ضريح الباب هو المكان حيث دفنت فيه بقايا الباب. تم تعيّن الموقع من قبل حسين علي النوري "بهاء الله" في حيفا في فلسطين في عام 1891م، عند زيارته لجبل الكرمل.
ولقد دفنت بقايا الباب في 21 مارس 1909م في ضريح صغير من الحجر الفلسطيني بهندسة معمارية بسيطة كان عبد البهاء قد اشرف على بناءه بنفسه. وخلال عملية البناء ثم اتهام عبد البهاء بأنه يبني حصنا ومخزنا للذخيرة إلى ان اتضح خلاف ذلك عند إتمام البناء. ودفن عبد البهاء عند وفاته عام 1921م في الغرفة المجاورة لضريح الباب في نفس البناية.
وقام شوقي أفندي حين توليه إدارة شؤون الأمر البهائي بعد وفاة عبد البهاء باتحاد الخطوات اللازمة والعمل على تحقيق رغبته بإنشاء ضريح يليق بمقام ومنزلة الباب. فبعد فترة وجيزة من توليه الأمور, تمكن شوقي أفندي بمساعدة أحد البهائيين العراقيين, الحاج محمد القصابجي ان يضيف ثلاث غرف إلى الغرف الستة التي تكون منها مبنى الضريح. وأدى ذلك إلى تغير شكل البناء من الشكل البيضاوي إلى المربع للاستعداد لبناء الإطار الخارجي للضريح. وقام شوقي أفندي نفسه بالإشراف على هذا العمل الذي استلزم إزالة جزء من حافة الجبل لبناء الغرف الثلاث سابقة الذكر.
والمصمّم المعماري للإطار الخارجي لضريح الباب هو البهائي الكندي وليام سوثرلند ماكسويل، والد زوجة شوقي أفندي رباني. وكان قد طلب منه شوقي أفندي القدوم إلى فلسطين بعد وفاة زوجته عام 1941م لكي يعمل على تصميم هذا الإطار.
تم الإعلان عن تفاصيل البناء الجديد في 22 مايو 1944 خلال اجتماع البهائيين للاحتفال بمرور 100 عام على إعلان الباب لدعوته. حيث تم خلال الاجتماع عرض نموذج يمثل البناء المقترح ورسومات هندسية ملونة توضح تفاصيل هذا البناء. وأرسل شوقي أفندي نسخا عن هذه الرسومات للمحافل البهائية المركزية في مختلف أنحاء العالم.
وطلب شوقي أفندي عام 1947م من المهندس الايطالي البهائي يوغو جيكيري البحث عن أفضل أنواع الرخام والمواد اللازمة لبناء هذا الصرح. ونوه المهندس يوغو جيكيري في كتابه "Recollections" ان هدف شوقي أفندي كان استخدام الحرفيين الفلسطينيين والمصريين المهرة ولكن هذا صار صعبا بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية ونزوح العديد من هؤلاء الحرفيين. وبذلك غير شوقي أفندي برنامجه وقطعت الحجارة للضريح و صقلت في إيطاليا ثم شحنت إلى إسرائيل, وساعد أحد الأساتذة في التخنيون ببعض الإرشادات المتعلقة بالتصميمات الهندسية الإنشائية للقبة وخاصة بعد وفاة السيد ماكسويل قبل إتمام المشروع.
ولقد بدأ بناء إطار الضريح الخارجي الضخم في نيسان عام 1948 م و هو نفسن العام الذي اسست فيه دولة إسرائيل. وانتهى بناء الضريح عام 1953م. ويؤمه البهائيون للزيارة من جميع أنحاء العالم.
يعتبر البهائيون أن الحدائق على سفح جبل الكرمل "هدية إلى الإنسانية”. فأبوابها مفتوحة للجميع. وقد اصبح الموقع معلما ضخما من المعالم في حيفا.