الرئيسيةبحث

ضرار بن الأزور

نسبه و كنيته

هو ضرار بن مالك الأسدي، و الأزور لقب أبيه مالك ، وبه سُمي ، و يُكنى أبا الأزور ، و يقال أبو بلال .

مواقفه

أسلم بعد الفتح ، وقد كان لهُ مالٌ كثيرٌ ، قيل إن له ألف بعير برعتها ، فترك جميع ذلك و عزف عن لذة الحياة الدنيا و ابتغى الآخرة فكان مثالاً للفداء و البذل ، فلم تلهه حياته الدنيا بنعيمها عن شرف الإسلام و نعيم الجنة ، و إنما أقبل على ذلك بحماسة ووفاء ، فربحت تجارته ، و نفقت صفقته ، فقال له النبي  : ربح البيع ، ودعا الله أن لا تُغبن صفقته هذه ، فقال رسول الله  : " ما غُبِنتْ صفقتك يا ضرار " (المسترد للحاكم ، ج 3 ، حديث رقم 5043 .)

وكان فارساً شجاعاً ، شاعراً ، و من المحاربين الأشداء الأقوياء و محبي المعارك ، حيث كان ذكر إسمه كافياً ؛ ليدُب الرعب في قلوب الأعداء ، و له مكانة عند النبي حيث كان يثق به ، فيرسله إلى بعض القبائل فيما يتصل بشؤونهم ، وقد أرسله ذات مرة ليوقف هجوم بني أسد، فقد شارك قائداً فذاً في العديد من الغزوات ، كحرب المرتدين ، و فتوح الشام ، وكان من الذين تعاهدو على الثبات في وجه الروم حتى النصر أو الشهادة، وذلك عندما وقف عكرمة بن أبي جهل يقول : من يبايع على الموت فكان ضرار أول من إستجاب له و أخذ يشجع الناس على الصبر و الثبات ، روي عن النبي حديث اللقوح ، قال : بعثني أهلي بلقوح إلى النبي فأمرني أن أحلبها فقال : دع داعي اللبن . (مسند الإمام أحمد ، حديث ضرار بن الأزور ، داعي اللبن ، إبقاء قليل من اللبن في ضرع الشاة .)

وفاته

اختلفت الروايات في وفاته فقيل أنه قاتل يوم اليمامة أشد القتال حتى قطعت ساقاه فجعل يحبو على ركبتيه و يقاتل و تطؤه الخيل حتى استشهد ، وقيل أنه توفي في طاعون عمواس و دُفن في غور الأردن في قرية ضرار ، وسميت بإسمه .