تاريخ الأكراد |
---|
مانيون |
كاردوخيون |
ميديون |
هزوانيون |
شداديون |
حسنويون |
عنازيون |
مروانيون |
أيوبيون |
بدليسيون |
أردلانيون |
بهدينانيون |
سورانيون |
بابانيون |
السورانيون كانوا أصحاب الإمارة الكردية التي عرفت بإمارة سوران (1399 - 1838) والسورانية ايضا اسم أحد اللهجات الرئيسية للغة الكردية . إستنادا إلى كتاب الشرفنامة [1] و الذي يعتبر من أهم المصادر في تأريخ الشعب الكردي و تأريخ الإمارات الكردية فإن مؤسس الإمارة كان شخصا إسمه كولوس الذي كان و حسب نفس المصدر ابناً لرجل معروف في بغداد وإستنادا إلى المؤرخ الكردي حسين حزني الموكرياني فإن كولوس هذا كان من منطقة رواندوز الواقعة في شمال العراق وإستنادا إلى كتاب خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان للمؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) فإن كولوس كلمة كردية قديمة و تعني الشخص الذي سقطت أنيابه [2].
كلمة سوران بالكردية تعني "الحمر" وهناك بعض الروايات التي تشير إلى ان مصدر التسمية كانت الصخور الحمراء التي كانت تحيط بإحدى قلاع مجموعة كردية منافسة لسلالة كولوس حيث إستطاع أحد أبناء كولوس إحتلال القلعة و إتخاذها كنواة لإمارة سوران. هذه الإمارة كانت الوحيدة من بين الإمارات الكردية من ناحية ان أميرة كانت تحكم الإمارة في فترة من الزمن و كانت إسمها خانزاد [3].
مثل بقية الإمارات الكردية كانت حدود الإمارة ومدى إستقلاليتها تتغير حسب التحالفات و الضغوط الخارجية و الصراعات الداخلية وكانت الإمارة في أوج قوتها تشمل أربيل و كركوك و الموصل حتى وصلت حدود الإمارة إلى نهر الزاب الصغير وهو الحد الفاصل بينه وبين إمارة بابان وكان أحد الأمراء وإسمه محمد شديد التمسك بالدين الإسلامي وقام بمعاملة الأكراد اليزيدية بقسوة وأراد أن يفرض عليهم الدين الإسلامي بالقوة لكنه لم يفلح في ذلك، وأوقع المذابح بهم في مشارف الموصل و إحتل هذا الأمير قسما من إمارة بابان المجاورة [4].
في عام 1838 شن العثمانيون هجوما واسعا على الإمارة وقوبلوا بدفاع شرس من قبل السورانيين وحسب المؤرخين الأكراد فإن الوالي العثماني رشيد باشا لجأ إلى ماوصفوه "بالحيلة و الخداع" حيث بعث رشيد باشا برسالة إلى الأمير السوراني محمد وكان مضمون الرسالة هو "الكف عن إراقة دماء المسلمين" وتنصيب الأمير محمد "أميراً لأمراء سوران" ومنحه "الخلع والنياشين" لكن الأمير رفض العرض وإعتبره خضوعا للإمبراطورية العثمانية لكن مفتي الإمارة الملا محمد الخطي قام بإصدار فتوى واعلن إن "كل من يحارب جيش الخليفة غير مؤمن وزوجه منه طالق" ويعتبر الأكراد هذه الفتوى السبب الرئيسي في سقوط الأمارة [5] [6]