الشهية عبارة عن الرغبة في تناول الطعام نتيجة للشعور بالجوع وهذه الرغبة موجودة في الكائنات الحية ذات النشاط العقلي العالي ويعتبر وجودها مهما لتنظيم عملية تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للفعاليات الحيوية اليومية عن طريق تناول الطعام. يتم تنظيم الشهية من خلال ايعازات متبادلة بين الدماغ و الجهاز الهضمي و الأنسجة الشحمية في الجسم. تتعرض الشهية إلى تغيرات في مستوياتها نتيجة لخليط من الأمراض الجسمية و النفسية و المشاعر و مستويات بعض الهرمونات في الجسم و ايعازات من الجهاز العصبي المركزي و الجهاز العصبي الذاتي وفي عام 1995 تم اكتشاف دور هرمون الليبتين في السيطرة على الشهية.
في الدماغ تعتبر منطقة الهايبوثلمس Hypothalamus من المنظمات الرئيسية للشهية حيث تستقبل الايعازات بالشعور بالجوع من هرمونات موجودة في الجهاز الهضمي و الأنسجة الشحمية ومن هذه الهرمونات اللبتين leptin و الغريلن Ghrelin و كولي سيستوكنين Cholecystokinin.
لكل شخص نسبة معينة من مستوى تنظيم الشهية فالبعض يعتبرون ذو شهية عالية او قليلة مقارنة بالغير ومستوى الشهية هذه هي نتيجة لمجموعة من العوامل الوراثية و العوامل الخارجية ولايعتبر مستوى شهية الفرد غير طبيعية الا اذا ادت إلى نقص شديد او زيادة كبيرة في الوزن. تكون الزيادة او النقص الغير طبيعي في الشهية مؤشرا للعديد من الأمراض الجسمية والأمراض النفسية ففي مرض السكري على سبيل المثال تزداد شهية الفرد بصورة غير طبيعية وذلك بسبب عدم أحتراق وتمثيل الغذاء بصورة صحيحة, وفي مرض الكآبة تقل الشهية عند البعض ويزداد عند البعض الأخر, في كل الأحوال يحب تنظيم وتطويع الشهية وأن لانترك للشهية المفرطة او الشهية المقلة التحكم بنا, فيجب عدم ملئ العدة لحد التخمة أو فارغة لحد الجوع والأعياء.
للحالة العصبية من الغضب أو الزعل تأثير بالغ على الشهية فهي تدفع بالبعض إلى الأكل المفرط أو بالعكس من ذلك لدى البعض الأخر.