مدينة ام الفحم وقرية عرعرة وقرية كفر قرع ولهذا يعتبر من التجمعات الاساسية للعرب داخل الخط الاخضر . في سنوات الثمانينات اقيمت العديد من المستوطنات اليهوديةعلى امتداد الوادي من اجل منع التتابع الجغرافي لسكان عرب وادي عارة مع السكان العرب بالضفة الغربية بسبب قربه للضفة الغربية . مع ذالك,تسمع اصوات من كبار المسؤولين الاسرائيليين وذالك منذ منتصف التسعينات بضم منطقة وادي عارة إلى منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية بمقابل اقرار بعض المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية كمستوطنات تتبع للسيادة الاسرائيلية في حالة التوصل إلى اتفاق دائم بين الفلسطينيين وبين الاسرائيليين . فهذا الوادي " وادي عارة " يبدأ من كيبوتس بركاي وينتهي عند مجدو. وهو يسمى شارع رقم 65 . ويعتبر من أهم شارع في الدولة. فهو يعتبر من أكثر الشوارع التي تمر منها السيارات في اليوم فهو يربط من الجنوب إلى الشمال . وينتهي الشارع السريع " شارع رقم 6 " في وادي عارة . وقرية عارة اليوم تضم الكثير من العائلات منها : جزماوي ،جزماوي، يونس ، أبو شيخة ، أبو واصل ، ضعيف ، ملحم ، والكثير... واهم عائلة هي عائلة جزماوي فهي الاصل.. وهي الاكبر عدداً في القرية .. فقرية عارة تحتوي على حوالي 6000 نسمة . وجاءت هذه العائلة من قرية إجزم المهجرة
مصطفى الدباغ ، بلادنا فلسطين ، كفر قرع : دار الشفق 1988
محمد عقل ، المفصل في تاريخ وادي عارة ، القدس : منطقة الشرق العربية ، 199
لؤي حسن جزماوي