رحاب رشيد طه من بين أبرز العلماء العراقيين الذين أوكل إليهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين مهمة تطوير برنامج الأسلحة البيولوجية.
متزوجة من وزير النفط السابق عامر رشيد وهي متخصصة في علم الأحياء المجهرية. حصلت على شهادة الدكتوراه في السموم النباتية من (جامعة إيست إنجليا) بإنجلترا ، خلال الفترة ما بين 1980 و1984.
لقبتها وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية بلقب "الدكتورة جرثومة" (Dr. Germ) و "السيدة الجمرة الخبيثة" (Mrs. Anthrax) بعدما أشاع مفتشو الأسلحة أنها طورت أسلحة بيولوجية تحتوي على سم البلوتونيوم -وهو من السموم الغذائية التي تؤدي إلى تورم اللسان واختناق المصاب، إضافة إلى مادة الأفلاتوكسين التي تتسبب في الاصابة بسرطان الكبد وأرجعوا إليها تطوير هذا النوع من الأسلحة باستخدام بكتيريا الجمرة الخبيثة -أنثراكس -، وبكتيريا التسمم -البوتولينيوم-، في ( مختبر الحكم) أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
فهرس
|
داهمت القوات الأمريكية منزلها في شهر نيسان/أبريل 2003 خلال الأيام الأولى من غزو العراق على أمل القبض عليها وعلى زوجها. استسلم زوجها بعد أيام للقوات الأمريكية، بينما سلمت هي نفسها بنفسها للقوات الأمريكية في أيار 2003 بعد مفاوضات استمرت 48 ساعة وتزامن اعتقالها مع وصول بول بريمر الحاكم العسكري الأمريكي إلى بغداد.
رفضت رحاب طه التفتيش على الأسلحة العراقية ودافعت عن حق العلماء العراقيين في رفض التعاون مع فرق التفتيش الدولية. كما دافعت في مقابلة تليفزيونية أوائل عام 2003 مع تليفزيون بي بي سي عن حق العراق في الدفاع عن نفسه ضد التهديد الدولي، نظراً لوجود العراق في منطقة صراعات إقليمية. وفي ذلك، اعترفت بوجود أسلحة بيولوجية لدى العراق لكن تم إتلافها.
وصلت في أواخر شهر تشرين الأول/نوفمبر 2006 إلى العاصمة اليمنية صنعاء بصحبة ابنتها وقدمت أوراقها يوم السبت 2 ديسمبر إلى جامعة صنعاء كملاذ أخير بعد أن فشلت حتى الآن في العثور على فرصة للعمل في الجامعات اليمنية الأهلية رغم أنها كانت تفضل الابتعاد عن الجامعات الحكومية لتكون بعيدة عن الالتزامات الرسمية. لم تكترث الجهات الحكومية اليمنية بوجود رحاب طه في اليمن ولم تحاول -حتى الآن- أي من الجهات الاتصال بها رسمياً.