شارل البدين ( السمين) ( 13 يونيو 839 -- 13 كانون الثاني / يناير 888) هو ملك أوروبي ملك الفرنكيين و حاكم الإمبراطورية الكارولينجية من 881 إلى 888. ويعتبر بيبين القصير (حكم من عام 751 إلى عام 768) مؤسس حكم أسرة الكارولينجيين في حين يعتبر ابنه شارلمان (حكم من عام 768 إلى عام 814) أعظم ملوكها[1].
تشارلز السمين (اللاتينية : carolus pinguis ) ؛ هو ملك ألمانيا من 876 ، ملك إيطاليا من 879 ، الامبراطور الروماني المقدس (كشارل الثالث) من 881 ، ملك شرق الفرنسية من 882 ، وملك الفرنسية في الغرب من 884. و أطيح في الشرق الفرنسية ، lotharingia ، وربما إيطاليا (هناك سجلات ليست واضحة) في 887. وقد توفي بعد اسابيع قليلة من بلدة ترسب في كانون الثاني / يناير 888. تاريخيا يمكن ان يقال ان "الامبراطوريه الرومانيه المقدسة الاولى" انتهت مع وفاة الامبراطور الروماني المقدس شارل البدين في 888 ، على الرغم من ان بعض الكارولينجيين نجح في كسب التاج الامبراطوري في أوقات لاحقة.
فهرس
|
الامبراطورية
تعاونت أحداث الزمان والمنايا فتوحدت مملكة شارلمان مرة أخرى تحت حكم شارل البدين، وأتيحت للإمبراطورية المحتضرة فرصة أخرى للدفاع عن حياتها[2]. توج البابا يوحنا الثامن الامبراطور تشارلز السمين في 881 ، صاحب الخلافة إلى الاقاليم لويس شقيقه الاصغر في السنة التالية لم شملهم بأسره مملكة فرنجة الشرقية (ألمانيا في وقت لاحق). وعند وفاة ابن أخيه كارلومان الثاني ، ورث تشارلز السمين جميع الفرنسية في الغرب (فرنسا لاحقا) أيضا ، وبالتالي احيا ، ولو بإيجاز الإمبراطورية الكارولينجية بأكملها. وتُوج ملكًا على إيطاليا عام 881، وحكم الفرنجة الشرقيين (ألمانيا) بين عامي 882 و887، والغربيين (فرنسا) بين 884 و887، وكان يعتبر إمبراطور الغرب بين عامي 881 و887 حتى خُلع عن العرش.
ضعفه
عادة ما ينظر إلى تشارلز السمين على إنه عانى من السبات العميق ، وواجه قصور فادح ، علما انه كان قد عانى من أمراض متكررة ويعتقد إنه عانى من مرض الصرع, وأعرب مرتين شراء السلام مع الفايكنك المغيرون ، بما في ذلك حصار باريس 886. خُلع تشارلز السمين عن العرش لضعفه وفشله في التصدي لغارات النورزمانيين (الإسكندنافيين)[3].
استولى أهل الشمال على نجمين Nmegen وأحرقوها في عام 880، واتخذوا من كورتراي Courtrai وغنت قلاعاً لهم حصينة، وفي عام 881 أحرقوا لياج Li(ge، وكولوني، وبن Bonn وبروم Prum، وآخن؛ وفي 882 استولوا على تريير Trier، وقتلوا كبير أساقفتها الذي قاد المدافعين عنها؛ وفي السنة نفسها استولوا على ريمس، وأرغموا هنكمار على أن يقاتل ويموت. وفي عام 883 استولوا على أمين Amiens، ولكنهم انسحبوا منها بعد أن أخذوا أثنى عشر ألف رطل من الفضة من كارلومان. وفي عام 885 استولوا على رون، وساروا في النهر صعداً إلى باريس في سبع مائة سفينة عليها ثلاثون ألف رجل. وقاد حاكم المدينة الكونت أودو Odo أو أود Eudes، وأسقفها جزلان Gozlin المدافعين عنها، وقاوموا المغيرين مقاومة باسلة. وظلت باريس مضروباً عليها الحصار ثلاثة عشر شهراً فهاجم المدافعون عنها المحاصرين أثنى عشر مرة؛ وأنتهى الأمر بأن أدى شارل البدين الشماليين 7000 رطل من الفضة بدل أن يخف لإنقاذ المدينة، وأذن لهم فوق ذلك أن يسيروا في نهر السين صعداً ويقضوا الشتاء في برغندية التي نهبوها نهباً ترتضيه نفوسهم. ثم خلع شارل وتوفي عام 888، وأختير أودو ملكاً على فرنسا، وصارت باريس بعد أن ثبتت قيمتها من الوجهة الحربية الفنية مقرا للحكومة[2].