الرئيسيةبحث

رياض السنباطي

رياض السنباطي (1906 - 1981) اسم لعلم من أشهر أعلام الموسيقى العربية في تاريخها الطويل ولد السنباطى سنة 1906 بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط ، و نشأ في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية ، و كان أبوه محمد السنباطى من العارفين بالموسيقى ، علم نفسه بنفسه ، مما أهل رياضاً لمعرفة الموسيقى ثم دراستها فيما بعد . حضر رياض إلى القاهرة في منتصف العشرنينيات ،و تقدم للدراسة بمعهد الموسيقى ، و لكن أساتذته اختاروه أستاذاً بالمعهد نظراً لعلمه الغزير بالموسيقى ، و بدأ مشواره في التلحين في أواخر العشرينيات ، و قد بلغ السنباطي أوج شهرته بعدما لحن لأم كلثوم و ظل لسنوات طويلة الملحن الوحيد لها ، و اقترب مشوار تلحينه لها من خوالى الأربعين عاماً . و كان السنباطي عبقرياً استطاع استغلال إمكانات صوت أم كلثوم التى وجدت فيه الملحن العبقرى المناسب لطموحاتها الفنية . كما لحن للكثيرين من سلاطين الطرب أمثال منيرة المهدية ، فتحية أحمد ،صالح عبد الحي ، محمد عبد المطلب ، عبد الغني السيد ، أسمهان ،هدى سلطان ،فايزة أحمد ،سعاد محمد وردة ، نجاة ، وعزيزة جلال و الذي قدم لها مجموعة من الأغاني العاطفية و لحن لها آخر عمل فني له: قصيدة الزمزمية و قصيدة من أنا؟، لتكون بذالك آخر فنانة تقدم أعمال رياض السنباطي و تتوج بذالك مسيرتها الفنية بقصيدة الزمزمية و قصيدة من أنا؟ التى لم تعط حقها كما يجب بسبب إعتزال عزيزة جلال و عدم إهتمام الإعلام بهاتين القصيدتين الرائعتين. و قد توفى السنباطى سنة 1981 .


فهرس

من أرائه

يقول رياض عن التلحين : (( التلحين فن هندسي ، كل واحد منا يحاول أن يزين هذا الفن بما عنده من إبداع ، التلحين هو التوليف بين المقامات و التجنيس للأنغام ، و الموائمة بين تلك المقامات و الأنغام ، يبقى بعد ذلك جمال اللحن و مدى تماسكه ، و مدى تأثيره في السمع ، و طريقتي أن أضع لحناً يتسابق مع المغني ))

و قال عن سيد درويش :

((لقد كان سيد درويش ـ رحمه الله ـ هو أول من أحدث انقلاباً على كل ما سبقه من ألحان ، و التي كانت تتصف بالرتابة و التطويل و التكرار الممل ، ثم جئنا أنا و محمد عبد الوهاب لنكمل خط التطوير الذي بدأه ، كل واحد منا أخذ منه حاجة ، لكن مع احتفاظه بلونه المميز )) .

عن رياض السنباطي

يقول سليم سحاب في مقال بمجلة العربي مارس 2007م :

(( يمتاز صوت رياض السنباطي المطرب بجمال خامته و تملكه المطلق للمقامات و الإيقاع و إحساسه المرهف ، و عربة الجميلة الرائعة ، و قدرته على إظهار أبعاد اللحن الفكرية و التأملية و لا ننسى صفته الصوفية العميقة )) .

و عن عزفه على العود يقول سليم سحاب :

(( قد لا نبالغ و لا نغالي إن قلنا أن رياض السنباطي من أنبغ من عزف على العود ، إن لم يكن أنبغهم ، بالرغم من الأراء الكثيرة التي تفضل غيره .

و يمتاز عزف رياض السنباطي بالتقنية المطلقة لليدين ، أي تملكه للريشة باليد اليمنى ، و استعمالها بشكل مذهل ، و سيطرته التامة باليد اليسرى على الأوتار ، و التناسق المطلق بين اليدين في العزف للوصول إلى التعبير من أعمق أعماق النفس البشرية )) .

أعماله لأم كلثوم

لحن رياض السنباطي لأم كلثوم 107 أغنية طيلة مشوارها الحافل و من أشهر ألحانه لأم كلثوم :

الأغانى الدينية

إلى جانب عدد غير قليل من الأغانى الوطنية مثل النيل سنة 1949م و مصر تتحدث عن نفسها 1951م و صوت الوطن 1952م و شمس الأصيل 1954م.

مراجع

سليم سحاب : رياض السنباطي .. ثروة من الألحان الأصيلة ـ مجلة العربي مارس 2007م .