صوفي حسن أبو طالب (27 يناير 1925 - 20 فبراير 2008)، رئيس مجلس الشعب المصري سابقاً ورئيس جامعة القاهرة في الفترة من 1975 إلى 1978. وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس أنور السادات لمدة ثمانية أيام خلال الفترة من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم اختيار الرئيس محمد حسنى مبارك.
صوفي حسن أبو طالب ينتمي إلى عائلة من طامية بمحافظة الفيوم. ولد في 27 يناير عام 1925. تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضاً على دبلوم القانون العام في 1947، وفي عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا وفي عام 1949 حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس. وفي عام 1950 حصل علي دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفي عام 1957 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس، كما حصل في عام 1957 على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من جامعة باريس، وفي عام 1959 حصل علي دبلوم قوانين البحر المتوسط من جامعة روما.
تدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق جامعة القاهرة حتى وصل إلى درجة أستاذ جامعي ودكتور بكلية الحقوق ورئيس قسم تاريخ القانون. ثم في الفترة من 1966 إلى 1967 عين مستشاراً لجامعة أسيوط ثم خلال الفترة من 1967 إلى 1973 عين مستشاراً لجامعة القاهرة. وفي الفترة من عام 1973 حتى 1975 تم تعيينه نائب رئيس جامعة القاهرة كما كان عضو مجلس إدارة معهد الدراسات الاسلامية وعضو المجلس القومي للتعليم، وعضواً منتخبا باللجنة المركزية للإتحاد الإشتراكي عام 1975. وفي الفترة من 1975 إلى 1978 تولي منصب رئيس جامعة القاهرة.
في عام 1976 انتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة طاميا بالفيوم، وحينها كان رئيس لجنة التعليم بالمجلس كما شارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة بالأزهر.
كما إنه شغل عدة مناصب آخرى، حيث كان عضو المجلس الاعلى للفنون والاداب، ومقرر لجنة تاريخ القانون للمجلس الأعلى للفنون والآداب، وعضو مجلس إدارة جمعية الإقتصاد والتشريع، وسكرتير جمعية رعاية الطالب، ونائب رئيس جمعية الشباب المسلمين.
وفي عام 1979 تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس، وعاصر حادث اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فتولى منصب رئيس الجمهورية المصرية قبيل اختيار الرئيس محمد حسني مبارك وذلك بناءً على كونه رئيسا للسلطة التشريعية مجلس الشعب، حيث يقرر الدستور المصري (دستور عام 1971) بأن يتولى رئيس مجلس الشعب المنصب الرئاسي للجمهورية حال خلو منصب رئيس الجمهورية للوفاة.
وقد أسس صوفي أبو طالب جامعة الفيوم.
في عام 2002 كان يعمل رئيس لجنة التشريعات الإقتصادية بمركز صالح كامل للإقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، وكان أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضواً في مجمع البحوث الإسلامية.
وقد اشتهر بأنه خاض عددا من المعارك التشريعية والقانونية حول قضية تطبيق الشريعة الإسلامية واستمرار تضمينها في البند الثاني من الدستور. وكان نشيطاً سلس التعبير إلي آخر عمره يواصل تفنيد حجج المعترضين على تطبيق الشريعة الإسلامية.
له عدد من المؤلفات أشهرها كتابه بعنوان أصول الفقه.
وقد حصل على عدة أوسمة هي:
توفي فجر 20 فبراير 2008 في ماليزيا, عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين عاماً، وكان وقتها يشارك في الملتقي العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور.
زوجته هي السيدة/ وفية العطيفي وهي شقيقة الدكتور جمال العطيفي الذي شغل لفترة منصب وزير الاعلام المصري وأولاده منها هم :